العرب والعالم

الطيران الحربي السوري ينفذ ضربات جوية على المسلحين بريف دمشق

13 أكتوبر 2017
13 أكتوبر 2017

بعد القضاء على آخر تجمعات «داعش» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - (وكالات):-

أفاد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش العربي السوري أحكمت سيطرتها على قرية حطلة ودوار الحلبية في منطقة الصالحية عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، وفق إفادة مصدر عسكري وأن وحدات أخرى من الجيش سيطرت على حيي البلعوم والمديحي في مدينة الميادين بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي «داعش» فيهما.

ونفذ سلاح الطيران الحربي ضربات جوية كثيفة على تجمعات وتحركات المجموعات المسلحة في مغر المير والضهر الاسود بمحيط بيت جن بريف دمشق الغربي وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف نفذه الجيش على ذات المحور.

وعلى مواقع المسلحين في اللطامنة بريف حماة. وضبط الجيش مستودعاً لتنظيم داعش في ربيعة شرقي جب الجراح بريف حمص الشرقي يحوي نحو 100 نوع من المواد الأولية الكيماوية بالإضافة إلى آلات تصنيع ومواد تحليل وكتب ووثائق.

وأعلن الجيش التركي، أمس أن قواته بدأت بتشكيل نقاط مراقبة في «منطقة تخفيف التوتر» في إدلب، تطبيقاً لاتفاق استانا، ليأتي ذلك تأكيداً لما نشرته «سيريانيوز» من عبور آليات لمعبر باب الهوى باتجاه أطمة في ادلب. وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، إن «فعاليات تشكيل نقاط المراقبة بإدلب بدأت اعتباراً من يوم الخميس، بهدف تهيئة الظروف المناسبة من أجل ضمان وقف إطلاق النار، وضمان استمراره، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإعادة النازحين إلى منازلهم».

وكان مصدر خاص كشف مساء الخميس لـ«سيريانيوز» عن عبور عشرات الاليات يرجح انها تركية من طريق كفرلوسين عقربات باتجاه طريق اطمة- قاح في ادلب قادمة من معبر باب الهوى.

وأشار بيان الأركان التركية إلى أن «عناصر من القوات المسلحة بدأت بفعاليات استطلاعية في منطقة خفض التوتر بإدلب في الثامن من الشهر الجاري، بينما بدأت اعتباراً من يوم الخميس فعاليات تشكيل نقاط مراقبة في المنطقة».

وذكرت مصادر إعلامية تركية، السبت الماضي أن القوات المسلحة التركية أرسلت الدفعة الأولى من المركبات المدرعة وآلات عمل، إلى الجانب السوري في إطار التحضيرات لإقامة منطقة خفض توتر في مدينة إدلب، حيث انتشرت الآليات العسكرية في المنطقة العازلة بين تركيا وسوريا.

وأوضح البيان أن «مهام القوات التركية في المنطقة، ستتواصل في إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها بين الدول الضامنة في مسار أستانا».

ومحافظة ادلب ضمن مناطق «خفض التوتر» التي تم اعتمادها عليها خلال اجتماع استانا منتصف سبتمبر الماضي في اتفاق مدته 6 اشهر قابل للتمديد.

وبموجب الاتفاق يتم نشر حوالي 500 مراقب من الدول الضامنة على حدود ادلب لمنع انتهاك الهدنة إلا أن «جبهة النصرة» تعهدت بمواصلة القتال ضد قوات النظام.

ويخضع الجزء الأكبر من محافظة إدلب لسيطرة هيئة «تحرير الشام» التي تعد «جبهة النصرة» سابقاً منذ 23 يوليو الماضي، مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى.

إلى ذلك أشارت مصادر إعلامية إلى أن خلافات نشبت بين فصيلي «النصرة» و«نور الدين زنكي» أفشلت أول أمس جولة استطلاعية مقررة لوفد تركي عسكري بريف إدلب.

