1119969
1119969
الرياضية

اليوم .. كلاسيكو الكرة العمانية بين ظفار وفنجاء

28 سبتمبر 2017
28 سبتمبر 2017

متابعة- عادل البراكة وعبدالله الوهيبي -

سيكون كلاسيكو كرة القدم العمانية بين ظفار وفنجاء محط أنظار المتتبعين والمهتمين والمراقبين والجماهير عندما يتواجه العملاقين في الثامنة والنصف من مساء اليوم بمجمع صلالة. ويتمتع القطبان الكبيران بشعبية جماهيرية جارفة في السلطنة إذ من المنتظر أن تحظى بمتابعة جماهير السلطنة بشكل عام وجماهير الفريقين بشكل خاص. كلاسيكو اليوم سيكون محتدما بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث إنه لقاء الإرث والتاريخ والعراقة والأصالة عندما توضع ١٨ لقبا جمعها الفريقان طوال مسيرتهما في الدوري على المحك. وسيبلغ التنافس أشده أمسية اليوم وهذه التقاليد التي اعتدناها في مجمل لقاءات الفريقين على مدار تاريخهما الكروي الحافل المسطر بالإنجازات والألقاب والأمجاد. حامل اللقب ظفار يدخل لقاء السحاب هذا المساء وهو في المركز الثامن برصيد ٥ نقاط بينما يدخل فنجاء لقاء اليوم وهو في المركز العاشر وفي جعبته ٤ نقاط فقط من ٤ مباريات ما يعني أن الفريقين ليس في أحسن أحوالهما ولكن كما عودنا الكلاسيكو فإنه لا يخضع لأي مقاييس أو تكهنات مسبقة كما أنه تسقط من خلاله كل الاعتبارات والنظريات الكروية وتصبح في حكم الملغية بقواميس ومجلدات الكلاسيكو.

ظفار قد فاز ببطولة الدوري ١٠ مرات (رقم قياسي) ويدخل حامل اللقب لقاء اليوم متسلحا بعاملي الأرض والجمهور ما يمنحه أفضلية نسبية على منافسه الأزلي فنجاء وصحيح أن نتائجه لم تكن بالشكل المأمول فبعد الفوز الصارخ والمدوي على مرباط بأربعة أهداف نظيفة في مستهل مشواره بالدوري تعثر في المباريات الثلاث التالية فخسر أمام الشباب بهدفين مقابل هدف وتعادل أمام العروبة بهدف لمثله وتعادل في الجولة الرابعة الماضية أمام النصر وصيف الترتيب بهدف لمثله. ويجد المدرب الروماني لنادي ظفار متروك فلورين نفسه تحت الضغط الشديد وقد تكون مباراة فنجاء اليوم هي القشة التي قد تقصم ظهر البعير وذلك بعد ارتفاع حدة مؤشر الإقالة اثر معاناة ظفار من النتائج السلبية والعروض المتأرجحة ونفاد صبر جماهير الزعيم من المدرب الروماني وقد يصل الأمر إلى مكاتب النادي التي هي الأخرى لربما ضاقت ذرعا من فلورين ومنحته مباراة فنجاء كآخر فرصة لإثبات الذات وإلا سيكون مصيره محتما بالإقالة والرحيل عن أسوار الزعيم. ويعول المدرب الروماني على هداف الموسم الماضي عصام البارحي لإنقاذه من مقصلة الإقالة فالبارحي يمتلك إمكانيات تهديفية عالية وقد ينقذ بالفعل رأس فلورين من مجزرة الإقالة.

وفي الضفة الأخرى من المواجهة يدخل فنجاء بطل الدوري ٨ مرات آخرها عام ٢٠١٦ م مباراة اليوم منتشيا بفوزه الأخير اللافت على العروبة بهدفين دون رد في لقاء قمة بالجولة الرابعة الماضي والذي كان قد شهد تحسنا تدريجيا في أداء فنجاء تمكن خلالها من ترتيب أوضاعه ولملمة أوراقه وتصحيح أخطائه بعد بداية كارثية في الجولات الثلاث الأولى التي لم يذق خلالها طعم الفوز حيث تعادل في الجولة الأولى مع مسقط بهدفين لمثله وخسر في الجولة الثانية أمام الصاعد الجديد السلام ٢/‏‏١ وخسر في الجولة الثالثة أمام الصاعد والوافد الجديد الآخر مرباط بهدفين دون رد. ويدرك فنجاء أهمية حصد النقاط الثلاث اليوم بهدف الاستمرارية في تحقيق النتائج الإيجابية والتأكيد على أحقيته بالفوز على العروبة في الجولة الماضية ويطمح فنجاء إلى الوصول للنقطة السابعة لمفارقة المركز العاشر والتقدم خطوة أمامية في سلم الترتيب وذلك لن يتأتى إلا من خلال كسب معركة الكلاسيكو أمام مضيفه ظفار الطامح هو الآخر إلى الارتقاء في سلم الترتيب وبلوغ النقطة الثامنة ليشق طريقه نحو مراكز المقدمة. ويعي شاكر البلوشي مدرب نادي فنجاء جيدا صعوبة اللقاء خارج الديار ولكنه سيبحث عن تحقيق هدفه في الصعود إلى المراكز الأمامية في الدوري حيث يعول على نجمه عبدالرحمن الغساني الذي سجل ٣ أهداف في الدوري حتى الآن في تأكيد صحوة فنجاء.

