225
225
الاقتصادية

النفط يستأنف الصعود بعد تراجع بدعم من توقعات بتمديد تخفيضات الإنتاج

05 أكتوبر 2017
05 أكتوبر 2017

56.20 دولار لبرميل «برنت» -

(عمان) ــــ ( رويترز): ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية أمس لتتعافي من أدنى مستوى في أسبوعين المسجل في وقت سابق من تعاملات الأمس، استنادا على توقعات تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي بعد مارس 2018، كما وجدت الأسعار دعما من انخفاض فاق التوقعات لمخزونات الخام في الولايات المتحدة على حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وصعد خام برنت إلى مستوى 56.20 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 55.74 دولار، وسجل أعلى مستوى 56.37دولار،وأدنى مستوى 55.69 دولار. وارتفع الخام الأمريكي إلى مستوي 50.15 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 49.85 دولار، وسجل أعلى مستوى 50.26 دولار، وأدنى مستوي 49.83 دولار. وفقد الخام الأمريكي عند تسوية الأمس نسبة 0.6%،في ثالث خسارة يومية على التوالي، مسجلا أدنى مستوى في أسبوعين 49.76 دولار، وفقدت عقود برنت نسبة 0.1%، في سابع خسارة يومية على التوالي، وسجلت مستوي 55.37 دولار للبرميل الأدنى منذ 20 سبتمبر الماضي. في الولايات المتحدة أعلنت إدارة معلومات الطاقة بالأمس انخفاض مخزونات الخام في امريكا بنحو 6.0 ملايين برميل، للأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر، لتتجاوز توقعات الخبراء انخفاض بمقدار 0.5 مليون برميل، في ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في علامة على تحسن الطلب في أكبر مستهلك للنفط بالعالم مع انحسار آثار الإعصار هارفي. وقفزت صادرات الخام الأمريكي إلى 1.98 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، لتتجاوز الرقم القياسي المسجل في الأسبوع السابق عند 1.49 مليون برميل يوميا،في ثالث زيادة أسبوعية على التوالي.

وفي الأسواق الآسيوية استقرت أسعار النفط امس بدعم من توقعات بأن السعودية وروسيا ستتفقان على تمديد تخفيضات إنتاج النفط على الرغم من أن بلوغ الصادرات الأمريكية مستوى قياسيا واستئناف الإمدادات من حقل نفط ليبي أثرا على الأسواق.و سجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 55.81 دولار للبرميل بزيادة بلغت سنتا واحدا عن سعر آخر تسوية.

وفي الولايات المتحدة ظلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط دون سعر برنت حيث جرى تداولها مقابل 49.97 دولار للبرميل بانخفاض بلغ سنتا واحدا عن سعر آخر تسوية.يأتي ذلك بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت متأخر من أمس الأول إن صادرات الخام الأمريكية قفزت إلى 1.98 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي لتتجاوز المستوى القياسي المرتفع الذي سجلته الأسبوع السابق وبلغ 1.5 مليون برميل يوميا.

إغلاق الأربعاء

و انخفضت أسعار النفط امس الأول بعد قفزة مفاجئة في صادرات الخام الأمريكي رفعتها إلى مستوى قياسي وهو ما أذكى مخاوف بشأن وفرة المعروض العالمي.وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت هبوطا حادا بلغ ستة ملايين برميل الأسبوع الماضي لكن صادرات الخام قفزت إلى 1.98 مليون برميل يوميا. وأصبحت الصادرات الأمريكية أكثر جاذبية للمشترين لأن عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط يجري تدولها بخصم كبير عن خام القياس العالمي مزيج برنت.

وأنهت عقود الخام الأمريكي جلسة التداول منخفضة 44 سنتا إلى 49.98 دولار للرين في حين تراجعت عقود برنت 20 سنتا إلى 55.80 دولار للبرميل.

واتسع الفارق بين الخامين القياسيين للعقود تسليم ديسمبر إلى 5.54 دولار للبرميل من 5.31 دولار قبيل نشر بيانات إدارة معلومات الطاقة.ويشعر المتعاملون بقلق من أن الزيادة الكبيرة في الصادرات الأمريكية، مع استمرار نمو إنتاج النفط الصخري، ستقوض المساعي التي تقودها منظمة أوبك لخفض المعروض في الأسواق. ويقيد إنتاج النفط المتزايد في الولايات المتحدة، وهي ليست طرفا في اتفاق عالمي لتخفيضات الإنتاج، مكاسب الأسعار. وبلغ إنتاج النفط الأمريكي 9.56 مليون برميل يوميا في نهاية سبتمبر وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2015.

موسكو والرياض ستعملان من أجل استقرار أسواق النفط العالمية

وفي موسكو قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس إن الرياض ستواصل العمل مع موسكو من أجل استقرار أسواق النفط العالمية. ويقوم العاهل السعودي بزيارة هي الأولى على الإطلاق لملك سعودي إلى روسيا. وقال سلمان الذي التقي مع بوتين في الكرملين إنه مقتنع بأن هناك فرصا لتنويع التعاون الاقتصادي مع روسيا. وقال الملك سلمان «إننا حريصون على استمرار التعاون الإيجابي... لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية للنفط وخدمة النمو الاقتصادي العالمي». أضاف «إننا على قناعة تامة بأن هناك فرصا كبيرة تسهم في تنويع التعاون الاقتصادي بين البلدان وإيجاد أرضية اقتصادية وتجارية واستثمارية».

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده منفتحة على توسيع اتفاقها مع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» للحد من المعروض العالمي،وأشار إلى احتمال تمديد الاتفاق إلى ديسمبر 2018 من مارس 2018 موعد انتهاء الاتفاق الحالي. وجاءت تصريحات بوتين في الوقت الذي بدأ فيه العاهل السعودي الملك سليمان أمس الأول زيارة رسمية لروسيا تستغرق أربعة أيام، في أول زيارة ملكية سعودية إلى موسكو، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشهد هذه الزيارة تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى نهاية العام المقبل.

ــــــ وقال قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس إن الاتفاقات التي جرى التوصل إليها بين روسيا والمملكة العربية السعودية بشأن إمدادات النفط العالمية ساعدت على استقرار أسواق النفط. وساهم البلدان، وهما أكبر منتجين للنفط الخام في العالم، في التوصل لاتفاق بين منظمة (أوبك) والمنتجين المستقلين ومنهم روسيا لخفض إمدادات النفط حتى نهاية مارس عام 2018 في محاولة للتخلص من تخمة المعروض التي تكبح الأسعار. ورحب الفالح، الذي تقود بلاده أوبك، بمساهمة إمدادات النفط الصخري الأمريكي في ظل زيادة الطلب العالمي على النفط الخام.

وقال الفالح، الذي كان يشارك في جلسة نقاش مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على هامش منتدى للطاقة في موسكو، «دخول النفط الصخري وحدوث ذلك مجددا في 2018 لا يزعجني على الإطلاق. بإمكان السوق استيعابه».

جاءت هذه التعليقات بعد يوم من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن اتفاق خفض الإمدادات قد يجري تمديده حتى نهاية عام 2018، وهو إطار زمني أطول مما اقترحه آخرون. وأشار الفالح إلى أن موسكو ستدعم المشاركة المحتملة للمزيد من الدول في اتفاق الإنتاج وعبر عن رضاه عن أسعار النفط الحالية.

«أرى فرصا ضخمة أمام بلدينا ولقطاع الأعمال في البلدين». وأضاف أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا هذا الأسبوع تظهر مستوى عاليا من الثقة المتبادلة بين روسيا والمملكة.وسيتم توقيع مجموعة من الاتفاقات الاستثمارية أثناء زيارة الملك سلمان كما أن من المرجح استكمال خطط تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار للاستثمار في مشروعات الطاقة في إطار جهود توسيع التعاون بين البلدين.وقال الفالح «ستشهد هذه الزيارة التاريخية توقيع مذكرات تفاهم في عدة مجالات مهمة للبلدين». وأضاف أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة النووية الروسية روساتوم للاستخدام السلمي للطاقة النووية إلى جانب اتفاقيات أخرى في الصناعات العسكرية والتنمية البحرية. وستوقع شركة أرامكو النفطية الحكومية العملاقة عدة مذكرات تفاهم غير ملزمة أمس مع شركات جازبروم وجازبروم نفت وسيبور وليتاسكو الروسية.كما سيوقع صندوق الاستثمار المباشر الروسي مذكرة تفاهم مع أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة السعودي حول الاستثمار في خدمات الطاقة والصناعات التحويلية.وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو للصحفيين امس في موسكو إن الشركة تخطط لمناقشة عدة فرص استثمارية مع الشركات الروسية. وأضاف في تصريحات لقناة العربية في موسكو أنه يرى أن سوق النفط تتوازن في ظل استمرار نمو الطلب وانخفاض مخزونات النفط العالمية.