1121798
1121798
العرب والعالم

القوات الإيرانية والعراقية تخططان لتدريبات عسكرية مشتركة قرب الحدود

30 سبتمبر 2017
30 سبتمبر 2017

أردوغان يتحدث عن دور لإسرائيل في استفتاء كردستان -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات -

ذكر التلفزيون الإيراني أمس أن القوات الإيرانية والعراقية ستجريان تدريبات عسكرية مشتركة قرب الحدود في إطار جهود طهران لدعم بغداد عقب استفتاء إقليم كردستان العراق على الاستقلال.

ونقل التلفزيون عن متحدث عسكري قوله إن قرار إجراء المناورات خلال الأيام القليلة المقبلة اتخذ خلال اجتماع لكبار القادة العسكريين الإيرانيين تم خلاله أيضا «الاتفاق على إجراءات لتعزيز أمن الحدود واستقبال القوات العراقية التي ستتمركز في المواقع الحدودية».

وأضاف المتحدث «هذا الاجتماع كان متسقا مع السياسات الإيرانية المعلنة الخاصة باحترام وحدة العراق والحفاظ على سلامة أراضيه ومع طلب الحكومة العراقية تعاون إيران من أجل إرساء سلطة الحكومة المركزية على المعابر الحدودية بين إيران والعراق».

ورفضت حكومة إقليم كردستان العراق تسليم السيطرة على المعابر للحكومة العراقية مثلما طلبت بغداد وطهران وأنقرة ردا على استفتاء الاستقلال.

وقالت وزارة الدفاع العراقية إنها تعتزم السيطرة على الحدود بالتنسيق مع إيران وتركيا دون الإشارة إلى ما إذا كانت سترسل قوات عراقية إلى مواقع حدودية تخضع حاليا لسيطرة حكومة كردستان من على الجانبين الإيراني والتركي.

وأيد أكراد العراق بأغلبية ساحقة استقلال كردستان في الاستفتاء الذي جرى يوم الاثنين في تحد لدول الجوار التي تخشى أن يفجر الإجراء صراعا جديدا في المنطقة.

وأدانت إيران الاستفتاء ووصفته بأنه غير مشروع وحظرت على الشركات الإيرانية نقل منتجات تكرير النفط من كردستان وإليها.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية «الموساد» لعبت دورا في تنظيم الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال اقليم كردستان العراق. وبعدما انتقد رفع الأكراد العراقيين اعلام اسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء قال اردوجان «هذا يثبت امرا: ان لهذه الإدارة تاريخا مشتركا مع الموساد. انهما يسيران يدا بيد».

وقال اردوغان مخاطبا القادة الاكراد العراقيين خلال خطاب متلفز ألقاه في أرضروم شرق تركيا «هل تدركون ما تقومون به؟ وحدها اسرائيل تدعمكم».

وأكد الرئيس التركي ان اقليم كردستان العراق «سيدفع ثمن» هذا الاستفتاء «غير المقبول» لكن بدون اعطاء توضيحات.

وسبق ان هدد اردوغان مرارا بضرب كردستان اقتصاديا عبر اغلاق انبوب النفط الذي يتم عبره تصدير بين 550 الفا و600 الف برميل يوميا من نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي (جنوب).

وقال أمس «انها ليست دولة مستقلة تأسست في شمال العراق» عبر هذا الاستفتاء مضيفا «على العكس لقد فتح جرح ينزف».

وفي سياق ذي صلة، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، توضيحا بشأن تقارير صحفية تحدثت عن قبول رئيس الحكومة العراقية دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة استفتاء إقليم كردستان في العاصمة الفرنسية باريس، كاشفا أن الدعوة قدمت للعبادي قبل شهر من إجراء الاستفتاء ولا علاقة لها بالأزمة مع الإقليم، الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ العقد الاخير من القرن الماضي.

وأضاف مكتب العبادي أن «هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب في المنطقة بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال». وعارضت بغداد بشدة اجراء اقليم كردستان الاستفتاء على الاستقلال وفرضت عقوبات دخلت حيز التنفيذ منها اغلاق مطارات اربيل والسليمانية وطالبت سلطات الاقليم بتسليم المنافذ البرية.

ووصف المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزي، امس قرار الحكومة العراقية بشأن وقف الرحلات الدولية إلى مطاري أربيل والسليمانية، بـ «عقوبة وحصار جماعي» على شعب اقليم كردستان العراق. وأشار الى «اننا في حكومة اقليم كردستان طلبنا من الحكومة العراقية ان تعقد الجهات المعنية في اقليم كردستان وحكومة العراق الفيدرالي جلسات لحل اي سوء تفاهم، ولكن للأسف رفضت الحكومة العراقية الحوار والتفاوض».

ميدانياً: واصلت القوات العراقية المشتركة التي تدعمها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وسلاح الجو العراقي، لليوم الثاني على التوالي استعادتها قرى جديدة في قضاء الحويجة غرب محافظة كركوك، الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد وأربيل، حيث استعادت القوات المحررة 26 قرية جديدة ضمن عمليات «قادمون يا حويجة»، كانت عناصر «داعش» الإرهابية يفرضون سيطرتهم عليها.

وقال قائد عمليات قادمون يا حويجة، الفريـق الركن عبدالامير يار الله في بيان له، إن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع واللواء الثالث والرابع من الحشد الشعبي حررت اكثر من 25 قرية في قضاء الحويجة».

وأضاف ان «القوات المشتركة حررت قرى (الاحنف، الطارقية، عرصة، المتوكلية، تل اللحم، الجعفرية، السعدية، كيسومة، تل الهوى، الحمدانية، العيون، تلول ذياب، الشنتة، الوريدية، السبتي، نويكيط، الحوائج العليا، الحوائج السفلى، تل الذهب العليا، تل الذهب السفلى، السويد، المخلط، تل عبيد، تل سعيد، البوصخرة، حمد العلي)».

وذكر القائد العسكري، ان «القوات المشتركة رفعت العلم العراقي فوق القرى المحررة بعد تكبيد عناصر التنظيم الارهابي خسائر في الارواح والمعدات»، لافتا في الوقت نفسه ان «تلك القوات ما زالت مستمرة بالتقدم».

وفي بيان آخر، قال يار الله، إن «طيران الجيش نفذ 38 طلعة قتالية، اسفرت عن قتل 121 ارهابياً و تدمير 6 أحاديات وعجلتين مفخختين و8 عجلات اخرى و3 مفرزة هاون ونفقين تابعة لعصابات داعش الإرهابية في الحويجة، جنوب غربي كركوك». على الصعيد ذاته، طالب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري على هامش الانتصارات التي تحققها القوات العراقية المشتركة في قضاء الحويجة، بفتح معابر آمنة لضمان خروج المدنيين من القضاء لتجنيبهم الأضرار المترتبة جراء العمليات العسكرية، داعياً الجهات المعنية والمنظمات الدولية بدعم وإغاثة النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم. في حين، اعلنت وزارة الداخلية العراقية، امس مقتل انتحاري من تنظيم «داعش» الإرهابي قبل ان يفجر نفسه قرب مركز للشرطة في الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط المحرر من سيطرة التنظيم المتطرف، شمال محافظة صلاح الدين، التي تشهد بين الحين والآخر هجمات ارهابية منظمة يتبناها التنظيم.