1133202
1133202
العرب والعالم

واشنطن تتابع الوضع الإنساني في غزة وبرلين تعتبره مفيدا لحل الدولتين و«الأوروبي» يحث على تطبيقه

13 أكتوبر 2017
13 أكتوبر 2017

ترحيب عربي ودولي باتفاق المصالحة الفلسطينية -

غزة-عواصم-(وكالات):أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الليلة قبل الماضية ان الولايات المتحدة «ستتابع عن كثب» تحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت للصحفيين في واشنطن «نرحب بالجهد» الذي تبذله «السلطة الفلسطينية لتولي المسؤوليات بالكامل في غزة».

وأضافت «نحن نرى ان (الاتفاق) يمكن ان يشكل خطوة مهمة لوصول المساعدات الانسانية لأولئك الذين يعيشون هناك». وتابعت:سنتابع عن كثب التطورات» لكي نتمكن «مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل والمانحين الدوليين» من «تحسين الوضع الإنساني في غزة».

ورحبت الحكومة الألمانية بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس في برلين: حل لجنة حماس الإدارية بغزة وتشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات جديدة: هذه خطوات في الاتجاه السليم تجاوز الانقسام الفلسطيني الداخلي مفيد لتحقيق حل الدولتين الذي ندعمه».تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية تؤيد قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.

ولا تعترف ألمانيا ومعظم الدول الغربية حتى الآن بالمناطق الفلسطينية كدولة.

ويخيم الجمود على عملية السلام في الشرق الأوسط .

كما حثّ الاتحاد الأوربي،أمس على تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير بين حركتي «فتح» و«حماس»، على أرض الواقع «لتحسين الأوضاع في قطاع غزة». وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، في بيان اطّلعت عليه الأناضول: «نحن على استعداد لتقديم الدعم الكامل للجهود الرامية إلى إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية، في إطار سلطة فلسطينية واحدة وشرعية».

وتابعت موغيريني: «هذا أمر بالغ الأهمية للتوصل إلى حل تفاوضي قائم على وجود دولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني». ولفتت أن الاتفاق الذي وقع أمس الخميس في القاهرة، يمكن أن يصبح خطوة مهمة نحو العودة الكاملة للسلطة الفلسطينية إلى غزة، وإحراز تقدم حقيقي في المصالحة الفلسطينية.

وقالت أيضا:«سوف يدرس الاتحاد الأوروبي عن كثب تفاصيل الاتفاق وما سيتبعه».معربة عن ترحيبها باستمرار مشاركة مصر في الملف.

وتابعت: «نتوقع من جميع الفصائل الفلسطينية أن تمضي قدما بحسن نية في عملية أخرى، بغية تمكين السلطة الفلسطينية المشروعة من استئناف السيطرة الكاملة في غزة».

وأكدت المسؤولة الأوروبية «سنواصل الاتصال بمصر ومحاورينا في الميدان وشركائنا الدوليين، بما في ذلك اللجنة الرباعية، من أجل مساعدة هذه العملية على النجاح».

وهنأ ملك الأردن عبد الله الثاني ابن الحسين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باتفاق المصالحة الذي وقعته حركتا «فتح» و«حماس» في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأول. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الزعيمين، بحسب ما أعلنه الديوان الملكي في بيان .وأعرب الرئيس عباس عن تقديره للجهود التي يبذلها الأردن، بقيادة الملك عبد الله، في تقديم الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني وعلى جميع المستويات، وفق البيان.إلى ذلك قال الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز إن اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»أثلج صدور العرب والمسلمين ، مشددا على أهمية الوحدة بين الفلسطينيين.

جاء هذا باتصال هاتفي تلقاه سلمان من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اطلعه فيه على الاتفاق الموقع بين الحركتين بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».وقالت الوكالة إن «خادم الحرمين الشريفين، هنأ الرئيس الفلسطيني خلال الاتصال على هذا الاتفاق الذي أثلج صدور العرب والمسلمين».

وأكد سلمان «أن الوحدة هي أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها»، بحسب ذات المصدر.

ورحبت وزارة الخارجية التركية باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه بالقاهرة.

وقال بيان صادر عن الخارجية التركية:«نرحب بالمصالحة التي تم التوصل إليها بين أشقائنا الفلسطينيين».

وأضاف البيان أن «تركيا ستواصل دعم الأشقاء الفلسطينيين جميعهم، من أجل التقدم بنجاح في مسيرة المصالحة الوطنية التي نراها ضرورة من أجل سلام واستقرار المنطقة».

من جانبها دعت لجنة شعبية فلسطينية،أمس إلى خطة عاجلة لإنهاء أزمات قطاع غزة الإنسانية عقب إعلان اتفاق جديد للمصالحة الفلسطينية برعاية مصرية.

وأكدت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» على غزة في بيان، أن تجاوز الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عشرة أعوام وآثار الانقسام الداخلي «يحتاج جهوداً فلسطينية وعربية ودولية».

وحثت اللجنة على «وضع خطة فلسطينية شاملة وآليات عمل محددة لتجاوز أزمات غزة الإنسانية»، مؤكدة «ضرورة وجود ضغط دولي على إسرائيل لإنهاء الحصار عن غزة، إضافة للعمل مع مصر لوضع الآليات المناسبة لفتح معبر رفح البري».

كما أكدت اللجنة على «أهمية الدعم المالي العربي والإسلامي والدولي لإقامة مشروعات اقتصادية، لفتح المجال لتشغيل أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل، ودعم الاقتصاد الفلسطيني المنهار».

وقالت اللجنة الشعبية إن قطاع غزة يعاني من «أوضاع إنسانية خطيرة وصلت لمرحلة غير مسبوقة من السوء وتحتاج لسرعة في التعاطي معها» بفعل الحصار الإسرائيلي وآثار الانقسام الداخلي على المستوى المعيشي وتوفر الخدمات الأساسية والوضع الاقتصادي.

وذكرت اللجنة أن أبرز أزمات قطاع غزة، تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء الطاحنة بحيث يتراوح وصول التيار الكهربائي لسكان القطاع من أربع إلى ست ساعات .

ونبهت إلى أزمة المياه الخطيرة «التي تتمثل بأن أكثر المياه غير صالحة للشرب، ناهيك عن أن وصولها للمنازل صعب بسبب مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، والتلوث التام للبحر بسبب ضخ مياه الصرف الصحي دون معالجة». وأشارت إلى أزمة القطاع الصحي والعجز الكبير في الأدوية والمستهلكات الطبية، بحيث 40 إلى 50% من الأدوية رصيدها صفر، إضافة إلى حاجات المرضى الملحة للتحويلات للعلاج بالخارج.

وأبرزت اللجنة أن من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، فيما مليون ونصف المليون يتلقون مساعدات إغاثية من مؤسسات دولية في ظل أن وصل معدل البطالة لأكثر من 40% من إجمالي السكان و60% بين فئة الشباب.

وشددت اللجنة الشعبية على أن رفع حصار غزة وتحسين أوضاعها «يتمثل بفتح كل المعابر التجارية والسماح بحرية الاستيراد والتصدير ومعابر الأفراد دون قيود وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية، إلى جانب رفع الطوق البحري وإنشاء ميناء بحري، واستثمار آبار الغاز».