1129421
1129421
المنوعات

المهرج «بيني وايز» يفرق أعضاء نادي الخاسرين.. ويجذب المشاهد بتفاصيل مرعبة

09 أكتوبر 2017
09 أكتوبر 2017

في أحداث سينمائية تتكرر بعد 27 عاما وتكتسح دور العرض -

كتبت - شذى البلوشية:-

قصة أثارت الرعب في قلوب الكثير، ترجمها الفيلم الذي يعرض حاليًا في دور السينما، وينافس بقية الأفلام متصدرا شباك التذاكر العالمية في حصوله على نسبة مبيعات عالية، حاملا عنوان «IT»،

الفيلم يقدم صورة جديدة لتفادي المخاوف التي يواجهها المرء في حياته، من خلال مجموعة من الفتيان يواجهون مخاوفهم التي يصورها لهم «المهرج»، ويسعى من خلال الترهيب الذي يدخله في قلوب الفتية لاختطافهم، وهي مؤامرة يحيكها المهرج كل فترة وأخرى، ويستولي بها على هؤلاء الفتية ويصل بذلك لاحتجازهم في أحد البيوت المهجورة.

تبدأ القصة مع أحد الفتية «بيل دينيبروه» الذي يعاني من التأتأة أثناء الحديث، يخرج أخوه الأصغر «جورجي» للعب بواسطة الزورق الورقي عند تساقط المطر، ويفقد زورقه في أحد المجاري، ويلتقي بالمهرج «بيني وايز» الذي يخدعه ويتسبب في سحب الطفل واختطافه، وتمضي الشهور دون أن يكون له أثر، أو يعثر عليه أهله، ويفقد الجميع الأمل في عودته مجددًا، ولكن أخاه الأكبر «بيل» لم يفقد الأمل بعودة أخيه، وبدأ بعملية البحث عنه، برفقة أصحابه السبعة الذين كانوا يطلقوا على أنفسهم «نادي الخاسرين»، حيث يتعرضون للكثير من المضايقات من الفتية الأكبر منهم سنا في المدرسة، ولكن شجاعتهم وتعاونهم أثبتت قدرتهم على تحدي خطر المهرج «بيني وايز»، والتصدي لمخاوفهم الشخصية.

يواجه أحد أصدقاء «بيل» الذي يدعى «إيدي» مخاوفه التي تتشكل في إصابته بهوس النظافة، ويخشى القذارة إلى الحد الذي يعاني فيها من ضيق في التنفس ويتلقى العلاج بشكل مستمر، فيصور له المهرج مخاوفه على هيئة كائن قذر ويتسبب في نشر الذعر الذي يعجز فيه «إيدي» على الهرب من أيدي المهرج إلا بصعوبة بالغة.

كما يتصدى فتى آخر من «نادي الخاسرين» للهجوم من قبل المهرج «بيني وايز» من خلال لوحة تشكيلية لامرأة ضاعت ملامحها، وتثير الخوف في قلب الفتى، ولكن «بيني» يجعل هذه الشخصية تبدو حقيقية وتهاجمه في محاولة لاختطافه.

كما تواجه «بيفرلي» خوفها من الدماء الذي تولد فيها منذ الصغر نتيجة اعتداء والدها عليها، ويثير المهرج بيني مخاوفها بإظهار الدماء في كل أجزاء منزلها الذي يعيد إلى ذاكرتها ما فعله والدها بها، ويستعيد «مايك» أيضًا ذاكرة مقتل والديه في حريق أصاب منزلهم، ولا تنفك الهواجس تلاحق الأصدقاء إلى أن يخبر أحدهم الآخر بكل ما يواجهه من مخاوف بشكل مستمر، ويتفق الجميع على مواجهة المهرج والتصدي له.

استطاع الفتية التعرف على القانون الذي يعتمد عليه المهرج «بيني وايز» من أجل اختطاف الأطفال، والذي يعود للقرية بعد مضي 27 عامًا ويعاود عملية الاختطاف التي قام بها سابقا، ويستغل بها الأطفال الذين يواجهون المخاوف، ولا يبقي منهم إلا أجسادا ممزقة، ورغم أن عملية التصدي للمهرج كانت أشد رعبا مما توقعه أعضاء نادي الخاسرين، ورغم أن مواجهته تسببت في تفرق الأصدقاء لبعض الوقت، إلا أن رابط الصداقة بينهم كان أقوى من تفريقهم، واستعادوا الشجاعة والقوة وعادوا لمواجهة خصمهم «بيني وايز».

ويختتم العمل الفني أحداثه بقدرة الفتية على مواجهة مخاوفهم، والقضاء على المهرج، لا سيما إيمان «بيل» بوفاة أخيه الأصغر «جورجي»، فكانت تلك القوة في التغلب على الأوهام والهواجس التي يصنعها «بيني وايز» في حد ذاتها سببا للقضاء على خصمهم وانتصارهم في وجهه.

الفيلم يعد من أفلام الرعب ولا يمكن مشاهدته لمن هم دون الثامنة عشر، لاحتوائه على العديد من المشاهد المرعبة والمخيفة والدموية والجنسية، كما أن الفيلم يتحكم بالكثير من مشاعر المشاعر لا سيما اعتماده على قصة الفتية في تحدي المخاوف، ويمتلك العديد من أساليب التشويق والجذب.

ولكن يبدو أن الفيلم اعتمد أيضًا على أسلوب الخيال والبالغة في العديد من المشاهد، لا سيما قدرة الفتية وهو صغار في السن على مواجهة المهرج لوحدهم دون استعانة بالبالغين، كما أن قدرتهم على دخول البيت المسكون مرتين يثير لدى المشاهد الكثير من الاستغراب، ويبدو أن بعض أحداث البداية المتتالية رغم التشويق الذي تحويه إلا أنها قد تسبب نوعا ما لبسا للمشاهد وشتاتا، حتى تتضح الأمور في منتصف الفيلم، وربما قد يرى البعض من خلال بعض المشاهد أنها ليست ذات أهمية ولا تخدم قصة الفيلم، وربما كان إشراكها في سير الأحداث لإعطاء الفيلم أحداثا جانبية.

جدير بالذكر أن جميع أحداث الفيلم كانت قد صدرت سابقا في 1990 على هيئة مسلسل تلفزيوني، وعادت الأحداث بعد 27 عاما، لتروى الأحداث مجددا في الفيلم السينمائي، كما أن أحداث الواقعة جاءت أيضا على هيئة رواية لكاتبها ستيفن كينج، وقد جاء في الرواية الأصلية أن الأحداث الواقعة قد حدثت في عام 1958، بينما في الفيلم الجديد ذكر أن الأحداث وقعت في 1989.