1110152
1110152
عمان اليوم

«يسألونك عن المحاماة» محاضرة في مكتبة الندوة العامة ببهلا

16 سبتمبر 2017
16 سبتمبر 2017

بهلا- أحمد بن ثابت المحروقي -

نظمت مكتبة الندوة العامة ببهلا محاضرة ثقافية بعنوان «يسألونك عن المحاماة» قدمها المحامي خليفة بن سيف بن حمد الهنائي صاحب مكتب خليفة الهنائي للمحاماة والاستشارات القانونية ورئيس محكمة سابق وبحضور جمع من المثقفين والباحثين عن المعرفة المتجددة والمشتغلين بالقانون.

وتأتي إقامة هذه المحاضرة سعيا من مكتبة الندوة العامة ببهلا لتعزيز وتنمية الحراك الثقافي في المجتمع ورفع مستوى الثقافة القانونية لدى أفراده واستمرارا لبرنامج (منهل الندوة) الذي دأبت المكتبة على تنظيمه.

واستهل المحاضر بتأصيل موضوع المحاضرة وتبيان ماهية مهنة المحاماة وأنها مهنة وعرة لأنها تأخذ أكثر من منحى في وجهات نظر الناس وفي وجهات نظر المشتغلين بها وذلك بسبب الثقافة السائدة والفكرة السوداوية عن المحاماة وهي في حقيقتها تتجافى مع حقيقة هذه المهنة، وكان البعض من الطلبة يترك هذه المهنة ظنا منه أن المحاماة خداع وغش في الحقيقة، وبين أن الإنسان لن يستطيع أن يؤدي عملا ويتقنه إن كان بينه وبين العمل نفور، ووجب الأمر أن نصحح هذا المعتقد الخاطئ السائد عن المحاماة وينبغي التفريق بين الممارسين لها الذين ينقسمون إلى ملتزمين بها ومتجاوزين لأصولها ووضح أن المجتمع الذي يرى أن المحامي يدافع عن الباطل ويقلب الحقائق هو مجتمع غير مدرك لدور المحامي في الدفاع عن المجتمع ذاته ثم بين تعريف المحاماة وأن المحاماة لها أدلة من القرآن والسنة وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم ثم سرد قصصا من القرآن وسيرة عمر بن الخطاب في القضاء بعد أن أوضح للحضور أن مهنة المحاماة ينتصر فيها المحامي للشخص المتلجلج في حجته ويدافع فيها عن حقوق المجتمع والوطن بعيدا عن المصالح الشخصية وبين أن القانون ينظم استقرار المراكز القانونية والمحامي من أدواره التبصير بهذا الجانب وأن المحامي يدافع عن النظام والقاضي عندما يحكم فهو يحمي النظام وقال: إن المحامي صاحب رسالة سامية يشكر عليها مجتمعيا ويفوز برضا الله إن أنصف المحامي نفسه في القيام بأصولها خير قيام وينبغي للإنسان في الحكم على الأشياء أن لا يكون متعجلا بل أن يكون الفهم فهما مجردا لا يسوقه الهوى. إن الذي يظلم نفسه مستغلا مهنة المحاماة أو أي مهنة أخرى فهو يحيد عن الطريق المستقيم فالمهن سامية. وفي ختام المنهل فتح الباب للنقاش والحوار.