العرب والعالم

توسك: مفاوضات خروج بريطانيا من الأوروبي غير جاهزة

26 سبتمبر 2017
26 سبتمبر 2017

إدانة ناشط بارتكاب اعتداء إرهابي بلندن -

لندن - (أ ف ب - رويترز): قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي أمس إن التقدم الذي أحرزته محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يكفي بعد للسماح بانتقال المفاوضات إلى المرحلة التالية لبحث العلاقات المستقبلية بما في ذلك العلاقات التجارية.

وقال توسك بعد لقاء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنه يرحب بالنبرة البناءة الواقعية الجديدة للحكومة وأضاف أن «ذلك يظهر أن فلسفة الحصول على كل شيء وصلت إلى نهايتها أخيرا..أو هذا ما أتمناه على الأقل».

وأضاف «سنبحث علاقاتنا المستقبلية مع بريطانيا عندما يتحقق ما يطلق عليه التقدم الكافي.الأطراف تعمل ونحن نعمل جاهدين على ذلك.لكن إذا سألتني...

سأقول لم يتحقق تقدم كاف بعد لكننا سنعمل على ذلك».

وترغب بريطانيا في نقل مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي من مرحلة تسوية التزامات الميزانية مع الاتحاد وقضايا مثل الوضع المستقبلي لمواطني الاتحاد المقيمين في بريطانيا إلى التفاوض على مستقبل العلاقات التجارية.

وكانت ماي، التي أملت في إعطاء دفعة للمفاوضات بكلمة ألقتها في فلورنسا الأسبوع الماضي، أبلغت توسك بأن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يمكنهما إنجاح مفاوضات الخروج إذا تمتع الطرفان بروح الابتكار.

وقالت ماي «إذا تحلينا بالابتكار في سبل معالجة هذه القضايا فسيمكننا إيجاد حلول تناسب دول الاتحاد الأوروبي المتبقية وكذلك بريطانيا مع الحفاظ على التعاون والشراكة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي».

قضائيا دانت محكمة بريطانية ناشطا بريطانيا يعمل في مؤسسة حقوقية بارتكاب اعتداء ارهابي بعدما رفض ان يكشف للشرطة عن كلمتي المرور الخاصتين بهاتفه وحاسوبه.

وكان محمد رباني المدير الدولي لدى مؤسسة «كايدج» المستقلة للمحاماة قد أوقف في مطار هيثرو في 20 نوفمبر عام 2016 واعتقل بعد رفضه الكشف عن كلمات المرور الخاصة به.

وتقوم «كايدج» منذ عام 2003 بالدفاع عن الأشخاص المتضررين من حرب الولايات المتحدة على الإرهاب، والذين يزعمون انهم قد تعرضوا لانتهاكات.

وقال رباني للمحكمة انه رفض اعطاء كلمات المرور بهدف حماية موكل قطري.

وأوضح «كانت قضية متعلقة بالولايات المتحدة ضد شخص يزعم انه تعرض للتعذيب خلال 12 أو 13 عاما من الاحتجاز في أمريكا». وأضاف «كانت هناك حوالي 30,000 وثيقة .. وشعرت بمسؤولية كبيرة في محاولة التفريط بالثقة التي أعطيت لي».

لكن المحكمة رفضت حجج رباني وحكمت عليه بإطلاق سراح مشروط لمدة 12 شهرا، ما يعني انه لن يتم المضي قدما في أي إجراءات ضده إلا في حال ارتكابه جرما آخر. كما حكمت عليه أيضا بدفع غرامة تبلغ 620 جنيها (835 دولارا)، وصادرت الشرطة حاسوبه وهاتفه.

وقال رباني خارج المحكمة ان القانون يرقى الى «التفتيش الرقمي» وطالب بتغيير القوانين.

وأضاف «اتخذت القرار بأن لا أتطرق إلى التفاصيل في قضية تعذيب مهمة قبل اعتقالي وفي النهاية تمت إدانتي بسبب حمايتي لسرية موكلي».

وتابع «اذا كانت الخصوصية والسرية جريمة، فإن القانون مدان في هذه الحالة».

وقال رئيس وحدة مكافحة الارهاب في لندن دين هايدون ان القانون الذي ادين بموجبه رباني بالغ الأهمية «في المساعدة على الحفاظ على أمن الناس».

وأضاف في بيان «الجدول 7 من قانون مكافحة الارهاب لعام 2000 هو وسيلة حيوية في الحرب على الارهاب، ونحن ملتزمون بضمان ان يتم استخدام السلطة بالشكل المناسب والمتناسب، كما في هذه الحالة». وتم استخدام الجدول رقم 7 أيضا عام 2013 ضد شريك غلين غرينفالد الصحفي الأمريكي وراء تسريبات ادوارد سنودن.

واحتجز ديفيد ميراندا وهو مواطن برازيلي لمدة تسع ساعات في مطار هيثرو وخضع لاستجواب الشرطة التي صادرت أجهزة كانت بحوزته مثل هاتفه وحاسوبه.