1127008
1127008
العرب والعالم

الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية تفوز بجائزة نوبل للسلام

06 أكتوبر 2017
06 أكتوبر 2017

تقديرا لجهودها في لفت الانتباه إلى «العواقب الإنسانية الكارثية» -

أوسلو - (د ب أ): أعلنت لجنة نوبل النرويجية أمس فوز الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (أي.سي.إيه.إن) بجائزة نوبل للسلام لعام2017.

وذكرت اللجنة في أوسلو أن الجائزة ذهبت للحملة تقديرا لجهودها في لفت الانتباه إلى «العواقب الإنسانية الكارثية للأسلحة النووية» مضيفة أن الحملة سعت على نحو ريادي إلى فرض حظر إلزامي على هذه الأسلحة.

وأعربت اللجنة بصفة خاصة عن تقديرها لتركيز الحملة على التصدي لثغرة في القانون الدولي للحد من الأسلحة النووية.

ويتمثل أهم نجاح حققته الحملة مؤخرا في العمل من أجل الاتفاقية الخاصة بحظر الأسلحة النووية، التي أقرتها الأمم المتحدة بـ 122 صوتا مقابل صوت واحد في يوليو.

وذكرت المديرة التنفيذية للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (أي.سي.إيه.إن)،بياتريس فين، في جنيف أنه انتابها القلق في البداية من أن تكون الأنباء بشأن فوز الحملة بجائزة نوبل للسلام «مزحة».

وقالت الحملة المناهضة للأسلحة النووية في بيان إن الجائزة «تقدير للجهود المتواصلة من جانب عدة ملايين من الأشخاص والمواطنين المعنيين في مختلف أنحاء العالم الذين احتجوا على الأسلحة النووية منذ بزوغ عصر الذرة».

وشكلت النمسا والبرازيل وأيرلندا والمكسيك ونيجيريا وجنوب إفريقيا المجموعة الأٍساسية للدول التي دفعت مفاوضات اتفاقية الحظر إلى الأمام.

وقال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس إن الضغوط التى مارستها الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ايكان) كانت ضرورية لإتمام الاتفاقية.

وقال في بيان:«الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية مثال رائع على الكيفية التي يمكن للمجتمع المدني القيام بها لتحقيق أشياء على نطاق دولي بتأييد قضية جيدة».

وشددت اللجنة أيضا على أنه ينبغي أن يشجع حصول الحملة على جائزة نوبل للسلام الدول التي لديها أسلحة نووية، على التفكير في مسؤولياتها لنزع السلاح النووي.

وقالت رئيسة لجنة نوبل النرويجية، بريت ريس-أندرسن: «نحن نشجع، من خلال منح الجائزة الآخرين، ونريد أيضا للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية أن تركز على المشكلة الخطيرة للغاية التي يواجهها العالم».

وتابعت: «شعوب العالم لا تريد أن يتم الدفاع عنها بالأسلحة النووية».

وهنأت رئيسة وزراء النرويج إرنا زولبرج الحاصلة دولتها على عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ايكان) ولكن قالت في أوسلو إنها لن توقع على اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحظر الأسلحة النووية.

وقالت للصحفيين: «لن ندعم مقترحات من شأنها أن تضعف حلف الناتو»، مشيرة إلى أن دولا أخرى لديها أسلحة نووية، إلى جانب أن أوسلو تدعم الهدف الطويل الأمد لعالم خال من الأسلحة النووية.

والحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي ائتلاف من 468 منظمة غير حكومية من 101 دولة حول العالم، ويوجد مقرها في جنيف.

وقال دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن منح الجائزة لمنظمة ايكان «خيار ملائم للغاية بسبب تركيزها على قضية مهمة، كانت قد نسيت تقريبا لسنوات كثيرة، وتتصدر الآن الأجندة السياسية الدولية مجددا».

ويمثل عدد الترشيحات الذي يضم 215 شخصا و103 منظمات، ثاني أعلى عدد حتى الآن.

وكانت جائزة العام الماضي قد ذهبت إلى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس نظير جهوده لإنهاء الحرب الأهلية طويلة الأمد في بلاده.

وحتى الآن تم الإعلان عن جوائز نوبل في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب.

ومن المقرر الإعلان عن اسم الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد الأسبوع المقبل.

وتبلغ القيمة المادية لكل جائزة 9 ملايين كرونة (1.1 مليون دولار).