العرب والعالم

قصف جوي إسرائيلي استهدف مستودع أسلحة قرب مطار دمشق الدولي

22 سبتمبر 2017
22 سبتمبر 2017

روسيا تطلق صواريخ على «النصرة» في «إدلب» والجيش السوري يبسط سيطرته على قرى بريف الرقة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

ذكرت شبكة الإعلام الحربي السوري على «فيس بوك» أن وسائط الدفاع الجوي السوري نجحت في إسقاط أحد الصواريخ الإسرائيلية المتجهة نحو مطار دمشق.ولم يصدر الجيش السوري أي بيان رسمي بهذا الشأن.

وأوضحت شبكة الإعلام الحربي أن إسقاط الهدف تم بواسطة منظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى (Buk-M2 )، إذ سقط حطام الصاروخ في ناحية الكسوة جنوب دمشق، وتحديدا بمنطقة قريبة من بلدة الزريقية.

وكانت مصادر إعلام إسرائيلية وصفحات سورية في شبكة التواصل الاجتماعي قد تحدثت عن استهداف مناطق قرب مطار دمشق الدولي بصاروخين أو 3 صواريخ يرجح أنها إسرائيلية أطلقت من خارج الأجواء السورية.كما نشرت لقطات لحريق، قيل إنه ناجم عن القصف الإسرائيلي.

ووفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» ظهر أمس، استهدف قصف جوي إسرائيلي الليلة قبل الماضية مستودع أسلحه قرب مطار دمشق الدولي، فيما أسقطت الدفاعات الجوية السورية في الليل، طائرة حربية إسرائيلية بدون طيار.

وتصدت الدفاعات الجوية السورية للطائرة الإسرائيلية حين هاجمت موقعا قرب مطار دمشق الدولي، حسب مصادر إعلامية.

وأكد العميد محمد عيسى، الخبير العسكري والإستراتيجي السوري، الجمعة لوكالة (سبوتنيك) أن«المضادات الأرضية السورية أسقطت هدفا جويا يعتقد أنه طائرة إسرائيلية، كانت تقوم بمناورة لقصف بعض الأهداف على الأراضي السورية». ومن جهته قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «استهدفت طائرات حربية إسرائيلية بصواريخ مستودعا لحزب الله اللبناني قرب مطار دمشق الدولي». ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرات عديدة أهدافا سورية أو أخرى لحزب الله في سوريا.

ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن مصادر معارضة قولها أن قصفا جويا إسرائيليا استهدف الليلة قبل الماضية مستودع أسلحة تابعا لـ«حزب الله» اللبناني قرب مطار دمشق الدولي.

وذكرت القناة المركزية لقاعدة حميميم المركزية: الهجمات العسكرية التي تشنها الفرق العسكرية التابعة لقوات الجيش شرق العاصمة دمشق لا تعتبر انتهاكاً لاتفاق « تخفيف التوتر» كون الميليشيات المسلحة الموقعة على الاتفاق لم تف بالتزاماتها بإخراج «هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «جبهة النصرة» واجهة لها من المنطقة.

وقصفت غواصة حربية روسية موجودة في المتوسط أهدافا في ريف إدلب بسوريا بصواريخ «كاليبر» المجنحة، ردا على هجوم تعرضت له وحدة من الشرطة العسكرية الروسية بحماة.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الغواصة «فيليكي نوفغورود» التابعة لأسطول البحر الأسود الروسية، استهدفت أمس مراكز إسناد ونقاط تمركز مسلحين ومدرعات ومستودعات أسلحة تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» في إدلب.

وأوضحت وزارة الدفاع أن الصواريخ دمرت كافة الأهداف المحددة، التي تم رصدها خلال الأيام الماضية، إذ بلغت المسافة التي قطعتها الصواريخ من نقطة الانطلاق في البحر المتوسط وحتى الأهداف، قرابة 300 كم.وتأكد العسكريون الروس من تدمير كافة الأهداف عن طريق وسائل المراقبة الموضوعية.

وأكدت الوزارة أن المسلحين الذين استهدفتهم الغارات الروسية أمس، شاركوا في هجوم شنته «جبهة النصرة» يوم 20 سبتمبر الحالي، أسفر عن فرض حصار على وحدة من الشرطة العسكرية الروسية، منتشرة في مناطق خفض التوتر في سوريا للإشراف على وقف إطلاق النار.وكان الهجوم قد وقع في شمال ريف حماة، وتحديدا في مناطق مشمولة بمنطقة إدلب لخفض التوتر.

ولفك الحصار، شكلت القيادتان الروسية والسورية مجموعة قوات خاصة من البلدين، نجحت في اختراق الحصار بدعم جوي من مقاتلات «سو-25».وانتهت عملية فك الحصار دون خسائر بشرية في صفوف المقاتلين الروس، لكن 3 من عناصر القوات الخاصة الروسية أصيبوا بجروح.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية صد الهجوم الذي استهدف مواقع الجيش السوري في ريف إدلب وفي ريف حماة الشمالي، إذ بلغت خسائر «جبهة النصرة» قرابة 850 قتيلا، إضافة إلى تدمير عشرات المدرعات بينها 11 دبابة. وأفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الجيش السوري بسط سيطرته على قرى حلبية وزلبية والقصبي بريف الرقة الشرقي وأن مناطق واسعة من حدود نهر الفرات ومحيطها تحت سيطرة وحدات الجيش، وفي شرق العاصمة واصل الجيش السوري استهدافاته بعدة صواريخ أرض - أرض لمواقع وتحصينات الجماعات المسلحة في محور عين ترما جوبر.

وأعادت وحدات الجيش العربي السوري تمركزها في كامل النقاط التي تسللت إليها أول أمس مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة وما يسمى الحزب التركستاني في ريف حماة الشمالي بعد هجومهم من عدة محاور بأعداد كبيرة من الإرهابيين وعشرات الآليات والدبابات.

وأكد اللواء رئيس اللجنة الأمنية في حماة أن المجموعات الإرهابية نفذت هجومها من ثلاثة محاور ولكن قوات الجيش كانت لهم بالمرصاد وصدت الهجوم من محورين هما محور أبو سمرة حيث تم تدمير دبابتين وعربتين وأسر دبابة وإيقاع قتلى في صفوف الإرهابيين المهاجمين ومحور الضهرة العالية الذي شهد تدمير 3 دبابات للإرهابيين و3 عربات والاستيلاء على عربتين وإيقاع العديد من القتلى في صفوفهم . ولفت اللواء قائد اللجنة الأمنية إلى أن الهجوم الذي شنه الإرهابيون على محور قرية القاهرة شهد أعنف المعارك.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كان، أمس إن الصين جاهزة للمشاركة الفعالة بالتعاون مع المجتمع الدولي في إعادة إعمار سوريا بعد تسوية الأزمة فيها.وأعلن لو كان أمام الصحفيين: «نشهد في الآونة الأخيرة تغيرات إيجابية للوضع في سوريا.

وبخصوص إعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب فإن الجانب الصيني جاهز للمشاركة الفعالة بالتعاون مع المجتمع الدولي في تلك العملية».

كما عبر لو كان عن أمله بأن يتمكن المجتمع الدولي من استخدام الفرصة الموجودة وبأن يواصل دعمه لدور الوساطة للأمم المتحدة ويستخدم قاعدة محادثات جنيف وأستانا بشكل كامل.