العرب والعالم

ابن دغر يحمل أنصار الله وصالح مسؤولية تردي أوضاع اليمنيين

09 أكتوبر 2017
09 أكتوبر 2017

مقتل وإصابة 10 أشخاص في صعدة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد- (د ب أ) -

قتل وأصيب أكثر من عشرة أشخاص أمس بقصف صاروخي وجوي للتحالف العربي، استهدف منازل المواطنين والأسواق العامة بمديرية شذا في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران شنّ غارة على قرية المشاف بمديرية شذا، ما أدّى إلى مقتل أكثر من خمسة أشخاص وإصابة آخرين كحصيلة أوّلية.

وأشار المصدر إلى أن منطقة المشنق تعرّضت لقصف لقوات التحالف بالأسلحة الثقيلة والمتوسّطة ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. ولفت المصدر إلى أن طيران التحالف شنّ غارتين على منازل مواطنين بمنطقة آل مغرم في باقم وغارة على منطقة كهلان بمديرية صعدة وغارتين على مديرية شذا وثلاث غارات على منطقة الموقّر بمديرية سحار في ظل تحليق للطيران الحربي والاستطلاع منذ الصباح. من جهته حمل أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، امس ، جماعة أنصار الله والرئيس السابق، علي عبدالله صالح، المسؤولية الكاملة على الحالة المتردية لليمنيين.

جاء ذلك خلال لقاء بن دغر، في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مراد وهبة، والمدير القطري للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة أوكي لوتسما، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».

وأشار بن دغر إلى «أن الناس يتضورون جوعاً وأن المليشيات (انصار الله وقوات صالح) تنهب رواتب الموظفين وتتحايل عليهم، من خلال ما يسمى بالبطاقة التموينية والتي تمثل أبشع ابتزاز للموظف وتتاجر بمستحقاته».

وأوضح بن دغر أنه يأمل في أن تسهم زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والفريق المرافق في مضاعفة أعمال الأمم المتحدة في المناطق المحررة، مشيراً إلى أن «الأمم المتحدة تلعب دوراً أساسياً في تخفيف معاناة المواطنين التي ساءت استيلاء ميليشيا انصار الله وصالح على الدولة والسلطة الشرعية، وأن الأمم المتحدة كانت حاضرة منذ بداية الأزمة في اليمن ولا تزال».

وقال «إن هناك سببا رئيسيا واحدا لصراعنا في اليمن وهو الانقلاب على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وعلى الدولة وعلى المجتمع اليمني، والإرادة الوطنية وانقلاب على الرئيس المُنتخب».

وأضاف«أن المرافق والمنشآت الحكومية كانت حية، وكانت الأوضاع والحياة تسير بصورة طبيعة، وأن الحرب التي بدأتها المليشيات من صعدة، هي سبب الدمار في كل المدن والمحافظات اليمنية».

وجدد بن دغر مطالبة الحكومة بنقل مقرات المنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لكي تعمل بكل حرية وسهولة، داعياً إلى ضرورة إنشاء مراكز في معظم المحافظات المحررة لتوزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى عموم المحافظات دون استثناء.

وأكد رئيس الوزراء أن صنعاء مدينة يسيطر عليها أنصار الله، وأن العاصمة عدن أُنشئت بقرار جمهوري ودستوري، والحكومة ستقدم الدعم لتلك المنظمات للقيام بعملها بكل مسؤولية وشفافية وحيادية «حيث أن الحكومة خفضت من قيمة الضرائب على السلع للمواطنين، بينما أقامت المليشيات مراكز ضريبية وجمركية لابتزاز التجار و المواطنين على مداخل المدن الواقعة تحت سيطرتها».