1127950
1127950
مرايا

مبدعة في تصوير الأطفال والمواليد - الشذى الحراصية: الطفولة لا تتكرر وتستحق أن تخلد بالصور

11 أكتوبر 2017
11 أكتوبر 2017

الشذى الحراصية[/caption]

حوار- عبدالله بن محمد المعمري -

ضغطة زر في آلة تحتاج إلى مهارة في التوجيه والإعداد، توثق لحظة لربما لن تتكرر، لتصنع صورة ضوئية تتعدد مجالاتها، ولكنها تظل هي الصورة التي توقف الزمن عندها، لهذا قلّما نجد من يتقن هذا الإبداع في التصوير، ونعني هنا التصوير الفوتوغرافي، إلا أن المصورة الشذى بنت ناصر الحراصية المبدعة في مجال التصوير الفوتوغرافي وتحديدا في تصوير الأطفال والمواليد، تعد أحد المواهب في هذا المجال، لتحول موهبتها إلى مشروع بطابع مقرون بحب البراءة التي تتلألأ في عيون الأطفال.

تتحدث الشذى الحراصية عن بداياتها في مجال التصوير وتقول: بدأت التصوير منذ أكثر من خمس سنوات خلال دراستي الجامعية، وكانت بداياتي بتصوير الوجوه «البورتريه» بمحيط العائلة والأصدقاء، ومن ثم بدأت أكثر في التخصص بتصوير الأطفال والمواليد.

بعد مسار امتد إلى عامين تقريبا، انتقلت الشذى الحراصية إلى تخصصية أثر في التصوير الفوتوغرافي وهو تصوير الأطفال والمواليد، ذلك أن هذا الانتقال والتخصصية في تصوير الأطفال والمواليد لم يأت من فراغ، بل من شعور وفكر تؤمن به الحراصية وتقول عن ذلك: إنني أؤمن أن الطفولة والأيام الأولى للإنسان أيام جميلة ولا تتكرر وتستحق أن تخلد للأبد بالتصوير.

التدريب والتطوير

إن الصورة التوثيقية لمرحلة الطفولة ومع هذا الإيمان بأهميتها، دفع الشذى إلى تطوير مهارات في التصوير، فهي تتحدث عن تطوير مهاراتها في تصوير المواليد والأطفال وتقول: تصوير المواليد ليس كأي نوع تصوير آخر، لأنك بهذا المجال يجب أن تكون حذرا في التعامل مع المولود، واستخدام إضاءات مناسبة له، لذلك قمت بحضور عدة دورات مع مصورين عالميين لمعرفة كيفية التعامل مع مختلف المواليد واحتياجاتهم وقت التصوير، وأيضا الممارسة المستمرة للتصوير تطور المهارات بشكل كبير.

لم يكن لتطوير المهارات وحده دور فيما وصلت إليه الشذى الحراصية من إبداع في هذا النوع من التصوير، بل صاحبه تحفيز وتشجيع من المحيطين بها وهو ما أعطاها المزيد من الثقة في مواصلة المشوار، وتقول عن ذلك: إن للأسرة دورا كبيرا في إعطائي الثقة بإثبات نفسي بهذا المجال وتشجيعي المتواصل على تطوير مهاراتي في التصوير، بالإضافة إلى توفير جميع المعدات المختصة بالتصوير في البدء والتي ساعدتني كثيرًا.

لم يكن لهذا الإبداع والتميز الذي وصلت إليه الشذى الحراصية في مجال تصوير الأطفال والمواليد أن يتحقق دون أن تمر بلا شك بسلسلة من الصعوبات التي لا يخلو منها أي مجال، إلا أن تحدي تلك الصعوبات يعتمد على الشخص ذاته، والتعامل معها، وتقول: في كل مجال قد تجد صعوبات ولكن يعتمد على إدارة الشخص في التعامل مع هذه التحديات والصعوبات والتي قد تحفزه أو من شأنها أن تؤثر عليه سلباً.

تقبل المجتمع

بالنسبة لي الصعوبات التي واجهتها في تصوير المواليد منها تقبل المجتمع في البدء فكرة تصوير المولود بأيامه الأولى، حيث إن تصوير المواليد يكون بالأغلب بأول أسبوعين بعد ولادته، ولكن واجهت هذه الصعوبة بتوفير عروض لجلسات التصوير في منزل المولود والذي لاقى اهتماما وشكرا من العديد من الأمهات، أما بالنسبة للأطفال أكبر سنا يواجه المصور تحدي بجذب تركيز الطفل، ولكن أتغلب على هذا بتوفير بيئة مريحة للطفل تجعل الطفل سعيدا خلال جلسة التصوير.

وبعد تلك الصعوبات والتغلب عليها من قبل الشذى الحراصية في مجال موهبتها الإبداعية في التصوير، وتحديدا تصوير الأطفال والمواليد، نجد أن الطموح لم يتوقف عند هذا العند لدى الشذى، بل طموحاتها المستقبلية مستمرة، وتتحدث عن هذه الطموحات وتقول: الطموح لا يتوقف عند حد معين، فأنا أتمنى أن أقوم بتطوير مهاراتي بشكل مستمر وذلك من خلال الاشتراك بدورات ومتابعة أعمال أشهر المصورين بالعالم، بالإضافة إلى طموحي بالتوسع بتصوير في مختلف مناطق السلطنة.

استفادة الشذى الحراصية من مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها الإنستجرام في تسويق أعمالها لتنفيذ جلسات التصوير للمواليد والأطفال، حيث إن حسابها @Familove_studio على الإنستجرام يعطي انطباعا لأعمالها الفنية الإبداعية، ويقدم نماذج لأعمالها وأحد الطرق للتواصل معها، لتتحول الموهبة من مجرد فكرة وتطبيقاتها في محيط الأسرة والأصدقاء، إلى حيز التنفيذ بشكل أكثر شمولية وانتشارا، ولتؤسس لفن جديد من فنون التصوير الفوتوغرافي بحرفية ومهارة لا مثيل لها.

وفي ختام حوارنا معها، توجه المصورة الشذى الحراصية لكلمتها الأخيرة لكل شاب وفتاة يمتلك موهبة أبدع فيها وتقول لهم: أن بالإرادة نستطيع إتقان وتطوير أي مهارة نحبها بالإضافة إلى قدرتنا على صنع عمل خاص منها يمكن يغنينا عن البحث عن وظيفة.