1130211
1130211
الاقتصادية

حلقـة عمل حـول ميثــاق حوكمـة الشـركــات

10 أكتوبر 2017
10 أكتوبر 2017

انطلاقا من دور مركز عمان للحوكمة والاستدامة في نشر ثقافة الحوكمة وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص نحو تطبيق أفضل الممارسات العملية لمبادئ الحوكمة الرشيدة، نظم المركز حلقة عمل عقدت بفندق جراند هرمز حول ميثاق حوكمة الشركات الجديد والحوكمة الرشيدة ، شارك فيه رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لشركة فولتامب للطاقة .

وقال قيس بن محمد بن موسى اليوسف رئيس مجلس إدارة الشركة : إدراكا من مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية بأهمية تطوير العمل الإداري وضرورة مواكبة التطورات الحاصلة في العلوم الإدارية والتي تأتي في مقدمتها حوكمة الشركات كأحد الآليات المعتمدة لتطوير البناء المؤسسي للمؤسسات التجارية ومسايرتها لتطورات عالم المال والأعمال وتعزيز الجاهزية الإدارية والمالية جاء توجه مجلس إدارة الشركة وأعضائها بضرورة الوقوف على واقع ممارسات الحوكمة من خلال تنظيم هذه الورشة ، وهو ما يساهم في تحديد نقاط القوة في هذا الجانب وتعزيز نقاط الضعف.

وأضاف أن اهتمام مركز عمان للحوكمة والاستدامة بتنظيم مثل هذه الحلقات والبرامج يأتي تأكيداً على الاهتمام الذي توليه السلطنة بموضوع حوكمة الشركات لتحقيق المنافسة وتحفيزالشركات نحو تطبيق أفضل الممارسات والتطبيقات للإدارة الرشيدة لمواجهة التحديات والتطورات التي تعزز من قدرة الشركات على الصمود والمنافسة ولا سيما في هذه الظروف المبهمة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، حيث أن نشر ثقافة الحوكمة في شركات المساهمة العامة وتطبيقها بشكل صحيح يعد أداة ضرورية لتحفيز الاستثمار وتطوير بيئة الأعمال في السلطنة .

تضمن البرنامج التطرق إلى أهمية الشركات والأسس والمبادئ التي تقوم عليها لإدارة شؤون المؤسسات الاقتصادية وفق أسس معايير الإدارة الرشيدة والتي تضمن لها مزاولة أنشطة ومسارات آمنة تحقق أفضل مستويات الأداء. ووفقا لسياق جدول أعمال الورشة تعرف المشاركون على الجذور التاريخية لتأسيس ثقافة الحوكمة وكيف أنها أصبحت ضرورة تنشدها الشركة في تسيير شؤونها الإدارية والمالية مع استعراض تجارب الدول في تفعيل أسس ومبادئ حوكمة الشركات وآثارها في تحسن مستوى أدائها وقدرتها على مواجهة التحديات والأزمات وتقلبات الأسواق.

وتضمن برنامج الورشة أيضا التعريف بالأسس الأربعة الرئيسية لحوكمة الشركات وهي المحاسبة والشفافية والعدالة والمسؤولية والتي تنضوي تحتها المبادئ الستة للحوكمة وهي الإطار العام وحقوق المساهمين والمعاملة المتكافئة للمساهمين ودور أصحاب المصالح والإفصاح والشفافية ومسؤوليات مجلس الإدارة، وكيف يمكن أن تنعكس ممارسات الحوكمة على الأداء التشغيلي وتحسين الكفاءة الانتاجية وتعزيز مستوى ثقة رأس المال الخارجي. وفيما يتعلق بتطوير مهارات أعضاء مجلس الإدارة فقد تناول البرنامج مواضيع تتعلق بطبيعة عمل المجلس والصلاحيات المناطة به، وأهمية فصل الإدارة التنفيذية عن المجلس وطبيعة التكوين الهيكلي للمجلس ونوعية اللجان التابعة له وكيف يمكن أن يمارس أعضاء المجلس واللجان التابعة له صلاحياتهم مع تجنب تضارب المصالح.

كما تم استعراض كيفية تشكيل مجلس إدارة يتمتع بالفاعلية وبصورة تساهم في تعزيز الأداء وزيادة الكفاءة وذلك من خلال الجمع المناسب بين الأعضاء بما لديهم من المهارات والقدرات التي تتناسب والصلاحيات المناطة بهم، كما تم التأكيد على أهمية العضو المستقل وكيفية اختياره فوجود اعضاء مستقلين يمكن أن يقدم المزيد من الضمانات للمشاركين في السوق للتأكد من تأمين مصالحهم، كما تم التعرف على أهمية اللجان التابعة للمجلس والتعريف باللجان الدائمة واللجان الوظيفية والوقوف على الاعتبارات التي يجب الأخذ بها عند تشكيل اللجان ومنهجية عملها، وتناول البرنامج الحديث عن دور سكرتير مجلس الإدارة وطريقة اختياره.

من جهة أخرى أفرد المحاضر مساحة كبيرة من وقت البرنامج للحديث عن دور مجلس الإدارة في وضع استراتيجية ومراقبة الأداء والتي من خلالها يمكن لمجلس الإدارة استثمار الموارد المتاحة لتحقيق أهداف الشركة وتجاوز التحديات المتوقعة. وكذلك الحديث حول كيفية التفاعل بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للشركة وكيف يمكن للحوكمة أن تساهم في إدارة المخاطر إلى جانب الحديث عن مواضيع كثيرة تتعلق بدور المجلس في الإفصاح عن المعلومات والشفافية وتطوير أنظمتها وآلياتها بما يحقق المزيد من الوضوح ويعزز مستوى ثقة المتعاملين.