وكما جرت العادة في لقاءات الفريقين سنكون موعودين بمباراة تنافسية من الطراز الكبير بين أبطال آخر نسختين من بطولة الدوري في ظل ظروف متشابهة تقريبا يمر بها كلا الفريقين حيث إن العامل المشترك بينهما هو أن كلاهما ليس في أحسن حالاته الفنية ويعانيان من تذبذب في الأداء وتأرجح في العروض والنتائج ولكن قد تقلب كل الموازين والظروف والمعطيات من خلال لقاء اليوم الذي يعد بكل تفاصيل الفرجة والإثارة والمتعة والندية والتشويق والإثارة الكروية الخالصة.

غيابات في صفوف ظفار

سوف يفتقد الفريق الكروي الأول بنادي ظفار إلى خدمات عدد من اللاعبين لأسباب مختلف ابرزهم المحترف الاسباني هوجو لوبيز الذي تعرض إلى إصابة بالغة في مباراة الديربي نتج عنها كسر مضاعف في الساق ومن المتوقع أن يغيب لفترة طويلة عن الفريق، كذلك غياب اللاعب هشام الشعيبي بسبب الإصابة واللاعب نادر عوض الذي تحصل على البطاقة الحمراء في مباراة النصر الأخيرة، ومن المحتمل استمرار غياب سعيد الرزيقي وصلاح اليحيائي بسبب الإصابة، إلا أن الفريق سوف يحظى بخدمات المدافع المجيد علي سالم النحار الذي غاب عن الفريق في المباراة الماضية بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في لقاء العروبة.

مباراة مهمة

أكد اللاعب أحمد سليم المخيني كابتن الفريق الكروي الأول بنادي ظفار: ان مباراة فنجاء مهمة، وقال: مباراة فنجاء في غاية الأهمية للفريق كونها تقام بعد التعادل الإيجابي أمام فريق النصر في الديربي، إلا اننا سوف نسعى إلى حصد النقاط، وتعويض النقاط المهدورة في مباراة النصر والبقاء في صلب المنافسة. وحول مباراة الديربي قال كابتن الفريق الكروي الأول بنادي ظفار: أولا الحمد الله على نتيجة المباراة ونحن كلاعبين راضين على المستوى الذي قدمناه من خلال الجهد المبذول من قبل جميع اللاعبين وكنا الأفضل طوال المباراة إلا أن ضياع الفرص وسوء التوفيق لم يوفق الفريق في الخروج بالعلامة الكاملة، إلا أننا نطمح إلى الأفضل خلال الفترة القادمة. وأشار الكابتن أحمد بن سليم المخيني إلى أن من الطبيعي أن يتأثر الفريق جراء الإصابات والغيابات التي لازمت الفريق خلال الفترة الماضية إصابة ثلاثة من أبرز لاعبي الفريق، ولكن في المقابل نحن فريق بطل الموسم الماضي، وعلينا أن نتحمل المسؤولية في الدفاع عن اللقب، لذلك فقد قام مدرب الفريق الروماني فلورين بتجهيز 26 لاعبا من أجل خوض استحقاقات الموسم. وفيما يتعلق بمباراة فنجاء أكد المخيني إلى أن الفريق في أتم الجاهزية للمباراة بالرغم من افتقاد الفريق لعناصر أساسية إلا أن البدلاء في المستوى المطلوب وإن شاء الله سوف يقدمون الأفضل خلال المباراة، حيث إن من استراتيجيات الجهاز الفني التعامل مع أي مباراة كأنها مباراة نهائية، والهدف منها تحقيق العلامة الكاملة. وفي الإشارة إلى إذا ما كانت الانتدابات الأخيرة عملت إضافة إيجابية للفريق أكد كابتن فريق نادي ظفار أن جميع الانتدابات لم تأت من فراغ بل كانت مدروسة من قبل الجهاز الفني ومجلس الإدارة لخدمة الفريق خلال استحقاقات الموسم، ولكن من الصعب الحكم على تلك الانتدابات في غضون أربع جولات من الدوري خصوصا وأن بعض اللاعبين لم يشاركوا بشكل أساسي مع الفريق خلال المرحلة الماضية. وأردف: الفريق حظي بإعداد إيجابي بفضل اهتمام مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ علي بن أحمد الرواس الذي وفر كافة متطلبات واحتياجات الفريق من جهاز فني وإداري ولاعبين على مستوى كبير، بالإضافة إلى معسكر خارجي في تركيا كان مثاليا واستفدنا منها الكثير من خلال التجارب الودية، بالرغم من أن الفريق تعرض إلى بعض المطبات في بداية الموسم كون الموسم مازال في بدايته إلا أن الفريق سوف يرجع إلى مستواه ولا خوف عليه وما هي إلا مسألة وقت والعوامل جميعها مهيأ لعودة الفريق لسكة الانتصارات.

