1112316
1112316
العرب والعالم

المحكمة الاتحادية العليا بالعراق تأمر بوقف الاستفتاء في كردستان

18 سبتمبر 2017
18 سبتمبر 2017

الجيش التركي يبدأ مناورات عسكرية قرب الحدود -

تصاعدت حدة التوتر بين بغداد واربيل بعد صدور أمر المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، بوقف الاستفتاء المرتقب حول استقلال إقليم كردستان في حين توجه وزير الدفاع البريطاني للقاء الزعيم الكردي مسعود بارزاني لإقناعه بذلك.

وبعد رفض مجلس النواب العراقي مرتين إجراء الاستفتاء، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا أمس قرارا بوقفه في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي «لعدم دستوريته».

وقال اياس الساموك مدير المكتب الإعلامي للمحكمة الاتحادية العليا لفرانس برس: إن المحكمة «تلقت عدة شكاوى» بينها اقتراح بعدم الدستورية قدمه رئيس الوزراء حيدر العبادي لذلك «قررت بالتالي تعليق الاستفتاء».

وتقدم عدد من النواب والسياسيين العراقيين بطلبات لدى المحكمة الاتحادية العليا للبت بعدم دستورية قرار إجراء استفتاء لاستقلال الإقليم.

ومن المتوقع وصول وفد من الإقليم إلى بغداد اليوم لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في جلسات الجمعية العموية للأمم المتحدة.

وتدعم واشنطن والأمم المتحدة مقترحا يقضي بالعدول عن الاستفتاء في مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق شامل حول مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات.

ويرى خبراء ان الاستفتاء يهدف بالأساس الى ممارسة ضغوط على بغداد لانتزاع تنازلات بخصوص النزاع حول النفط والتمويل.

إلا أن العبادي كرر باستمرار استعداده للحوار مع بارزاني، لكنه صعد لهجته في الأيام الأخيرة قائلا انه على استعداد «للتدخل عسكريا» في حال وجود تهديد خصوصا من قوات البشمركة. وقد صوتت محافظة كركوك الغنية بالنفط التي تتنازع عليها بغداد واربيل، للمشاركة في الاستفتاء في تحد للسلطات الفيدرالية. وردت الحكومة بإقالة محافظ كركوك الكردي الذي رفض التخلي عن منصبه. وهناك تقارير تفيد بقيام مكونات المحافظة من أكراد وعرب وتركمان بتخزين الأسلحة. وأجرى الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، حوارات مع أطراف سياسية لاحتواء الاستفتاء .وبحث معصوم، قضية الاستفتاء مع وفد تركماني، ضم رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، وعضو البرلمان العراقي عباس البياتي، عن التحالف الوطني الشيعي (أكبر كتلة برلمانية).

وقال المكتب الإعلامي للرئيس العراقي، في بيان، إن «معصوم، أكد خلال اللقاء على سعيه لتقريب وجهات النظر، والاطلاع على رؤى جميع الأطراف ذات الشأن، من أجل تهيئة أرضية مناسبة يستند عليها الحوار للوصول إلى مخرج حقيقي للأزمة الحالية». من جانبهما، أكد الصالحي والبياتي، وفق البيان، على «تأييدهما مبادرة معصوم، لإطلاق حوار بنّاء وشامل بين الجميع، وحرصهما على إنجاح هذه المساعي».

وأمس الأول، التقى معصوم، رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، وبحث معه مسألة الاستفتاء ومبادرته لاحتواء الأزمة. وسابقا، أعلن الرئيس العراقي تبنيه مبادرة حوار لاحتواء الأزمة السياسية التي أثارها استفتاء الانفصال. وخلال مؤتمر صحفي لنواب التحالف الوطني (يمتلك ائتلافه 180 مقعدا في البرلمان من أصل 328)، دعا النائب عمار الشبلي، إلى الالتزام بالحكم القضائي، الذي أمر بوقف إجراءات الاستفتاء. بدورها، أعربت تركيا عن قلقها حيال أن يؤدي الاستفتاء إلى إثارة أحلام انفصالية في أوساط أكرادها، وهددت اربيل بدفع «الثمن» في حال الانفصال عن العراق. واعلن الجيش التركي أمس أن قواته بدأت مناورات عسكرية بمشاركة دبابات قرب الحدود العراقية.

فيما واصل سلاح الجو العراقي، ضرباته الاستنزافية والدقيقة لأوكار وتجمعات تنظيم «داعش»، في عدد من المواقع المهمة في مناطق عانة والقائم بمحافظة الأنبار.

وحررت القوات العراقية المشتركة في وقت سابق، منطقة عكاشات الغنية بالغاز الطبيعي، والواقعة غربي الأنبار. وقالت خلية الصقور في بيان تلقته «عمان» إن «طيران القوة الجوية نفذ ضربات قاصمة وموجعة لأوكار وتجمعات داعش في عدد من المواقع المهمة في مناطق عنة والقائم»، مشيرة إلى أن «الضربات ساهمت في استهداف ٣ مواقع لداعش في عنه بحي الشيشان أدت إلى مقتل وجرح العشرات من داعش وانفجار عجلة مفخخة نوع كيا ومقتل قيادي في داعش».

وأضاف البيان، أن «الضربات دمرت أيضا مستودعا للذخيرة والقنابر وعجلتين مفخختين في حي الرسالة بالقائم، ما أدى إلى مقتل 20 عنصرا من داعش ومنهم ما يسمى خبير التفخيخ، واستهداف موقع لما يسمى بالأمنيين في قضاء القائم ناحية الكرابلة أدى إلى مقتل 12 عنصرا من داعش وجرح آخرين من أهم بينهم قياديين اثنين من داعش، واستهداف معمل لتصنيع الصواريخ في حي نفس الحي أدت إلى مقتل 7 عناصر من داعش».