1118814
1118814
العرب والعالم

دمشق: الحكم الذاتي لأكراد سوريا قابل للتفاوض

26 سبتمبر 2017
26 سبتمبر 2017

روسيا تشيد جسرا لنقل القوات عبر الفرات -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

قال وزير الخارجية السوري: إن حكومته مستعدة للتفاوض مع الأكراد على مطلبهم الخاص بالحكم الذاتي في إطار حدود الدولة السورية وذلك في خطوة استرضائية في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين مختلف الأطراف في شرق سوريا.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الوزير وليد المعلم قوله في مقابلة مع قناة آر.تي (روسيا اليوم) إن الحكومة قد تبحث مطلب الأكراد ما إن تتحقق هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المعلم إن السوريين الأكراد «يريدون شكلا من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية.هذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار ونحن عندما ننتهي من القضاء على «داعش» يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل». وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية السورية على مساحة من شمال سوريا حيث أقام حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الرئيسي، وحلفاؤه حكما ذاتيا منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011.

ويقول أكراد سوريا إن هدفهم هو الحفاظ على الحكم الذاتي في إطار حكم غير مركزي في سوريا ولا يهدفون إلى الاقتداء بأكراد العراق الذين أجروا أمس الأول استفتاء على الاستقلال.

وأكد المعلم رفض حكومته لهذا الاستفتاء قائلا إن دمشق تؤيد وحدة العراق.

وفي الأسبوع الماضي أجرت السلطات الكردية في شمال سوريا انتخابات لاختيار قيادات للمجتمعات المحلية في المرحلة الأولى من عملية تتم على ثلاث مراحل وتبلغ ذروتها في يناير المقبل بانتخاب برلمان.

وتعد وحدات حماية الشعب شريكا أساسيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الدولة الإسلامية في شرق سوريا وشمالها وهي تقاتل تحت لواء تحالف قوات سوريا الديمقراطية.

ورغم أن وحدات حماية الشعب ودمشق تجنبتا المواجهة في أغلب الأحوال فقد تصاعدت حدة التوترات مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والجيش السوري المدعوم من روسيا في حملتين منفصلتين على الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور.

على صعيد آخر ذكر التلفزيون الروسي أن الجيش الروسي شيد جسرا على نهر الفرات قرب دير الزور في سوريا لنقل القوات والمركبات إلى الجانب الآخر لدعم هجوم يشنه الجيش السوري.وعرض التلفزيون لقطات لشاحنات تعبر الجسر.

وقالت قنوات التلفزيون الروسي إن الجيش أقام الجسر تحت رصاص مقاتلي تنظيم «داعش» في أقل من 48 ساعة وإنه يمكن أن يستخدم كذلك في نقل المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى.

وأضافت أن ثمانية آلاف مركبة يمكنها عبور الجسر خلال 24 ساعة بما في ذلك الدبابات.

وتابعت أن الجسر يقع شرقي دير الزور.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها أمس إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز توبوليف-95 أطلقت صواريخ موجهة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي دير الزور وإدلب بسوريا.

وأضافت الوزارة أن الضربات نفذت على مسافة آمنة من القوات الخاصة الأمريكية وفصيل تدعمه الولايات المتحدة. واستأنف الجيش السوري عملياته العسكرية في جبهة شرق دمشق، على محور عين ترما - جوبر واستهدف مواقع المسلحين بقصف صاروخي ومدفعي وبالرشاشات المتوسطة، وقصف الطيران الحربي مواقع تنظيم جبهة النصرة في مزرعة بيت جن بريف دمشق حسب مصدر عسكري.

واستهدف سلاح المدفعية في الجيش السوري بعدة رمايات مواقع المسلحين في مدينة جسر الشغور ومحيطها بريف إدلب.

وأتمت القوات السورية تحرير الضفة الغربية لنهر الفرات بالكامل، وذلك بفضل تحقيق تقدم جدي في محافظة الرقة.

وأفادت تقارير بأن جنود الجيش السوري فرضوا سيطرتهم على مدينة معدان الاستراتيجية الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات، والتي كانت تعتبر موقعا استراتيجيا لتنظيم «داعش».

واستهدف سلاح الجو الحربي مواقع المسلحين في مدينة إدلب بمحيط معمل الغزل و بالقرب من كازية اتحاد الفلاحين مزارع ام عانون بعدة ضربات جوية.

ونفت مصادر «للميادين نت» ما تداولته تنسيقيات المسلحين حول وقوع غارات إسرائيلية على مواقع للجيش السوري في اللواء 90 بريف القنيطرة، وقال المصدر: إنّ صوت الانفجار الذي سمع في بلدة الشوكتلية بريف القنيطرة ناجم عن تفادي طائرة سورية لصاروخ يعتقد أنه إسرائيلي كان يستهدفها.

وبحسب مصدر آخر فإنّ الطائرة أطلقت بالوناً حرارياً لتفادي «صاروخ مجهول» كان يستهدفها، وتسبب الانفجار بحرائق في المنطقة التي سقط فيها الصاروخ، بحسب المصدر.

ولم تتحدث تنسيقيات المسلحين عن أي استهداف من قبل مسلحين لطائرة سورية واكتفت بالقول إن الانفجار ناجم عن ضربة إسرائيلية.ولم يصدر أي تعليق من قبل السلطات الإسرائيلية حول الحادثة.

وواصلت طائرات «التحالف الأمريكي» سلسلة اعتداءاتها على المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم حيث شنت غارات على محافظة الحسكة راح ضحيتها 9 مدنيين.

وأفادت مصادر أهلية وإعلامية بأن طائرات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الذي يزعم محاربة تنظيم «داعش» شنت غارات على بلدة مركدا نحو 100 كم جنوب مدينة الحسكة ما تسبب بقتل 3 مدنيين بينهم امرأتان إضافة إلى أسرة عراقية مؤلفة من 6 أفراد نزحت في وقت سابق من الموصل بالعراق هربا من اعتداءات «داعش» وقصف التحالف «حسب سانا». وأشارت المصادر إلى أن طائرات حربية تابعة «للتحالف الأمريكي» أغارت على قرى هداج والهنيديس وحسن العلي في أقصى ريف الحسكة الشرقي قرب الحدود مع العراق وتسببت بوقوع أضرار مادية كبيرة في منازل الأهالي وأملاكهم.

وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلّم إن السلطات السورية لديها معلومات وشهود عيان على إجلاء مسلّحي داعش بمروحيات أمريكية. وفي حديث للميادين، رأى المعلّم أن واشنطن ربما تحتفظ بمسلّحي داعش لاستخدامهم في مناطق أخرى.

وعبّر المعلّم عن اعتقاده بأن سوريا بدأت بكتابة الفصل الأخير من الأزمة «بفضل انتصارات الجيش وحلفائه وأشقائه». مضيفا: لمسنا تحوّلاً في مواقف الدول التي عُرفت بدعمها للتنظيمات الإرهابية».

وعن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ريف حماة، لفت المعلّم إلى أن إمكانية اعتراض الصواريخ الإسرائيلية كانت مستحيلة من الناحية الفنية، مضيفاً «سلاح الجو الإسرائيلي الذي قصف حماة لم يدخل الأجواء السورية بل قصف من فوق الأراضي اللبنانية». ونصح المعلّم من يريد أن يتعاطى مع الأزمة السورية بأن يذهب إلى موسكو، مؤكداً أن سقف الدعم الروسي لسوريا غير محدود.

ورأى أن موضوع الكرد (السوريين) هو موضوع داخلي سوري، وأن الحكومة السورية ستعالجه من خلال الحوار.

واتهم المعلّم واشنطن بأنها تتخلى دائماً عن حلفائها من أجل مصالحها، مشدداً على أن القواعد الأميركية في سوريا مؤقتة «والدليل ما حصل في قاعدة التنف».

وبشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتبر المعلّم أن هذا الأمر يشكل اختباراً لتركيا لتُظهر إذا ما عدلت سياستها تجاه سوريا، مضيفاً انه «إذا نجحت تجربة إدلب تمهيداً لعودتها إلى الحضن السوري فذلك يعني أن تركيا عدلت سياستها».