1122139
1122139
صحافة

الوقت: كوريا الشمالية وروسيا، أيهما ورقة ضغط بيد الأخرى؟

01 أكتوبر 2017
01 أكتوبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً نقتطف منه ما يلي: بعد تصاعد حدّة التوتر بين أمريكا وكوريا الشمالية على خلفية التهديدات المتقابلة نتيجة مواصلة بيونج يانج لتجاربها الصاروخية والنووية، تبلورت تحالفات استراتيجية بين كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية من جانب، وأمريكا واليابان وكوريا الجنوبية من جانب آخر.

وقالت الصحيفة إن روسيا ترفض تشديد الحظر على كوريا الشمالية واللجوء إلى القوة لإرغامها على وقف برامجها الصاروخية والنووية، وتدعو في الوقت نفسه لتسوية هذه الأزمة بالطرق الدبلوماسية، في حين يسعى الرئيس الكوري الشمالي «كيم جونج أون» لتوظيف التوتر مع أمريكا واستقطاب روسيا والصين وذلك من خلال إعطاء امتيازات لهذين البلدين خصوصاً في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن روسيا لا تريد إضعاف موقف كوريا الشمالية مقابل أمريكا وحلفائها لأنها تعتقد بأن ذلك سيصب في مصلحة واشنطن، ولهذا فهي ترفض نشر منظومات صاروخية ورادارية أمريكية ومن بينها «نظام ثاد الصاروخي» في كل من اليابان وكوريا الجنوبية.

وألمحت الصحيفة إلى أن روسيا كانت قد أيدت دعوة الصين لمقاربة «من مسارين» تقوم فيها كوريا الشمالية بتعليق تجاربها النووية والصاروخية مقابل امتناع أمريكا وكوريا الجنوبية عن تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة في المنطقة، مرجحة أن تكون هذه المعطيات قد جعلت من بيونج يانج بمثابة ورقة رابحة بيد موسكو للضغط على واشنطن، وذلك من خلال السعي لتفعيل المحادثات السداسية التي تضم بالإضافة إلى روسيا كلا من أمريكا والصين واليابان والكوريتين والتي توقفت عام 2008 بسبب انسحاب بيونغ يانغ منها احتجاجاً على فرض عقوبات دولية من قبل المجتمع الدولي.

وفي الختام أعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن هدف روسيا في شرق آسيا يكمن بتطوير التبادل الاقتصادي التجاري مع دول المنطقة لاسيّما في مجال الطاقة، وهو ما جعلها تخطط لإبعاد شبح الحرب عن شبه الجزيرة الكورية وتطالب في الوقت ذاته بإخلائها من السلاح النووي.