السويسرية: هَوَس سياسي فرنسي بألمانيا

كتبت جريدة «لا تريبون دي جنيف» السويسرية أنَّ الرئيس الفرنسي لم يكن موفقاً في جامعة السوربون عندما ألقى خطاباً شرح فيه رؤيته للمستقبل الأوروبي. لقد فقد الرئيس ماكرون فرصة إيجاد شركاء جدد لمشروعه الاتحادي الإصلاحي. السبب واضح، و هو أن الرئيس إيمانويل ماكرون قد حجز المقعد الأساسي للثنائي الألماني الفرنسي، و هو بذلك يتبع تماماً المسار الذي اتَّخذه على التوالي رؤساء فرنسيون سابقون أي فرنسوا ميتران و جاك شيراك و نيكولا ساركوزي و فرنسوا هولاند. إذاً لم تتمكَّن فرنسا حتى الآن من تحرير نفسها من عقدة الهوس بألمانيا، بينما في برلين، لا أحد يتحدَّث عن ثنائيةٍ في العلاقات الفرنسية الألمانية. إضافة إلى ذلك، لا يستطيع الرئيس الفرنسي تنفيذ أي من مشاريعه الإصلاحية الهيكلية الأوروبية من دون تعاون و موافقة دول أوروبية عديدة لن تكتفي بالسير الأوتوماتيكي في قطار الثنائية الفرنسية الألمانية. تلفت اليومية النمساوية أيضاً إلى أنّ التحالفات السياسية الداخلية الألمانية المستجدَّة ربما لن تكون لمصلحة الرؤى الفرنسية الرسمية الصادرة عن الرئيس إيمانويل ماكرون. إن باريس بوضعها التحالف السياسي مع ألمانيا في المقام الأول تخاطر بإثارة حفيظة حلفاء ألمانيا الحاليين و المحتملين.