الاقتصادية

السلطنة تناقش سبل التغلب على تحديات السياحة بما لا يضر بالتنمية المستدامة

16 سبتمبر 2017
16 سبتمبر 2017

في اجتماعات منظمة السياحة العالمية بالصين -

ترأس معالي أحمد بن ناصر بن حمد المحرزي وزير السياحة وفد السلطنة المشارك في اجتماعات الدورة 22 للجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التي اختتمت أعمالها أمس في مدينة تشنغدو بجمهورية الصين الشعبية وذلك بحضور أكثر من 1100 مسؤول يمثلون 132 بلدًا حول العالم وبحضور أكثر من 75 وزيرًا بحثوا قضايا السياحة.

وقد سبق الافتتاح الرسمي لأعمال الجمعية العمومية للمنظمة عقد عدة اجتماعات للجان المنبثقة تحت مظلتها، حيث شاركت السلطنة في اليوم الأول بتاريخ 11 سبتمبر في اجتماع لجنة السياحة والاستدامة، وناقشت اللجنة التحديات التي تواجه القطاع السياحي وسبل التغلب عليها بما لا يضر بالتنمية المستدامة والمقومات الطبيعية التي تنفرد بها كل دولة عن الأخرى وسبل إيجاد فرص عمل متجددة في القطاع السياحي، وتعد التنمية السياحية إحدى أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للدول لما لها من قدرة على إيجاد فرص مدرة للدخل للشعوب وخاصة من ذوي الدخل المحدود، فضلاً عن المساهمة في تحسين أسلوب ونمط الحياة الاجتماعية والثقافية لعموم أفراد المجتمعات المحلية.

وفي اليوم الثاني عقد الاجتماع الـ 43 للجنة الشرق الأوسط بحضور 17 وفدا، وقد ناقشت اللجنة المشاريع الخاصة بالدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط، وترجع أهمية هذه اللجنة إلى كونها أحد أهم اللجان الرئيسية في المنظمة والتي تضع وتشرف على تنفيذ كافة أعمال المنظمة في دول الشرق الأوسط وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري.

وعلى هامش اجتماعات اليوم الثاني للمنظمة التقى معالي وزير السياحة بمعالي علي أصغر مونسان - مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية والسياحة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين في المجال السياحي وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيداً معالي الوزير الإيراني بما تشهده السلطنة من تطور في مختلف المجالات ومنها المجال السياحي، كما التقى معاليه بحسن الإبراهيم رئيس قطاع التنمية في الهيئة العامة للسياحة القطرية بحضور سعادة السفير القطري المعتمد لدى جمهورية الصين، تضمن اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات التي تعزز التعاون السياحي بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين الشقيقين.

وفي يوم الأربعاء بتاريخ 13 سبتمبر عُقد حفل الافتتاح الرسمي لأعمال الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية برعاية حكومة جمهورية الصين وذلك بحضور معالي تشانج قاو لي- نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني ومعالي الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وبحضور عدد كبير من أصحاب المعالي رؤساء الوفود الرسمية والمختصين والخبراء والدارسين من حول العالم.

وبعد حفل الافتتاح عقدت الجلسة الأولى لأعمال الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية بحضور وزاري رفيع المستوى، وسبق ذلك أخذ صورة جماعية لرؤساء الوفود المشاركين، وناقشت الجلسة موضوع السياحة وأهداف التنمية المستدامة –إقامة الشراكات في سبيل التنمية ومثال مبادرة طريق الحرير.

وقد أكَّد معالي الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية على أن هذا الاجتماع يعد فرصة فريدة لجمع أهل القطاع حول الهدف المشترك القاضي بجعل السياحة محركًا فعليًا يدفع عجلة التنمية المستدامة بما يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وسيحدّد خطوات المنظمة للفترة 2018 – 2019، مؤكدًا أن “الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تشكّل المناسبة المثلى لجمع قادة القطاع السياحي في العالم، لذا لا بدّ لنا من أن نستثمر هذه الفرصة لبحث سبل تمكين قطاع السياحة من أداء أدواره في التنمية والاقتصاد والتعايش بين الشعوب والأمم”. وأضاف أن انعقاد هذه الجمعية فرصة متاحة لنا لتعزيز القطاع في ظلّ التغيّرات التي يواجهها “.

وفي الجلسة الثانية لأعمال الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التي عقدت يوم الخميس تم الإعلان عن اختيار الأمين العام الجديد للمنظمة وهو معالي زوراب بولوليكاشفيلي من جمهورية جورجيا الذي حصل على أعلى نسبة من الأصوات وإجماع وتوافق جميع الأعضاء خلال جلسة خاصة، وبذلك سيكون الأمين العام الجديد لمنظمة السياحة العالمية خلال الفترة الممتدة من عام 2018-2021 خلفاً لمعالي الدكتور طالب الرفاعي -الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الحالي والذي ستنتهي فترة رئاسته للمنظمة نهاية عام 2017م.

كما تم الحديث خلال الاجتماع حول المؤتمر العالمي الثاني حول السياحة والثقافة الذي تستضيفه السلطنة خلال شهر ديسمبر القادم، وتم توجيه الدعوة من قبل الأمين العام والمختصين بالمنظمة إلى كافة الدول وصناع القرار والمختصين والباحثين والمهتمين بالقطاعين من كافة دول العالم للمشاركة في فعاليات المؤتمر، حيث سيسلط الضوء على العديد من القضايا المهمة للوصول إلى رؤية مشتركة لخدمة القطاعين السياحي والثقافي وبناء خارطة طريق لمستقبل القطاعين خلال الفترة القادمة، وقد أبدت الكثير من الدول رغبتها بزيارة السلطنة والمشاركة في فعاليات المؤتمر خلال الفترة من 11-12 ديسمبر 2017م.

الجدير بالذكر أن السلطنة ممثلة بوزارة السياحة تحرص على المشاركة في اجتماعات المنظمة والاستفادة من خبراتها المتعددة في مجالات الدعم الفني والإحصاءات السياحية والتدريب والتخطيط الاستراتيجي المستدام لقطاع السياحة والترويج والاستثمار في المجال السياحي بما يخدم الأهداف المنشودة للرقي بهذا القطاع المهم في السلطنة، وقد قامت المنظمة بدور فعّال بالمساعدة في التحضير والإعداد للاستراتيجية العمانية للسياحة والتي تمتد حتى عام 2040م والتي تم الانتهاء منها مؤخراً.