1114219
1114219
العرب والعالم

كوريا الجنوبية والصين تعقدان محادثات عسكرية وسط خلاف حول «ثاد»

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

بكين متمسكة بالحل السلمي لقضية بيونج يانج -

سول- بكين- (د ب أ)-(رويترز) : ذكر الجيش الكوري الجنوبي أن اثنين من كبار المسؤولين العسكريين في كل من كوريا الجنوبية والصين عقدا محادثات ثنائية في سول أمس في خضم المواجهات الدبلوماسية بن الدولتين الجارتين، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أمس .

وعقد الاجتماع الذي استمر نصف ساعة بين الجنرال كيم يونج وو، رئيس هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي والليفتنانت جنرال، يو هايتاو، نائب قائد الجيش الصيني على هامش «المؤتمر العاشر لقادة الجيوش في منطقة المحيط الهادي» المنعقد حاليا في سول.

ويقود الجنرال، يو هايتاو، وفد الصين إلى المؤتمر الذي يعقد كل عامين وهو أول مسؤول دفاع صيني رفيع المستوى يزور كوريا الجنوبية منذ اتفاق سول مع القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية العام الماضي لنشر نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» على أراضيها.

وأكد الحلفاء أن المؤتمر يهدف إلى مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، لكن الصين لا تريد بطاريات «ثاد» التي تشمل رادار إكس باند المتقدم على عتبة أبوابها. وأكد مسؤولون بالجيش الكوري الجنوبي أن اجتماعا بين كيم ويو عقد في وقت سابق من اليوم، لكنهم رفضوا ذكر تفاصيل.

وقال مسؤول بالجيش إن «الجانب الصيني طلب أن تكون الجلسة مغلقة بالكامل».

كما دعت الصين أمس لضبط النفس في التعامل مع قضية كوريا الشمالية، وذلك عقب أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «بتدمير كوريا الشمالية بالكامل» إذا هاجمت أمريكا أو حلفائها. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان أمس الموقف في شبه الجزيرة الكورية مازال معقدا وحساسا».

وأضافت: نأمل أن تلتزم الأطراف المعنية بضبط النفس، وتتخذ بعض الإجراءات الصحيحة للمساعدة في تخفيف حدة التوتر وإيجاد الظروف الضرورية للعودة لمسار المفاوضات فيما يتعلق بالقضية النووية في القريب العاجل».

وكان ترامب قد حذر بيونج يانج أمس الأول من أنه إذا اضطرت أمريكا للدفاع عن نفسها أو حلفائها، « فلن يكون أمامها خيار إلا تدمير كوريا الشمالية بالكامل». وانتقد ترامب أيضا الدول التي لديها علاقات تجارية مع كوريا الشمالية ومنها الصين، وقال « لا دولة على الأرض لديها مصلحة في رؤية هذه العصابة من المجرمين تسلح نفسها بالصواريخ والأسلحة النووية».

إلى ذلك قالت كوريا الجنوبية أمس إن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة، والذي هدد فيه «بتدمير كوريا الشمالية بالكامل» إذا تعرضت بلاده أو حلفاؤها لتهديد، يؤكد حاجة بيونج يانج لإدراك ضرورة تخليها عن أسلحتها النووية.

وقال مكتب رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن في بيان أمس «نرى الخطاب مصورا لموقف حازم ومحدد بشأن المسائل الرئيسية المتعلقة بحفظ السلام والأمن والتي يواجهها المجتمع الدولي والأمم المتحدة».

وأضاف بيان البيت الأزرق «يظهر بجلاء مدى الخطورة التي تراها الإدارة الأمريكية في برنامج كوريا الشمالية النووي إذ أمضى الرئيس وقتا غير معتاد في مناقشة الأمر».

وذكر البيان أن خطاب ترامب «أكد أن على كوريا الشمالية إدراك أن نزع السلاح النووي هو السبيل الوحيد للمستقبل».

كما تتخذ اليابان موقفا متشددا تجاه كوريا الشمالية وتدفع باتجاه زيادة العقوبات والضغط. وهددت بيونج يانج مرارا بتدمير اليابان حليفة الولايات المتحدة.

وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين «نقدر بشدة توجه الرئيس ترامب الساعي لتغيير الموقف السياسي لكوريا الشمالية ونزع السلاح النووي للبلد ودعوة المجتمع الدولي، بما في ذلك الصين وروسيا، للتعاون من أجل تكثيف الضغط على كوريا الشمالية». ولدى سؤال الخارجية الصينية للرد على تعليقات ترامب بشأن تدمير كوريا الشمالية قالت إن قرارات الأمم المتحدة واضحة فيما يتعلق بضرورة حل قضية شبه الجزيرة الكورية سلميا عبر وسائل سياسية ودبلوماسية.

وقال لو كانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية روتينية إن القرارات التي أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية تعكس «الإرادة المشتركة وتوافق المجتمع الدولي» بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.