صحافة

البلجيكية: مشكلة بين ألمانيا وبولندا

23 سبتمبر 2017
23 سبتمبر 2017

كتبت يومية «النشرة الأوروبية» الصادرة في بروكسل أن مشكلة ترزح فوق العلاقات الألمانية البولندية وأن البلدين يظهران التباينات والاختلافات بشكل دوري. فبعد الخلافات التي ظهرت بسبب السياسة الأوروبية المنتقدة للإصلاح القضائي البولندي، المشاكل بين البلدين تظهر اليوم وجذورها تمتد إلى الحرب العالمية الثانية. بولندا الحالية تطالب ألمانيا بتعويضات عن الخسائر التي منيت بها في الحرب العالمية الثانية بنتيجة السياسة النازية. اليومية «الأوروبية» تعتبر أن تدهور العلاقات بين بولندا وألمانيا مرده إلى جهل الشعبين لبعضهما البعض. فبولندا ليس لها أيُّ دور في تقييم الشعب الألماني لنفسه، وليس لبولندا أيُّ دور في النظرة التي كوَّنها شعب ألمانيا عن نفسه وعن غيره من الشعوب. كثيرون في ألمانيا لا يعيرون بولندا أي اهتمام وهم يعتبرونها دولة جارة كغيرها من البلدان على الرغم من إدراكهم أن بولندا دولة كبيرة من حيث المساحة والاقتصاد. في المقابل يشدد البولنديون على العلاقات الجيدة مع ألمانيا وحسن هذه العلاقات مسألة جوهرية بالنسبة لهم. ولو عدنا إلى التاريخ لوجدنا أنَّ النازيين قاموا بحرب إبادة ضد المجتمع المدني البولندي ما بين الأعوام 1936 و1945 وكثيرون في ألمانيا لا يعرفون كم أنَّ الاحتلال الألماني لبولندا كان ضاريا ومأساويا. أما الآن، وبعد كل المعاهدات الدولية التي وقعتها ألمانيا بعد الحرب وبعد أن أصبحت ألمانيا رائدة الاقتصاد الأوروبي وبعد أن ساهمت بالسلم الأوروبي وسارت في طريق الديموقراطية ونجحت في محو آثار الحقبة النازية وأدى السلام الذي ساهمت بإرسائه مع باقي الدول الأوروبية إلى ما هي أوروبا عليه اليوم، فعلينا ألَّا ننسى أن هذا الاتحاد بالذات احتفل منذ سنتين بمرور 70 عاماً من دون حروب بين دوله.