1121738
1121738
العرب والعالم

17عاما على «انتفاضة الأقصى» والعالم عاجز عن وقف جرائم الاحتلال

30 سبتمبر 2017
30 سبتمبر 2017

رام الله - عمان - نظير فالح: -

17 عاما مرت على اندلاع انتفاضة الأقصى التي انطلقت شرارتها في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000،بعد اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أريئيل شارون باحات المسجد الأقصى المبارك برفقة جنوده وحراسه وانتهاكه لحرمة الحرم القدسي الشريف.

وقد بدأت الانتفاضة بمسيرات شعبية سلمية غاضبة قمعها الاحتلال بأعنف الوسائل والأساليب الأمر الذي حولها شيئا فشيئا نحو الانتفاضة المسلحة،حيث سقط خلال خمسة أعوام من عمرها 4412 شهيداً،وفي المقابل قتل 1069 جنديا ومستوطنا إسرائيليا.

واستخدم الاحتلال طاقته العسكرية كاملة فدمرت دباباته وطائراته المقار الأمنية والبنية الأساسية الفلسطينية والممتلكات الخاصة .

وبهذه المناسبة قال الناشط الحقوقي عمر عساف لـ «عُمان»، إن الأسباب التي اندلعت من أجلها انتفاضة الأقصى ما زالت قائمة،وهنا لا بد من التأكيد على أن خيار الانتفاضة وخيار النضال هو الخيار الذي يوصل شعبنا الى حقوقه.

ووجه عساف رسالة الى المجتمع الدولي والأمم المتحدة طالب فيها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاكمة دولة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها وفرض العقوبات عليها والعمل على عقد مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية لممارسة دورهم ومهماتهم في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإجبار الاحتلال على الالتزام بالقرارات الدولية.

من جهته قال منسق القوى الوطنية في رام الله والبيرة عصام بكر في تصريح صحفي لـ«عُمان»،ان دولة الاحتلال وفي ذكرى انتفاضة الأقصى لا تزال تواصل عقوباتها الجماعية والفاشية والعنصرية وغير القانونية باتجاه أهالي قرى شمال غرب القدس وضد أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان،مضيفا أن دولة الاحتلال لا تحتاج الى مبررات من اجل تكريس واقع تستفيد منه باتجاه تضييق الخناق على السكان وضم القرى ومعاقبة المواطنين في هذه القرى ومنع حرية التنقل،حيث لم تسمح للحالات المرضية والإنسانية والطواقم الطبية بالدخول الى هذه القرى.

وأكد بكر أن هناك وقاحة إسرائيلية في التعدي على القانون الدولي الإنساني واستمرار لخروقاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وبحق المدنيين العزل،إضافة الى مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وقتل المواطنين بدم بارد ومصادرة ممتلكاتهم ومنازلهم خاصة في مدينة القدس المحتلة.

وهنا لا بد من توجيه رسالة للأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة بضرورة إسماع صوتها لوقف هذا الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني في كل مكان،وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن ارضنا،ووقف استباحة مستوطنيه لكل ما هو فلسطيني فوق كل هذه الأرض.

يذكر أن انتفاضة الأقصى عام 2000 لم تكن الأخيرة،فقد اندلع بعدها «هبة القدس» في عام 2015،وسط توقعات باندلاع المزيد من أعمال المقاومة في ظل تعنت حكومة الاحتلال ورفضها وقف ممارساتها التهويدية بحق الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية.