ندوة تستعرض الحركة العلمية في عمان في القرنين الخامس والسادس الهجريين

بالتعاون بين دار الكتاب بصلالة ومكتبة الندوة العامة ببهلا -

صلالة – بخيت كيرداس الشحري -

أقيمت مساء أمس الأول بمكتبة دار الكتاب العامة بصلالة وبالتعاون مع مكتبة الندوة العامة ببهلا ندوة بعنوان الحركة العلمية في عمان أبان القرنين الخامس والسادس الهجريين - (ظفار والداخلية أنموذجاً) وذلك تحت رعاية سعادة المستشار عبد الله بن عقيل آل إبراهيم القائم بأعمال نائب محافظ ظفار بحضور عدد من الأدباء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي.

وقد تضمنت الندوة عدد من أوراق العمل قدمها عدد من الباحثين العمانيين حيث جاءت الورقة الأولى بعنوان ( بهلا والإسهام السياسي والعلمي في عمان) قدمها خميس بن راشد العدوي رئيس مجلس مؤسسي مكتبة الندوة العامة ببهلا وقد تطرق فيها إلى دور بهلا في التاريخ السياسي والعلمي في السلطنة، فيما تناولت الورقة الثانية (الحياة الأدبية في ظفار) والتي قدمها الإعلامي عمر بن عبد الله بن محروس الصيعري تحدث فيها عن الحركة الأدبية في محافظة ظفار وأهم الأعلام الأدبية في تلك الفترة، أما الورقة الثالثة فحملت عنوان (الحياة العلمية في نزوى) قدمتها الباحثة الدكتورة بدرية بنت علي الشعيبية، فيما جاءت الورقة الرابعة بعنوان (الحياة العلمية في ظفار) قدمها الباحث حسين بن علي باعمر،وتناولت الورقة الخامسة (الحياة العلمية في منح) قدمها الباحث إبراهيم بو لرواح وكانت الورقة الختامية في الندوة بعنوان الندوة (الأوضاع السياسية في ظفار في القرنين الخامس والسادس الهجريين وأثرها على الحركة العلمية) قدمها الباحث سعيد بن خالد العمري.

وقد افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الشيخ مصطفى بن عبد القادر الغساني رئيس مجلس إدارة مكتبة دار الكتاب رحب من خلالها براعي المناسبة والحضور والمتحدثين في الندوة قال فيها: نتشرف بمشاركة مكتبة الندوة العامة في الإعداد لهذه الندوة حيث سعت المكتبتان لإقامة هذه الندوة إيمانا بأهمية التعاون بين مؤسسات القطاع الثقافي الأهلي لإبراز العمل المجتمعي من خلال إيجاد قنوات تواصل بين مختلف أطياف مجتمعاتنا المحلية على اتساع هذه الأرض المباركة حيث الانطلاقة الأولى بهذه الندوة الهادفة إلى رصد وإبراز المشهد الثقافي العماني خلال القرنين الخامس الهجري والسادس الهجري وعرض الوجه المشرق لحضارة وتاريخ عمان من زاوية الحراك العلمي المساند في تلك الحقبة.

وأضاف الغساني قائلاً: ان مكتبة دار الكتاب العامة فخورة بهذه التوأمة وهذا التعاون بين المكتبتين لعقد هذه الندوة وكلنا أمل بأن يكون هذا العمل المشترك بداية طيبة للتعاون بين المؤسسات الأهلية في مثل هذه المجالات متمنين المزيد من العطاء والتعاون المستمر لما يحقق الفائدة العامة، فالعلم رحم بين أهله حيث إن السلطنة غنية بموروثاتها التراثية والتاريخية والثقافية وهي جديرة بالاهتمام والعناية والبحث فيها ونشرها.