وأوضحت المصادر أن الوفد دخل فعلا إلى محافظة إدلب عبر معبر أطمة بريف إدلب الشمالي بتنسيق مع جبهة النصرة أكبر فصائل «هيئة تحرير الشام»، ورافق الوفد الذي يتكون من 6 سيارات عسكرية تقل ضباطا ومهندسين أتراكا، عناصر من«النصرة» وفصيل «زنكي» إلى جبل عقيل قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي والمتاخمة لمحافظة إدلب من جهة ومنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية من جهة أخرى، لكن الوفد سرعان ما عاد أدراجه، إذ أن جولته الاستطلاعية تعثرت عند الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «زنكي» بسبب منع التنظيم للوفد من دخول بلدة الشيخ عقيل بعد ادعاء «النصرة» بأن البلدة من نقاط الرباط التابعة لها وحدها ما أثار حفيظة عناصر «زنكي» ومنعوا الوفد من إكمال جولته.

وهذا الوفد العسكري هو الثاني الذي يدخل الأراضي السورية في إدلب خلال ثلاثة أيام، مع الحديث عن انتشار للمراقبين الأتراك في المحافظة، حيث دخل وفد تركي في الـ8 من الشهر الجاري وتفقد النقاط المحيطة بمناطق سيطرة حماية الشعب، في محيط عفرين، واستطلع خلالها طبيعة المكان الملائم لتأسيس قاعدة عسكرية قرب قلعة سمعان، وبحراسة مشددة من «جبهة النصرة»، بحسب الوطن.

وبحسب مراقبين، فإن هذا الدخول تم بموجب اتفاق، لم تعرف أبعاده، بين فصيلي «النصرة» و«زنكي» من جهة والجانب التركي من جهة أخرى، ويقضي بتسليم القوات التركية نقاطا تقع تحت سيطرة المسلحين، وهي نقاط تماس مع القوات الكردية في عفرين المنطقة الواقعة في الريف الغربي لحلب. وسقط عشرات الضحايا يوم الخميس الفائت جراء تفجير إرهابيي تنظيم «داعش» سيارة مفخخة في منطقة أبو فاس جنوب غرب الشدادي بريف الحسكة في تجمع للمدنيين الفارين من مناطق انتشار التنظيم الإرهابي في دير الزور.

وقالت وكالة سانا إن أعدادا كبيرة من الأطفال والنساء من بين ضحايا التفجير الإرهابي الذي حدث مساء الخميس مبينة أنه «بعد تفجير السيارة المفخخة وأثناء محاولة المدنيين الفرار من المكان تحسبا لاحتمال انفجار سيارة أخرى دخل المئات منهم في حقول مزروعة بالألغام ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات».

وأشاد رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا بما نتج عن إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا، مؤكد على ضرورة التعاون مع روسيا من أجل وقف الحرب وإيجاد حل سياسي عادل للأزمة السورية.

وقال الجربا في مستهل لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس: «نتطلع إلى استمرار العمل معكم لوقف الحرب في سوريا وإيجاد حل سياسي عادل وشامل، وتعاوننا مستمر في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه في سوريا».

وأكد الجربا التمسك بالمسار السياسي والتوصل إلى الحل عن طريق تشكيل حكم «ذي مصداقية وغير طائفي»، يحترم حقوق الإنسان وتعدد الأحزاب.

وأعرب الجربا عن تقديره لدور روسيا في التوصل إلى اتفاقات أنتجت مناطق خفض التوتر، بما في ذلك الغوطة الشرقية وريف حمس الشمالي، و«أنقذت كثيرا من الأرواح» وساعدت في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل أفضل.

وأشار رئيس تيار الغد إلى رغبة المعارضة في مناقشة عدد من القضايا مع المسؤولين الروس، وعلى رأسها مسألتا إعادة اللاجئين والإفراج عن المعتقلين.

من جانبه، أكد لافروف على أهمية دور السوريين أنفسهم، معارضة وحكومة، في إنجاز مناطق خفض التوتر، مشيدا بالدعم الثابت الذي يقدمه الجربا وتياره للجهود الرامية إلى تثبيت وقف القتال وإطلاق حوار سياسي مباشر من أجل إيجاد حلول ترضي جميع فئات المجتمع السوري بمكوناته السياسية والطائفية.