عمان اليوم

تكريم الفائزين في مسابقة القرآن ببلدة بلادسيت ببهلا

24 سبتمبر 2017
24 سبتمبر 2017

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

اختتمت ببلدة بلادسيت التابعة بولاية بهلا وعلى المسرح المفتوح للفريق الرياضي انشطة والفعاليات لفريق عطاء بلادسيت الخيري وتكريم الفائزين في مسابقة المعلم قلم لحفظ القرآن الكريم في نسختها الرابعة تزامنا مع الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة.

وقد أقيمت الاحتفالية تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط بحضور المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة.

واستهل الحفل بكلمة قدمها علي بن خليفه الهنائي استعرض فيها مسيرة فريق عطا بلادسيت الخيري ومناشطه الاجتماعية والثقافية، بعدها استمع الحضور إلى محاضرة دينية قيمة ألقاها المكرم الشيخ زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة استعرض في مقدمتها فضائل تعلم القرآن الكريم وأهمية الحرص على تعليمه لصيانة قيم الأجيال، مشيرا بأن القرآن الكريم هو المعين لهذه الأمة كي تحافظ على هويتها ولكي تصر إصرارا لا يقوم إلا على الوعي وان تحمي مصادر تلقيها الفكري والمعرفي والقيمي باللجوء الى كتاب الله سبحانه وتعالى ولا سيما اذا ما ادلهمت الظلمات وعظمت الخطوب واطبق على الكون فساد لا منجا ولا ملجأ منه الا لما اسفر عنه ذلك النور الذي تألق من مشكاة النبوة سيلا في كلمات على الزمن ان يصيخ لها بصره وبصيرته ومسامعه ومداركه ليعيها حق الوعي انه ستقع ظلمات كقطع الليل المظلم لا مخرج منها إلا باللجوء الى هذا الكتاب العزيز الذي فيه خبر الماضين ونبأ الحاضرين وانه النور المبين والصراط المستقيم من استمسك به فقد هدى ومن عمل به فقد هدي الى صراط مستقيم ومن اعرض عنه من جبار قصمه الله فبذلك تجد العقول هذا المرجع الرباني يقيها من الانحراف في القيم ومن الزيغ في الفكر ومن الانحراف في التصور ناهيكم ان الهجرة النبوية الشريفة جاءت لتبرهن على ان هذا الكتاب ما جاء ليبقى فكرا يدور في الأدمغة ولا نظريات تتبارى في دراستها والتفريع عليها العقول بقدر ما كان منهجا ينبغي ألا تقام الحياة إلا على هداه وألا تسير إلا في طريقه والا تحكم شؤون البشر الا وفق أحكامه ومراميه ومقاصده ذلك لأنه ما انزل الا ليسير على هذه الأرض نظاما ربانيا ينتظم الانسان في كليات فكره ومشاعره واحاسيسه انتظامه لحركة الحياة كلها ولمستقبل البشرية، كما انتظم ماضيها وينتظم حاضرها هذا الكتاب هو الذي تجلى في هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل جوانب الحياة ولا سيما ما يؤدي الى ان يزاح عن هذا الوجود ما يعكر صفو الحياة ويكدر نقاء الصلات الإنسانية ليقيمها على الرحمة وليقيم القلوب متآلفة على تقوى الله.

وبين العبري دور الهجرة النبوية الشريفة في تأليف شتات الأنصار ومؤاخاتهم مع المهاجرين والعبرة من تلك الواقعة. تخلل الحفل عرض مرئي لمناشط الفريق الخيرية ومقاطع انشادية قدمها المنشد الواعد البراء بن أحمد الصيادي حملت عناوين هي جنة طابت وطاب قطافها وسيد الأكوان. وفي ختام الاحتفال قام سعادة الشيخ الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط راعي المناسبة بتكريم الشيخ المكرم زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة وتكريم الفائزين في مسابقة المعلم قلم للقرآن الكريم والتي بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 100 متسابق من الجنسين وتكريم الفائزين والمجيدين في الأنشطة.