1118323
1118323
المنوعات

دعوة المراكز العلمية والثقافية في السلطنة لدراسة أعلام عمان ونتاجهم الفكري

26 سبتمبر 2017
26 سبتمبر 2017

المطالبة بفتح أرشيف الشيخ سالم أمام الباحثين للكشف عن أدواره في خدمة العلم والمجتمع -

تغطية: محمد بن سليمان الحضرمي -

اختتمت أمس في مركز سناو الثقافي الأهلي، فعاليات الندوة الدولية حول الشيخ سالم بن حمد الحارثي، شاركت فيها نخبة من العلماء والأساتذة والمفكرين من داخل السلطنة وخارجها، وناقشت عدداً من أوراق العمل، قُسمت على أربعة محاور، وأكدت الندوة في توصياتها على ضرورة تسليط الأضواء على حياة الأعلام العمانيين الذين لم تتم دراستهم، وغرس القيم التربوية والأخلاقية التي تحلى بها هؤلاء العلماء في نفوس الناشئة، من خلال المؤسسات الرسمية، مثل المناهج الدراسية والإعلام والمؤسسات المجتمعية من خلال الأنشطة الثقافية.

وطالبت بتوجيه الباحثين والدارسين، لاسيما طلبة الدراسات العليا، إلى دراسة حياة الشيخ العلامة سالم بن حمد الحارثي، ومنهجه العلمي في مجالات التاريخ والعقيدة والفقه، والعناية بآثار الشيخ سالم بن حمد الحارثي، ومراسلاته مع علماء عصره، من خلال جمعها وتحقيقها وطبعها ونشرها خدمة للعلم وأهله.

كما أكدت على السعي نحو فتح أرشيف الشيخ سالم أمام الباحثين والدارسين، بغية الكشف عن المزيد من جهوده، وأدواره في خدمة العلم والمجتمع، إضافةً إلى إثراء الدراسات حول الأعلام الذين عاصروه، وتواصلوا معه، والاهتمام والعناية بالتقييدات المدونة في المخطوطات العمانية، الموجودة بمكتبته بجمعها ودراستها، وناشدت تخليد اسم الشيخ سالم الحارثي بتسمية إحدى المؤسسات الثقافية أو المدارس باسمه.

ووجه المشاركون الدعوة للمراكز العلمية والثقافية في السلطنة، لدراسة أعلام عمان ونتاجهم الفكري، ودراسة المدن والقرى في مختلف المجالات العلمية، وإبراز الوثائق والمخطوطات الموجودة في مكتبات العلماء، والعمل على فهرستها وتبويبها، وترتيبها زمنياً وجغرافيا، بما يفيد الباحثين، سواء في دراسة تاريخ القرى والمدن العمانية أو تاريخ حقب زمنية معينة، وأكد المشاركون على أهمية طباعة بحوث الندوة في كتاب، للاستفادة منه من قبل الباحثين والدارسين والمهتمين.

وكانت الندوة قد قدمت أمس جلستين ناقشتا الإنتاج الفكري في العقيدة والفقه والإنتاج الفكري والأدبي، تحدث في الجلسة الأولى الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي حول مراسلات الشيخ الحارثي، والأدبيات النثرية التي يمكن استقراؤها من الرسائل، بينه وبين فقهاء وأدباء عصره، باعتبار أن الرسائل تعتبر من أهم مناشط السرد في التواصل والمخاطبات العمانية، ووثقت أدوارا مهمة في الحياة العمانية اجتماعيا وإداريا وسياسيا.

وقدم د. أحمد بن يحيى الكندي قراءة تحليلية ونقدية في المادة الخبرية والتاريخية في نشأة الإباضية وانتشارهم، من خلال كتاب العقود الفضية، وقدم الدكتور المبروك المنصوري ورقة حول القضايا العقدية في فكر الشيخ الحارثي، كما قدم د. مصطفى باجو ورقة حول فقهية الشيخ سالم، وألقى الحاج أحمد بن حمو كروم ورقة حول منهج تحقيق السنة عند الشيخ الحارثي من خلال مؤلفاته، وقدم رأفت عليان قراءة في منهجية الشيخ الحارثي من خلال كتابه المسالك النقية.

وفي الجلسة الختامية شارك د. محمد بن ناصر بوحجام بورقة تناول فيها الحس الوجداني في شعر الشيخ سالم الحارثي، وقدم د. سعيد بن محمد الهاشمي ورقة حول منهجية الشيخ الحارثي التاريخية في كتاب العقود الفضية، كما قدمت د. سناء مهني الباروني، تأملات نقدية في عقود الحارثي الفضية، وقدم د. سعيد بن راشد الصوافي قراءة في ما نزل في القرآن مطابقا للغة أهل عمان، تناول فيها دراسة دلالية لغوية من خلال كتاب العقود للشيخ الحارثي. وتحدث يوسف بن سليمان المعمري حول الحس الوطني في ديوان الشيخ الحارثي.

وعلى هامش الندوة أقام المنظمون برنامجا ثقافيا للضيوف، ابتدأ بزيارة الشيخ العلامة حمود بن حميد الصوافي، والاطلاع على بعض المعالم الثقافية في سناو، وعلى رأسها مكتبة أبي الخليل، والوقوف على مقتنياتها العلمية والتراثية، وزيارة المناطق المجاورة.