1127079
1127079
العرب والعالم

الدول الضامنة تبحث فعالية عمل مناطق تخفيف التوتر الـ«4 »في مفاوضات «أستانة 7» المقبلة

06 أكتوبر 2017
06 أكتوبر 2017

الجيش السوري يدخل «الميادين» أحد آخر معاقل تنظيم «داعش» مع اشتداد المعارك -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

سلط وزير خارجية كازاخستان، خيرت عبد الرحمنوف، الضوء على أبرز المواضيع المطروحة على أجندة الجولة السابعة من مفاوضات أستانة بشأن الأزمة السورية.

وأعلن عبد الرحمنوف، أمس أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن الدول الضامنة، وهي روسيا وتركيا وإيران، تعتزم البحث، أثناء المفاوضات المقبلة، بالتفصيل، مدى فعالية عمل مناطق تخفيف التوتر الـ4 المقامة في سوريا. وذكر الوزير أن ممثلي المعارضة السورية المسلحة أعاروا اهتماما خاصا لقضية الأسرى والرهائن، مؤكدا أن المعارضة أعربت عن أملها في إيجاد حل لهذه القضايا بفضل إسهام الدول الضامنة.

وأضاف عبد الرحمنوف أن القضية الأخرى ذات الاهتمام الدولي والتي سيجري النقاش بشأنها في أستانة هي «إزالة الألغام».

وقال الوزير: «كما أكدت لنا المؤسسات الأممية المختصة، يحري عمل في التفاصيل بحثا عن سبل لتمشيط المناطق التي توجد فيها المعالم الثقافية ذات الأهمية العالمية من الألغام».

وأشار إلى أن ممثلي المعارضة السورية المسلحة يرون في مفاوضات أستانة منصة تؤخذ فيها مصالحهم بالحسبان، ما يدفعهم إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي الحكومة ووفود الدول الضامنة والمراقبة.ولم يحدد بعد موعد الجولة السابعة من المفاوضات، غير أن رئيس البعثة الروسية، ألكسندر لافرينتييف، أعلن أن من المقرر عقدها في أواخر أكتوبر الجاري.

فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة توحيد «المعارضة” في سورية بوفد واحد في محادثات جنيف مع عدم وضع أي شروط مسبقة طبقا لقرار مجلس الأمن 2254.

وقال «اتفقنا على أنه من الضروري مكافحة الإرهاب الذي انتشر بشكل كبير والعمل على توحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة”. وأشار لافروف إلى جهود الدول التي أسهمت بإنجاح عملية أستانا بشأن حل الأزمة في سورية مبينا أن الاجتماعات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية بمشاركة الحكومة السورية و”المعارضة” شجعت على مسألة الحوار «المباشر” بينهما.

وأعرب لافروف عن ثقته بأن اجتماعات أستانا القادمة ستكون «فعالة وبناءة” خصوصا بعد التقدم الدقيق والمحدد الذي أحرزه الاجتماع الأخير.

ميدانيا :أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن سلاح الجو الحربي السوري قام بتوجيه ضربات نارية مترافقة مع قصف مدفعي نحو مواقع المسلحين في مدينة دوما على أثر قيام «جيش الإسلام « باستهداف عدة نقاط للجيش السوري في الغوطة الشرقية وذلك في خرق جديد للهدنة في المنطقة، كما حلق الطيران الحربي في سماء ريف دمشق واستهدف بعدة ضربات مواقع المجموعات المسلحة وتحركاتهم في محور عين ترما جوبر ومحور عربين بعدة ضربات جوية، وشن غارات متتالية على نقاط تواجد المسلحين في تل خنزير المشيرفة أبوعمر الفرجة الدجاج بريف إدلب الجنوبي.

وتابع الجيش السوري وحلفاؤه عملياتهم القتالية في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي انطلاقا من سلسلة جبال الثردة ويسيطرون على عدد من النقاط والمرتفعات بمحاذاة طريق عام «دير الزور - الميادين» لتصبح القوات على مسافة 10 كم من مدينة الميادين بالتزامن مع توجيه ضربات جوية وصاروخية مكثفة تستهدف نقاط تنظيم داعش في المنطقة ومحيطها.

وأعلن الإعلام الحربي لـ»حزب الله» اللبناني، أمس إن مسافة تبلغ أقل من 10 كم تفصل الجيش الحكومي وحلفاؤه عن مدينة الميادين معقل تنظيم «داعش» في دير الزور.

وأضاف الإعلام الحربي أن «القوات المتقدمة سيطرت على مواقع ومرتفعات موازية للطريق الرئيسي الذي يربط بين دير الزور والميادين الواقعة على نهر الفرات في شرق سوريا».

وفي القنيطرة دك الجيش السوري مواقع و تحركات التنظيمات المسلحة في حراج جباثا الخشب والحمرية جنوب بلدة حضر بريف المحافظة الشمالي.

