منتدى «المرأة والتحولات النفسية في الإعلام» يوصي بالتوعية باحتياجات المرأة النفسية عبر وسائل الإعلام المختلفة

تكريم الفنانة حياة الفهد[/caption]

برعاية «عمان والاوبزرفر » الإعلامية -

إطلاق أول صندوق دولي لدعم المرأة العربية ومقره في السلطنة -

كتبت: خلود الفزارية -

أوصى المنتدى الدولي «المرأة والتحولات النفسية في الإعلام» بزيادة الوعي المجتمعي باحتياجات المرأة النفسية والاضطرابات النفسية التي تصيبها من خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة وعي المرأة بالتغيرات النفسية التي تطرأ عليها وأن تلجأ إلى المساعدة النفسية عبر مراكز الصحة النفسية وخدماتها، وتشجيع إجراء الدراسات والبحوث في الاضطرابات النفسية للمرأة العربية بهدف زيادة الوعي المجتمعي، ودعم مراكز الاستشارات النفسية والصحة النفسية معنويا وماديا وأدبيا، وحل المشكلات الأساسية مثل الفقر والأمية والبحث عن العمل، وتدريب الكوادر المتخصصة في مجالات الرعاية الصحية النفسية من أطباء ومساعدين من خلال برامج تدريبية مكثفة وكذلك عمل مراجعات وإشراف دوري على صحتهم النفسية واللياقة الاجتماعية، وتكوين شبكة من الناشطات في الإعلام الجديد للقيام بتنفيذ كل ما يصب في مصلحة المرأة العربية وتطويرها وحل قضاياها، بالإضافة إلى إفساح المجال في الإعلام لبرامج الصحة النفسية والاستشارات النفسية، والاهتمام بإحصائيات المرأة والصحة النفسية لمعرفة أكثر الاضطرابات والأمراض النفسية شيوعا، وأن تدعم مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والهيئات الدولية هذه الجهود في البلاد العربية والخليجية، وتشكيل جسر إعلامي يضم جميع الإعلاميات في الوطن العربي يهدف إلى تسليط الضوء الضغوطات النفسية والاجتماعية التي تعاني منها المرأة في الوطن العربي، وتشديد الرقابة على الجهات التشريعية والقضائية، والشفافية والإفصاح وإشراك الجهات ذات العلاقة أو الصلة في رسم السياسات من مبدأ حق المسائلة وحماية المرأة، وأخيرا وضع ميثاق شرف لتنظيم عمل الإعلام الجديد على الإنترنت وذلك لضمان حماية المرأة.

جاء ذلك في ختام أعمال المنتدى الذي أقيم تحت شعار «كوني واعية بصحتك النفسية» بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وحضور جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد وعدد من المهتمين بقضايا المرأة.

وصرح معالي الدكتور عبدالمنعم الحسني بأن موضوع الصحة النفسية ضروري للرجل والمرأة على حد سواء، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تحتم على الإعلامي بوجه التحديد أن يكون صحيحا من الناحية النفسية، مضيفا بأن منبر المنتدى ألقى الضوء عبر حلقات العمل باستعراض تجارب عربية ودولية في كيفية تمكين المرأة ودعمها إيجابيا في حياتها العملية المجتمعية بشكل عام.

وأكد الحسني أن القضايا التي تطرق إليها المنتدى هي من واقع تجارب عربية ودولية وقضايا إنسانية تتعرض إليها المرأة في الوطن العربي والعالم، ولا يمكن اعتبار التوصيات حلولا لجميع قضايا المرأة ولكن تم التطرق إلى عدد كبير من القضايا الحياتية التي تمس المرأة بشكل عام وبالتالي تقديم التوصيات على ضوئها ما يمهد للزميلات الإعلاميات في السلطنة والدول العربية التعرف على هذه القضايا وكيفية تجاوزها بشكل عام.

وأعلنت عواطف الثنيان رئيسة هيئة تنمية المرأة العالمية للتنمية والسلام بالشرق الأوسط عن إطلاق أول صندوق دولي لدعم المرأة العربية ومقره سلطنة عمان، مؤكدة على ضرورة إكساب الرجل المهارات والقدرات التطويرية اللازمة للتعامل مع التحولات النفسية للمرأة بكل احترافية، لما له من دور في ترسيخ بنية صحية وسليمة بكونها جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة.

مواجهة المؤثرات

تكريم الإعلامية لجين عمران[/caption]

واستهل اليوم الختامي بجلسة «المرأة العربية والمتغيرات العالمية» التي أدارتها الإعلامية لجين عمران، وقدمت جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد ورقة بعنوان «المرأة ودورها في استنهاض التغيير»، ناقشت فيها طبيعة المرأة وكيفية تحديها للعقبات، وعدم الاستسلام للعوائق.

كما قدمت جنان سكاف ورقة «رؤية المرأة في تحقيق السعادة»، أشارت فيها إلى ضرورة كفاح المرأة من أجل تحقيق السعادة لها كفرد ولمن حولها.

وقدمت فاطمة الغندور «العولمة وأثرها على الحركة النسوية»، وتطرقت إلى مؤثرات المتغيرات في العالم وكيفية تعامل المرأة معها، وحثن النساء على التمسك بحقوقهن وتطويع جميع الوسائل لخدمة موقفهن.

وأدار الجلسة الأخيرة للمنتدى الإعلامي موسى الفرعي التي تناولت دور الحكومات والمنظمات الدولية في تحسين صحة المرأة.

تقبل الأثر النفسي

وتناولت الدكتورة لولوة الجاسر في ورقتها «التكفّل بالمرضى النفسيين في العالم العربي» مفهوم التكفّل بالمريض النفسي، وصور هذا التكفّل ومجالاته من خلال التثقيف بالمرض النّفسي وأنواعه، وبينت سهولة وصول طالب الخدمة العلاجيّة للمراكز العلاجيّة سواء الحكوميّة أو القطاع الخاص، بالتوعية بأهمية إدماج العيادات النفسيّة بالمستشفيات العامة، وتدريب العاملين والخدمات النفسيّة لضمان جودة الخدمة المقدمة، وتوفير خدمات التنويم السريري لمن يحتاجها من أصحاب الأمراض النفسيّة الحادة، بالإضافة إلى توفير منتجعات للإقامة الدائمة للمرضى النفسيين المحتاجين للرعاية ولا يجدون من يتكفّل برعايتهم.

خدمات صحة المرأة

وناقش هادي الضناوي في ورقته «دور الدولة في استحداث نظم صحية وتوجيهها لخدمة المرأة»، حيث تطرق إلى الخدمات الصحية في العالم العربي ووجودها، والإمكانية المادية للوصول إلى هذه الخدمات، والتقبل الاجتماعي لهذه الخدمات، وطرح أمثلة على الأمراض التي تصيب المرأة ومنها سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم. كما تناول سبل مكافحة الأمراض كالتخطيط العائلي، وأسباب فشل تنظيم الأسرة، وأثر استعمال الأدوية خلال فترة الحمل.

أهمية المنظمات

وقدمت الروائية سونيا بوما ورقتها حول «المنظمات الدولية والاستجابة» من خلال تسليط الضوء على المرأة الأوروبية خلال مائة عام، وكما تناولت تفاصيل آلية عمل المنظمات وكيفية تحركها على الأرض، وما تحتاجه المؤسسات والمنظمات كشريك وحلقة وصل، فضلا عن التمويل والتعريف بعمل المساعد الاجتماعي، والحماية النفسية والشخصية له.

وفي ختام الحفل قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين في المنتدى.