العرب والعالم

قيادي فتحاوي لـ«عمان»: مصر الضامن والراعي لتطبيق اتفاق المصالحة

25 سبتمبر 2017
25 سبتمبر 2017

اعتبر خطاب أبو مازن أمام الأمم المتحدة نواة لبرنامج قادم -

رام الله - عمان - نظير فالح:

أكد موفق مطر القيادي في حركة فتح، أن اللجنة المركزية للحركة شددت خلال اجتماعها مساء السبت الماضي برئاسة الرئيس محمود عباس،على أن جمهورية مصر العربية الشقيقة باعتبارها الراعي لاتفاق القاهرة بين حركتي فتح وحماس هي الضامن لتنفيذ هذا الاتفاق وكل ما تم الإعلان عنه في القاهرة مؤخراً، مضيفاً أن القيادة الفلسطينية قد أكدت انه عند عودة الرئيس محمود عباس من الأمم المتحدة سيكون هناك انطلاق في عملية ذهاب حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها رامي الحمد الله إلى قطاع غزة لبدء تسلم مهامها وممارسة عملها هناك، مشيرا إلى أنه قد تكون هناك إجراءات ستشرف عليها مصر لكن هذه تفاصيل، والأهم هو فعلا تمكين حكومة الوفاق من القيام بعملها ومهامها في قطاع غزة مما يضمن تنفيذ وتطبيق القانون الفلسطيني على كل الأرض الفلسطينية بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأضاف مطر في مقابلة مع «$»، أمس الأول، أن من الطبيعي جداً عندما تؤمن بالوحدة الوطنية كعقيدة سياسية فأنت معني ايضاً بأن تكون في كامل قوتك الوطنية لمواجهة احتلال استعماري استيطاني عنصري يثبت نظام الفصل العنصري «الابرتهايد» على الارض الفلسطينية، ومدعوم ايضا وبكل أسف من دول عظمى، لذلك لا بد من المواجهة مع الاحتلال وهذا يحتاج إلى تطبيق النظام والقانون والتزام جميع الفصائل والأحزاب ببرنامج سياسي ومنهج سياسي وإستراتيجية موحدة لهذه المواجهة لأنه لا يمكن لنا ان نحقق أي إنجازات على الأرض اذا كل منا يعتمد برنامجا او سبلا او وسائل مخالفة للأخرى او بالأحرى غير مواتية للظروف التي تتعامل بها الآن القضية الفلسطينية ويتم طرحها في المحافل الدولية.

واعتبر القيادي في حركة فتح خطاب الرئيس ابو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام،بأنه سيشكل نواة لبرنامج سياسي قادم ويمكن أن يبنى عليه استراتيجية وطنية كاملة، مضيفا أن هذا الخطاب حمل مصطلحات جديدة كموضوع الحق التاريخي والطبيعي للفلسطينيين على ارض فلسطين التاريخية المحتلة عام 48،فلسطين من البحر إلى النهر، وبالتالي هذه قضايا تستوجب وضع استراتيجية جديدة دون الاستغناء عن استراتيجية السلام المطروحة، للإثبات للعالم بأننا اذا كنا قد تجاوبنا مع الشرعية الدولية في وقت ما وقبلنا بجزء من حقوقنا على أرضنا التاريخية فإننا عندما لا تستجيب دولة الاحتلال لهذا الحق فسنطالب بالحق التاريخي والطبيعي على ارض فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية وتطبيقها على الارض، أشار مطر إلى أننا اليوم أمام توجهات ومرحلة جديدة فيها النوايا الصادقة والحسنة والإخلاص والمصداقية لدى القيادة الفلسطينية لتحقيق المصالحة،وننتظر فعلا من حماس التي أصدرت بيان الفجر في القاهرة حيث سيكون الامتحان والاختبار الحقيقي لها في إثبات فعل الانتماء والولاء للوطنية الفلسطينية بالقبول بتطبيق الاتفاقات، والسعي نحو وحدة وطنية حقيقية على الأرض،على حد تعبيره.