1110033
1110033
عمان اليوم

«أوقاف» ظفار تكرم المشاركين في مشروع «اقرأ وارتق» لحفظ وختم القرآن الكريم

16 سبتمبر 2017
16 سبتمبر 2017

بمشاركة 70 طالبا ومدرسا ومشرفا -

صلالة - عادل بن مبروك البراكة -

اختتمت مؤخرا بمحافظة ظفار الدورة الرابعة لمشروع «اقرأ وارتق» لحفظ وختم القرآن الكريم لعام 1438هـ/‏‏ 2017م وذلك في جامع أسامة بن زيد، والذي نظمته المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار بالتعاون مع القائمين على جامع أسامة بن زيد بالسعادة الشمالية بولاية صلالة، بحضور الدكتور أحمد بن علي مبارك الكعبي مدير عام المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار وجمع من المسؤولين والشيوخ والأعيان وأولياء أمور الطلاب المشاركين في الدورة البالغ عددهم ٧٠ مشاركا من الطلبة والمدرسين والمشرفين.

وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها الطالب عبدالله بن صالح البلوشي احد طلاب الحلقات، ثم ألقى هشام بن عوض مقيبل كلمة المشروع أشار فيها إلى أن القائمين على الجامع دأبوا على تنظيم دورات صيفية في نهاية كل عام دراسي للطلاب بأعداد كبيرة لكن وجدوا أن ثمرتها تنتهي بنهاية الدورة وانقطاع الطلاب ونسيان ما تم حفظه، ولذلك بدأوا بالانتقال إلى هذا المشروع حيث يستمر هذا المشروع على طول العام الدراسي مع الطلاب وخلال الفترة الصيفية يتم تكثيف الأيام والساعات التدريسية على الطلاب، كما تميز هذا المشروع بتعليم القاعدة النورانية للطلاب حيث يبدؤون بتعلم النطق الصحيح للحروف والمخارج الصحيحة ثم الأحكام الأساسية للتجويد ثم الشروع في جزء عم.

كما أشار مقيبل إلى أن المشروع قد تميز بطريقة المراجعة في الحلقة، حيث جعل الوقت ممتدا من الصباح إلى وقت صلاة الظهر ليتسنى للطالب المراجعة في الحلقة وذلك بعد التصحيح والتسميع للقدر المحدد عند معلم الحلقة وطريقة المراجعة تكون مع زميل آخر بحيث يكون كل طالبين معا يسمع كل منهما للآخر مع تدوين الملاحظات ثم عرضها على المعلم، ميزة هذه الطريقة هي تعاهد المحفوظ لا أنه يحفظ اليوم ويستمر ثم يستمر فلا يصل إلى نهاية الجزء إلا وقد نسي أوله.

وألقى أحمد بن محمد العمري إمام وخطيب بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار كلمة توجيهية عن فضل القرآن تحدث من خلالها عن فضل القرآن وأن الله يحفظ القرآن وأهله إلى يوم يبعث الناس ومن هنا قال أهل العلم إن أشرف محفوظ على هذه الأرض هو القرآن الكريم لأن الله تكفل بحفظه وكفى بهذا شرفا، كما تطرق في الكلمة عن البركة والخير اللذين يحصلهما قارئ وحافظ القرآن في الدنيا والآخرة وان صاحبه هو من أهل الخيرية في الدنيا والآخرة مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم « خيركم من تعلم القرآن وعلمه».

وقال الدكتور أحمد بن علي مبارك الكعبي مدير عام المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار: «إن الوزارة تنظم وتنسق خلال الفترة الصيفية العديد من الأنشطة والفعاليات التي يعود نفعها على أبناء هذا الوطن ومن ضمن هذه الفعاليات فتح مراكز ودورات صيفية مكثفة لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتوعية النشء ونشر وغرس ما يحمله كتاب الله الكريم من أخلاق وقيم بين الشباب.

وأوضح أن المديرية تعنى وتهتم بإقامة هذه الدورات الصيفية وتنفذ العديد من البرامج والأنشطة الداعمة لذلك، وقد نظم القائمون على جامع أسامة بن زيد هذه الدورة بالتعاون مع المديرية، حيث يطمح القائمون على الدورة إلى تفعيل دور الشباب واستغلال أوقاتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الذهنية والبدنية والرياضية حفاظا عليهم مما قد يسببه الفراغ من الضياع.

وقال مبارك بن مسلم بن سالم العامري المشرف على المشروع «إنه تم إبلاغ المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار منذ فترة برغبة الجامع في إقامة الدورة الصيفية الرابعة للمشروع، وقد أبدت المديرية مشكورة تعاونها وسخرت إمكانياتها لإقامة هذه الدورة من خلال تذليل الصعوبات والعوائق التي واجهت القائمين عليها».

وأضاف «تم التنسيق لتوفير الطاقم والكادر التدريسي من الخطباء وأئمة المساجد من ذوي الخبرة في تدريس الطلاب وتعليمهم أحكام القرآن الكريم وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بالآداب العامة. ولقد استمرت الدورة الصيفية لمدة 4 أسابيع، بمشاركة 70 طالبا ومدرسا ومشرفا حيث تم توزيع الطلاب المشاركين في الدورة على 4 حلقات لتحفيظ القرآن وتجويده؛ تتمثل في حلقة للمتميزين وحلقة للمتوسطين وحلقتين للمبتدئين». وأكد مسلم العامري بان إقامة مثل هذه الدورات تعد لبنة رئيسية في تهيئة الطلاب للمشاركة في مسابقة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه- لحفظ القرآن وتجويده على مستوى السلطنة وغيرها من المسابقات الأخرى، حيث ولله الحمد والمنة قد حصل عدد كبير من منتسبي هذه الحلقات على المراكز الأولية والمتقدمة في كثير من المسابقات التي شاركوا فيها على مستوى المحافظة.

قام راعي الختام بتكريم المساهمين من الشركات الراعية في إنجاح الدورة وكذلك المدرسين والمشرفين والإداريين القائمين على الحلقات ومن ثم توزيع الجوائز والهدايا والشهادات على الطلاب الأوائل والمجيدين في كل حلقة بالإضافة إلى جميع الطلاب المشاركين في الدورة.