1109310
1109310
العرب والعالم

أشتية :الإدارة الأمريكية لم تتقدم خطوة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

14 سبتمبر 2017
14 سبتمبر 2017

السلطة تراجع دورها لإجبار المحتل على دفع تكاليف احتلاله -

رام الله ـ الأناضول: قال محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، امس ، إن الإدارة الأمريكية لم تقدم بعد أي فكرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأضاف «اشتية» في ندوة سياسية عقدتها وزارة الإعلام الفلسطينية في أحد فنادق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أمس ، بعنوان «التحرك الفلسطيني على صعيد الأمم المتحدة وعوامل الدعم والإسناد عربياً ودولياً»، إن الجانب الأمريكي ما يزال في مرحلة الاستماع، ولم يقدم أي خطة أو فكرة لحل الصراع، ودعا «اشتية» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تنبي مبادرة السلام العربية.

ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيلتقي بنظيره الأمريكي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر الجاري، وقال:« مطلوب من الادارة الأمريكية أن تردم الهوّة والفجوة بين الطرفين، لا أن تنسق مع الجانب الإسرائيلي وتزيد من الفجوة»، وأشار إلى أن نجاح الدور الأمريكي مرتبط بقدرته على «لجم إسرائيل ووقف الاستيطان الذي يعد المسبب الرئيسي لإفشال أي مفاوضات». وتقول إدارة ترامب إنها تسعى إلى «إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014، إثر رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وبيّن عضو مركزية «فتح» أن «المفاوضات الثنائية ليست الحل»، داعيا إلى «عقد مفاوضات ذات مرجعية دولية، تستند للقانون الدولي وبرعاية دولية»، ولفت إلى أن الاحتكار الأمريكي للمفاوضات على طول السنوات الماضية لم يُفلح في تحقيق نتائج مرضية، وقال «اشتية» إن إسرائيل تعمل على تدمير مقومات الدولة الفلسطينية، لضمان «عدم قيام دولة من خلال تهويد مدينة القدس ووسمها بالطابع اليهودي المتعلق بروايتهم»، وبين إن 112 ألف فلسطيني يحملون هوية القدس، يعيشون خارج حدود المدينة، موضحا أن المخطط الإسرائيلي يسعى إلى جعل العرب في القدس لا يتجاوزون 19% من عدد السكان في عام 2020. وتابع:«إسرائيل ترى في غور الأردن بُعدا استراتيجيا، وتسعى لخصمها من أراضي الضفة الغربية، في أي عملية سلام، مما يعني اقتطاع ما نسبته 28% من أراضي الضفة الغربية». وتتعامل إسرائيل مع المناطق المصنفة «ج» في الضفة الغربية بحسب اتفاق أوسلو عام 1993، على أنها الخزان الجغرافي لتوسيع الاستيطان، بحسب «اشتية».

وأوضح إن إسرائيل تصر على الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، وقال: بلغة الأرقام، إسرائيل تريد خصم الأغوار وضم الكتل الاستيطانية، والإبقاء على الأراضي التي سيطرت عليها خلف جدار الفصل العنصري، يعني أنها تريد ضم 45% من مساحة الضفة الغربية .

وأضاف:«إسرائيل أيضا تسعى لعزل قطاع غزة عن الجغرافية الفلسطينية، وحصارها وعزلها كاملا». وتابع حديثه قائلا:«الساحة في إسرائيل غير مهيأة لحل سياسي، والمجتمع الإسرائيلي يميل نحو اليمين المتطرف، ومعسكر السلام ينحدر ولم يعد موجودا»، وقال:«إسرائيل تقود بنا إلى حل الدولة الواحدة، فهي تسيطر على كل الأرض الفلسطينية، وتحكم بعدة أنظمة». وأضاف:«اليوم السلطة (الفلسطينية) بلا سلطة، والحاكم العسكري الإسرائيلي، هو من يحكم»، وبين إن القيادة الفلسطينية ذاهبة نحو «مراجعة جدية وحقيقية لأهمية وجود السلطة ودورها»، في اجتماع المجلس الوطني ، المنوي عقده قبل نهاية العام الجاري، وقال:« يجب أن نكسر الأمر الواقع الذي نعيشه، وتغيير وظيفة السلطة، من سلطة خدمات إلى سلطة تقود المقاومة الشعبية ليصبح الاحتلال مكلفا لدولة الاحتلال».