العرب والعالم

واشنطن تطلب من الأطلسي ألف جندي إضافي في أفغانستان

05 أكتوبر 2017
05 أكتوبر 2017

بروكسل-(أ ف ب): أعلنت كاي بيلي هاتشيسون سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى حلف شمال الأطلسي أمس

أن بلادها ستطلب من الحلف إرسال «نحو ألف» عنصر إضافي إلى أفغانستان حيث تعزز واشنطن انتشارها العسكري.

وصرحت بيلي هاتشيسون أنه وفي إطار «الاستراتيجية الجديدة» التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب فان «الأعداد الإجمالية» المقررة لتعزيز القوات الغربية في أفغانستان هي «ثلاثة آلاف جندي أمريكي ونحو ألف عنصر من الحلف الأطلسي».

وتصعد حركة طالبان عملياتها منذ انسحاب قوات حلف الأطلسي القتالية في 2014، وباتت تسيطر الآن على مساحات واسعة من الأراضي وتشن هجمات أودت بحياة الآلاف من رجال الشرطة والجيش الأفغاني.

وقالت هاتشيسون: إن واشنطن تريد أن ترى «ألف جندي أو ما يقارب من قوات الحلف» ينضمون إلى التواجد العسكري الأمريكي، مضيفة أن طلبات واشنطن ستكون محددة.

وقالت للصحفيين في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل «سنكون أكثر فاعلية بكثير في طلب تخصصات في مجالات معينة، لذا لسنا نقول إننا نريد 50 جنديا من الدنمارك، نقول: إننا نريد 50 جنديا لديهم التكنولوجيا أو المعرفة لتصليح آلات أو قيادة دبابات»، وأكدت «هدفنا البدء برؤية زيادة في عدد المدربين والمستشارين بأسرع وقت ممكن» مضيفة أن انتشار الجنود سيستغرق أسابيع حتى بعد التوصل إلى اتفاق. ويلتقي وزراء دفاع دول الحلف وعددها 29 في بروكسل مطلع الشهر المقبل، ويتوقع أن تكون مسألة المساهمة بإرسال جنود على أولوية جدول الأعمال.

وأعلن الرئيس ترامب سياسته الجديدة حول أفغانستان في أغسطس الماضي متراجعا عن موقفه السابق المؤيد لانسحاب أمريكي بعد أن أقنعه القادة العسكريون أن الانسحاب من هذا البلد سيكون أسوأ من البقاء فيه.

ويصف الجنرالات الأمريكيون منذ أشهر النزاع المستمر في أفغانستان منذ 16 عاما بأنه «في مأزق» رغم سنوات من الدعم المستمر للشركاء الأفغان من ائتلاف من دول الحلف، في تكلفة إجمالية للنزاع وإعادة الإعمار على الولايات المتحدة بلغت أكثر من تريليون دولار.

وقبل الزيادة الجديدة لعدد الجنود كانت الولايات المتحدة تنشر 11 ألف جندي على الأرض، إلى جانب 5 آلاف في إطار الأطلسي.

ويتساءل المنتقدون ما الذي يمكن أن يحققه الجنود الإضافيون وعجزت عنه القوات السابقة التي بلغ عددها 100 ألف جندي في أوج الحرب.