العرب والعالم

أسبانيا: عمليات دهم بمعقل الرئيس الانفصالي الكاتالوني

19 سبتمبر 2017
19 سبتمبر 2017

جيرونا (إسبانيا) - (أ ف ب): نفذ الحرس المدني الاسباني صباح أمس عمليات دهم وتفتيش في مدينة جيرونا معقل الرئيس الانفصالي الكاتالوني كارلس بيغديمونت في إطار تحقيق حول عقد لتأمين مياه الشرب يشتبه انه شابته عمليات تزوير. وأضاف البيان أن «الحرس المدني يجري هذا الصباح 15 عملية دهم وتفتيش في إطار عملية اكواريوم التي أمر بها قاضي التحقيق الثاني في جيرونا» التي تبعد 100 كلم شمال برشلونة».

وأوضح البيان أن عمليات التفتيش هذه متصلة بتحقيق حول «أنشطة يشتبه انها غير قانونية يمكن ان تنطوي على جنح تزوير واستغلال الثقة، على هامش عقد لتأمين مياه الشرب». واكد الحرس المدني ايضا ان العملية تشمل «أنشطة شركة المياه في جيرونا وسالت وساريا (اجيسا)».

وتجرى العملية فيما بلغ التوتر بين الحكومة المحافظة برئاسة ماريانو راخوي والحكومة الانفصالية في كاتالونيا ذروته، بعدما قررت هذه اللجنة أن تنظم، مهما كان الثمن، استفتاء لتقرير المصير في الاول من اكتوبر، متجاهلة منعه بقرار من المحكمة الدستورية.

وقد أكدت حكومة كاتالونيا انها ستنفصل عن إسبانيا في حال فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء.

والمنطقة التي يبلغ عدد سكانها 7,5 مليون نسمة، مقسومة بالتساوي تقريبا بين أنصار الاستقلال ومعارضيه. وتصدر التحقيق حول أنشطة هذه المؤسسة في جيرونا، أمس الصفحة الأولى في صحيفة «لا رازون» اليومية المحافظة جدا، والذي اعتبرته محرجا لرئيس كاتالونيا مؤكدة انه يتعلق بالمرحلة التي كان فيها عمدة لهذه المدينة، معقله السياسي، بين 2011 و2016.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن «قضية الـ 3% -تحقيق حول عمولات 3% لنواب في مقابل منح عقود عامة في كاتالونيا- تهدد بيغديمونت».

بالتوازي، يقوم أعضاء آخرون في الحرس المدني بعملية دهم وتفتيش بناء على طلب النيابة، في شركة بريد خاصة في منطقة قرب برشلونة بحثا عن مواد انتخابية، كما اعلن متحدث. وقد أمرت النيابة بضبط كل المواد التي يمكن أن تتيح تنظيم الاستفتاء: صناديق اقتراع وبطاقات ومواد دعائية او رسائل إلى الكاتالونيين الذين طلب منهم على سبيل المثال أن يكونوا متعاونين.

وطلبت ايضا مثول جميع رؤساء البلديات الذين اعلنوا انهم سيوافقون على المشاركة في التنظيم، اي اكثر من 700 من اصل 948. لكن خمسة من عشرة رؤساء بلديات المدن الأكثر اكتظاظا في كاتالونيا لم يوافقوا في المقابل على المشاركة فيه. وقد استدعي حتى الآن حوالي أربعين رئيس بلدية بصورة رسمية.