لقاء القمة

المهندس سليمان بن أحمد الحبسي عضو مجلس أدارة نادي فنجاء قال أن الفريق الكروي الأول قد استأنف تدريباته على ملعب النادي بمشاركة معظم عناصر الفريق تحضيرا لخوض لقاء القمة ضد ظفار الليلة ضمن الجولة الخامسة للبطولة بشكل جيد بهدف الخروج منه بنتيجة إيجابية هذا المساء للظفر بنقاطها الثلاث في النهاية، وناشد الحبسي محبي الأصفر بضرورة تسجيل الوقفة الجماعية خلف الفريق بصفة عامة واللاعبين على وجه الخصوص في قادم الوقت، ذاكرا أن النتائج الإيجابية لن تتحقق إلا بتضافر الجهود المخلصة من الجميع، وأضاف أن عودة المجموعة الأخرى من عناصر الفريق مؤخرا للصفوف، والتي ذكر أنها لم تشارك في المباريات الأربع السابقة لا شك أنها سترفع من معنويات بقية اللاعبين، خاصة بعد الفوز الذي حققوه على حساب العروبة في الجولة الماضية، وكن المهندس سليمان الحبسي كل التقدير والاحترام لفريق ظفار الذي سيخوض اللقاء بعاملي الأرض والجمهور، وسيسعى من جانبه لتحقيق الفوز في اللقاء، متمنيا أن يكون الفوز حليف فريقه فنجاء ليحقق ثلاث نقاط في مشواره الحالي ببطولة الدوري ليعزز من موقفه في جدول الترتيب العام للدوري، مشيرا إلى أن الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة المدربين سلطان الطوقي وشاكر عملا على أعداد اللاعبين بالصورة الجيدة من كافة النواحي تحضيرا لخوضهم لقاء الليلة.

مواجهة صعبة

كشف مدير الفريق الأول بنادي فنجاء رسول بخش البلوشي مدير الفريق الأول لنادي فنجاء لكرة القدم عن صعوبة لقاء فريقه اليوم أمام ظفار، كونه لقاء الكلاسيكو بين الفريقين وقمة الكرة العمانية، وكما جرت عليه لقاءات الفريقين في المواسم السابقة، وأضاف أن فنجاء سيدخل لقاء الليلة واضعا نصب عينه الظفر بالنقاط الثلاث لتسجيل العودة القوية للبطولة، متمنيا أن تلعب بقية النتائج الأخرى في صالح فريقه اليوم، وأضاف مدير الفريق أن فوز فريقه اليوم سيعطي لاعبيه دفعة معنوية جيدة لخوض المباريات القادمة بالبطولة بهدف التقدم للأمام والابتعاد عن فرق المؤخرة بجدول الترتيب العام، وأشار البلوشي الى أن المواجهة بين الفريقين يتوقع لها أن تحمل في مجرياتها القوية عناوين الأثارة والندية والحماس، معتبرا أن هدفهما سينصب على تحقيق الفوز لهما بالدوري اليوم بهدف التقدم للأمام، وأضاف رسول بخش البلوشي أن التدريبات في اليومين الماضيين نفذت بمشاركة جيدة من اللاعبين بقيادة المدربين شاكر البلوشي وسلطان الطوقي اللذين عملا على معالجة السلبيات التي حدثت في المباريات الأربع الماضية وتسجيل نتيجة إيجابية أخرى قبل فترة التوقف القادمة، وتمنى ان يسجل اللاعبون حضورهم الجيد باستغلال معظم الفرص التي تتاح لهم أمام مرمى بالشكل الجيد، والعمل على تجنب الوقوع في الأخطاء التي قد تكلفهم خسارة المباراة والنقاط الثلاث، وأشار مدير الفريق الى أن الدولي سعد سهيل والحارس مهند الزعابي قد عادا للصفوف مؤخرا، ولا شك أن عودتهما هي مكسب للفريق وإضافة قوية للفريق في لقاء الليلة، وأن فريقه سيفتقد في لقاء اليوم لمجهودات اللاعب مخلد الرقادي بسبب دخوله القفص الذهبي هذا المساء.