العرب والعالم

مليون حالة كوليرا بنهاية العام و28 قتيلا وجريحا في غارات للتحالف باليمن

29 سبتمبر 2017
29 سبتمبر 2017

حكومة هادي تقرّر دمج وحدات عسكرية وأمنية في الجيش الوطني -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-(رويترز) -

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن الوضع الإنساني في اليمن «كارثة» وإن حالات الكوليرا هناك قد تصل إلى مليون حالة بحلول نهاية العام.

وقال ألكسندر فيت رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن إن الأطراف المتحاربة تستخدم القوة بشكل مفرط مما يؤدي إلى سقوط «عدد هائل» من الضحايا المدنيين.

ودعا الأطراف للسماح بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية التي تحمل إمدادات إغاثة.وأضاف خلال إفادة صحفية في جنيف أن عدد الحالات التي يشتبه في إصابتها بالكوليرا حتى الآن بلغت 750 ألف حالة وأن عدد الوفيات وصل إلى 2119. وقال «يمكن أن نشهد مليون حالة بحلول نهاية العام».

ميدانيا: قتل خمسة أشخاص وأصيب 11 آخرون أمس بغارتين لطيران التحالف العربي على مشروع مياه بمديرية سحار في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأعلن مصدر أمني أن طيران التحالف شنّ غارتين على مجموعة من العمّال كانوا يعملون في مشروع مياه بمنطقة الأزقول بمديرية سحار ما أدّى إلى مقتل خمسة عمّال وإصابة 11 آخرين بجروح كحصيلة أوّلية.مشيرا إلى أن عدد القتلى قابل للزيادة كون جراح العمال بالغة الخطورة.

كما قتل وأصيب أربعة أشخاص بينهم طفل وامرأة أمس بغارتين لطيران التحالف استهدفتا أحد المنازل بمديرية رازح في محافظة صعدة.

وأوضح مصدر محلّي أن طيران التحالف استهدف بغارتين منزلاً بمنطقة بني صيّاح ما أدّى إلى مقتل طفل وإصابة امرأة ورجلين بجروح متفاوتة.وأشار المصدر إلى أن الغارتين أدّتا إلى تدمير المنزل ومحل تجاري وتلف كامل محتوياتهما، بالإضافة إلى أضرار بالغة بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة.ولفت المصدر إلى أن الطيران شنّ غارة على منطقة المختبية بمديرية مجز في صعدة في ظل تحليق مستمر على المديرية.

كما شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس ثلاث غارات على محافظة الحديدة «غرب اليمن». وأوضح مصدر محلّي أن الطيران السعودي شنّ ثلاث غارات على مديرية باجل خلّفت أضراراً بممتلكات المواطنين.

وقتل وأصيب ثمانية أشخاص جرّاء أربع غارات شنّها طيران التحالف على سوق في مديرية بكيل المير في محافظة حجة «شمال غرب اليمن». وأوضح مصدر أمني أن الطيران «ارتكب مجزرة جديدة باستهدافه سوق خظاظ بمديرية بكيل المير بأربع غارات ما أدّى إلى مقتل وإصابة ثمانية أشخاص في حصيلة أوّلية».

إلى ذلك أدانت وزارة الثروة السمكية «في حكومة الإنقاذ الوطني غبر المعترف بها دولياً» اختطاف قوات التحالف للصيّادين من قبالة السواحل اليمنية.

وأوضحت وزارة الثروة السمكية في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن قوات سودانية تابعة للتحالف اختطفت صيّادين يمنيين من قبالة السواحل اليمنية على بعد 17 ميلاً بحرياً من مديرية اللحيّة بمحافظة الحديدة بعد مطاردتهم.وأشار البيان إلى أن عدد الصيّادين الذين تم اختطفاهم واقتيادهم إلى جهة غير معروفة 64 صيّاداً. من جانب آخر أوضح رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أمس أن قرار الحكومة بدمج الوحدات العسكرية والأمنية التي تشكّلت في المناطق المحرّرة في ظروف معيّنة وعلى أساس مناطقي واضح، هو قرار «واضح»، نافياً دمجها مع وحدات عسكرية وأمنية «معادية». وأضاف:لا تقوّلونني ما لم أقل، كيف تتصوّرون ونحن نقاتل ونواجه المخاطر يومياً أننا سندمج وحداتنا العسكرية والأمنية التي حقّقت انتصاراتنا العسكرية والأمنية مع وحدات معادية، تتواجه يومياً على خط النار هذه مسألة لا يتصوّرها عاقل.لا تجعلوا خلافكم معنا حول شكل الدولة ومضمونها ومستقبل اليمن سبباً للشتائم».

وذكر بن دغر «يعرف القاصي والداني أي مستوى حاد من الخلافات قد بلغ الأمر بهذه الوحدات، لولا حكمة الرئيس وتعاون الأشقّاء في التحالف». في إشارة إلى قوات الحزام الأمني بعدن والقوات العسكرية والأمنية التي لا تخضع لسلطة الدولة.مشدّدا على أن «القرار يهدف إلى بناء وحدات تتكون من أفراد لا ينتمون إلى منطقة محرّرة بعينها، بل إلى كل المناطق المحرّرة وحدات لا تحكمها عصبية مناطقية أو سياسية وذلك هو الأساس في تكوين كل جيوش العالم والمؤسّسات الأمنية».

واستطرد:لم يخضع قرارنا لمزاج فرد، أو حتى هيئة بذاتها، بل جرى حديث مطوّل فيه منذ عامين تقريباً، بين الرئاسة والحكومة وقادة القوات المسلّحة والأمن، ولدى الجميع قناعة تامة بهذا القرار.

وكان بن دغر أعلن في كلمة له في حفل بعدن بمناسبة الذكرى الـ55 «لثورة الـ26 من سبتمبر» أن الحكومة «ستعمل بكل طاقتها على توحيد القرار السياسي والعسكري، ودمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معيّنة في وحدات ذات طابع وطني لها لون واحد هو لون اليمن الكبير»، معتبراً أن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم «يمثّل خطراً على الأمن».