وسيطرت وحدات من الجيش السوري وحلفاؤه على منطقة الحزم شمال غرب القريتين ونقاط حاكمة شرق مدينة حمص، ويستهدف بالمدفعيه الثقيلة تحصينات مقرات الجماعات المسلحة في بلدة القاهرة ومحيطها بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي. وأفاد نشطاء بأن مسلحي «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) والفصائل المتحالفة معها شنوا، أمس هجوما جديدا على مواقع للجيش السوري في ريف حماة الشمالي الشرقي.

وأوضح النشطاء أن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح أمس على محاور بلدات الطليسية والمشيرفة وتلة السودة والشعثة والقاهرة وقبيبات أبو الهدى، مضيفين أن «الهيئة» استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة في محاولة تعويض الخسائر التي تكبدتها في المحافظة منذ بداية العام الجاري. وذكر النشطاء أن أصوات انفجارات ناجمة عن القصف المتبادل والضربات الجوية دوت في منطقة القتال، مؤكدين أيضا وقوع انفجار في منطقة أبو دالي يعتقد أنه نجم عن تفجير سيارة مفخخة في المنطقة المحاصرة من قبل المسلحين.

وأشار النشطاء إلى أن الهجوم سبقته استعدادات مكثفة من قبل المسلحين، مضيفين أن «هيئة تحرير الشام» استطاعت محاصرة قريتي أبو دالي والطيليسية من ثلاثة محاور.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن مروحية عسكرية تابعة لها هبطت اضطراريا في محافظة حماة السورية، الجمعة، وأضافت الوزارة أن الفحص الفني وتقرير طاقم المروحية يفيدان بأن الحادث لم ينجم عن استهداف المروحية، إنما عن عطل فني.

وكان تنظيم «داعش» قد أعلن، قبلهاب ساعات، عن إسقاط مسلحيه للمروحية الروسية في حماة.

وحسب مصادر إعلامية اتجهت وحدة من الجيش التركي إلى محافظة إدلب شمال سوريا، في إطار تنفيذ اتفاق لتخفيف التوتر بالمنطقة.

وأوضحت وكالة (تسنيم) الإيرانية ان وحدة من الجيش التركي توجهت من محافظة قيصرية التركية الى محافظة إدلب شمال سوريا، وذلك بعد يوم من لقاء الرئيسين الايراني والتركي ولقاء الأخير بالرئيس الروسي.

وذكرت الوكالة أن «إرسال هذه القوات يحدث في إطار تنفيذ اتفاق إيجاد مناطق خفض توتر الذي وقع عليه في اجتماع استانا حول سوريا».

كما يتضمن اتفاق أستانة نشر حوالي 500 مراقب من الدول الضامنة على حدود ادلب، لمنع انتهاك الهدنة، إلا أن «جبهة النصرة» تعهدت بمواصلة القتال ضد القوات الجيش السوري. وكشف مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أمس، إن هناك حوالي عشرين ألف مقاتل في أدلب بينهم مقاتلون جاؤوا من روسيا.

وقال انه «من الصعب القول من هناك بالتحديد، لأن الناس يتنقلون عبر سوريا من مناطق مختلفة، إنهم متواجدون هناك ومع أسرهم، للأسف»، لافتا الى ان « عدد المقاتلين المتواجدين في أدلب يبلغ حاليا نحو 20 ألفا». واشار الى أن «هناك أيضا مواطنون من روسيا...هذه حقيقة لا لبس فيها، وإن الإجراءات التي تقوم بها وزارة الدفاع والقوات الفضائية تشير إلى ذلك». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف،أمس إن قاعدة «التنف» تحولت إلى «ثقب أسود» على الحدود السورية الأردنية، محذراً من خطورة وضع النازحين في مخيم الركبان وتحولهم إلى درع بشري. واوضح كوناشينكوف في بيان، انه «كلما تقدمت القوات الحكومية، مدعومة من القوات الجوية الفضائية الروسية، إلى الشرق للقضاء على تنظيم (داعش) في محافظة دير الزور، تزداد خطورة مشكلة تواجد القاعدة العسكرية الأمريكية وراء خطوطها الأمامية في بلدة التنف».

وتابع البيان أن «البنتاجون أعلن مرارا أن وظيفة الخبراء الأمريكيين والبريطانيين والنرويجيين المتواجدين بالتنف تكمن في إعداد مقاتلي (جيش سوريا الجديد)، لكن هذه القاعدة تحولت في الحقيقة إلى (ثقب أسود) قطره 100 كم على الحدود بين سوريا والأردن، وتخرج منها، كالجن من تحت الأرض - بدلا من جيش سوري جديد - فرق «داعش» القتالية لتشن هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين».