1119021
1119021
مرايا

جبل القرنة في الأقصر.. أغنى جبل أثرى في العالم

04 أكتوبر 2017
04 أكتوبر 2017

يصفه علماء المصريات، بأنه أغنى جبل أثرى في العالم، لاحتوائه على مئات المقابر الفرعونية، و11 معبدا مصريا قديما، فيما لا يزال باطنه، يحتوى على قرابة 850 مقبرة، تنتظر كشف الغبار عنها، والوصول لمحتوياتها من آثار ونقوش ورسوم مضى عليها قرابة خمسة آلاف عام. إنه جبل القرنة الأثري، الممتد لأكثر من خمسة كيلو مترات، في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية، الغنية بكنوز الفراعنة، في صعيد مصر، ويضم الجبل معبد دير شلويط، وقصر امنحتب المعروف باسم “ الملقطة “ ومعبد هابو “ بيت ملايين السنين”، ومقصورة الرب تحوتى، ومعبد الملك امنحتب الثالث، ومعبد الملك مرن بتاح، والرامسيوم، الذي شيده الملك رمسيس الثانى، ومعبد الملك تحتمس الرابع، والدير البحرى الذي شيدته الملكة حتشبسوت، ومعبد الملك سيتى الأول، ومعبد الملك منتو حتب نب حبت رع، كما يضم مقابر وادي الملوك، ومقابر وادي الملكات، ومقابر دير المدينة، ومقابر الأشراف، ومقابر العساسيف، ومقابر ذراع ابوالنجا، ومقابر قرنة مرعى، ومقابر باب الحجر بالطارف، وهي المناطق التي تضم بين جنباتها مئات المقابر الأثرية. تهجير السكان : ظل جبل القرنة، لقرون عدة، يحتفظ بالكثير من أسراره، حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث تم تنفيذ مشروع ظل مؤجلا لعقود طوال، وهو مشروع تهجير 3200 أسرة كانت تقيم فوق مئات المقابر الفرعونية، في حضن جبل القرنة، على يد محافظ الأقصر السابق، الدكتور سمير فرج، والذي نجح في إقناع الأهالي بالرحيل والسكن في مدينة جديدة، أقيمت لهم، وحملت اسم القرنة الجديدة، ليبدأ الأثريون في الكشف عما في باطن الجبل التاريخي من كنوز ومقابر تركها ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة. وكان سكان جبل القرنة، يسكنون في أربعة نجوع ببطان الجبل وأعلاه، وهى نجوع الحروبات والعطيات والغابات والحساسنة، ويقول مؤرخون بأن سكان تلك النجوع، لجأوا للسكن بباطن الجبل، في العام 1850، هربا من بطش الفرنسيين، إبان الحملة الفرنسية على مصر.

ويحتوى جبل القرنة، على مجموعة من المعالم الأثرية الفرعونية الشهيرة، التي كانت وما تزال تجذب أنظار العالم، مثل مقبرة الفرعون الذهبي، الملك توت عنخ، والتي اكتشفت بمنطقة وادي الملوك، والتي جرى اكتشافها على يد المستكشف البريطاني، هيوارد كارتر، فى يوم الرابع من شهر نوفمبر من عام 1922، وهو اليوم الذي اتخذته مدينة الأقصر يوما وطنيا لها. وهناك مقبرة جميلة الجميلات، الملكة نفرتارى، زوجة الملك رمسيس الثاني، المنحوتة في منطقة وادي الملكات، والتي اكتشفها المستكشف الإيطالي، جوفاني باتيستا بيلزوني الملقب ببلزونى العظيم، وتعد المقبرة من أجمل المقابر الفرعونية في المنطقة، وذلك لاحتوائها على نقوش ورسوم ذات ألوان زاهية حتى اليوم، برغم إقامتها قبيل آلاف السنين. وهناك معبد الملكة حتشبسوت، المعروف باسم معبد الدير البحري، والذي نحت في باطن الجبل، ويعد أكثر المعابد في هندسته المعمارية، وقد خطط لإقامته، وأشرف على بنائه المهندس الفرعوني الشهير “ سننموت “، والذي يروى بأنه ارتبط بعلاقة حب مع الملكة حتشبسوت. وهناك معبد الملك امنحتب الثالث، الملقب من قبل الأثريين باسم “ الباشا “ و” البرنس “، ويتصدره تمثالا ممنون الشهيرين في غرب الأقصر، وعرف المعبد بأنه أكبر معبد في غرب الأقصر، وتعمل به بعثة أثرية أوروبية، تعثر بباطن أرضه، على مئات التماثيل في كل عام. (د ب أ)