1108555
1108555
العرب والعالم

العبادي يجدد تأكيده على عدم شرعية استفتاء إقليم كردستان

13 سبتمبر 2017
13 سبتمبر 2017

الجيش العراقي يشن عملية عسكرية قرب بغداد لملاحقة «داعش» -

جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، تأكيده على عدم شرعية إجراء استفتاء الانفصال في الإقليم الكردي شمال العراق، مشددًا على عدم إمكانية المضي بإجراءات أحادية الجانب.

وقال العبادي في كلمة خلال اجتماع مع محافظ وأعضاء مجلس محافظة ذي قار (جنوب العراق): إن «استفتاء الإقليم الكردي مخالف للدستور، ونحن مع وحدة العراق، ونريد العيش في وطن واحد اسمه العراق».

وأكد العبادي «عدم إمكانية اتخاذ إجراءات من طرف واحد»، مشيرًا إلى «أننا في المرحلة الأخيرة من تحرير أراضينا وسنستمر بتأهيل وتدريب قواتنا؛ لأن الإرهاب يحاول وسيبقى يحاول وعلينا الحذر منه».

ووصل العبادي أمس إلى محافظة ذي قار للاطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية ومعالجة الإشكاليات التي تواجه المحافظة وأبرزها الاقتصادية.

وصوّت مجلس محافظة صلاح الدين العراقية أمس، بالإجماع لصالح قرار يقضي برفض إجراء الاستفتاء الكردي في المناطق المتنازع عليها في المحافظة (شمال).

وقال المجلس في بيان: إن «مجلس محافظة صلاح الدين عقد جلسته الاعتيادية لمناقشة عدد من القوانين والإجراءات التي تخص المحافظة، وصوّت بالإجماع على رفض إجراء استفتاء الإقليم الكردي داخل الحدود الإدارية للمحافظة».

وأضاف البيان: إن «المجلس يرفض أن تشمل مناطق شرق المحافظة بالاستفتاء، وهذا يأتي من حرص حكومة صلاح الدين على وحدة وسيادة العراق».

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس، عن إصدار المجلس الوزاري في جامعة الدول العربية قرارا بالإجماع لرفض استفتاء إقليم كردستان.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في بيان، «استجابة لطلب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية، أصدر المجلس الوزاري قرارًا عربيًا وبالإجماع لرفض الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان».

وأضاف: إن «القرار جاء لعدم قانونيته وتعارضه مع الدستور العراقي الذي يجب احترامه والتمسك به، ولدعم وحدة العراق لما تمثله من عامل رئيسي لأمن واستقرار المنطقة»، معتبرا أن «تهديد هذه الوحدة يمثل خطرا على أمن المنطقة وقدرة دولها وشعوبها على مواجهة الارهاب».

ودعت لجنة العشائر النيابية أمس، الرئاسات العراقية الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) وقادة الكتل السياسية، إلى عقد اجتماع طارئ لبحث قضية الاستفتاء المزمع أن يجريه الإقليم الكردي أواخر سبتمبر الجاري.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس اللجنة عبود العيساوي، في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من أعضاء اللجنة، بمبنى البرلمان في العاصمة بغداد.

وقال العيساوي: إن «الإخوة في الإقليم ينادون بالاستفتاء المقدم للانفصال عن العراق، ونحن نعلن قلقنا مما يذهب إليه الإخوة في قيادة الإقليم»، معتبرًا أن «فرض الأمر الواقع، خطأ وجريمة مؤلمة».

ودعا رئيس اللجنة النيابية، الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية، إلى عقد اجتماع طارئ لتحديد الموقف، والعمل على فتح حوار مباشر وجاد مع قيادة الإقليم، والشروع بحل الخلافات.

كما طالب قيادة الإقليم وكل القوى المؤثرة بـ«التراجع عن الاستفتاء المزمع إجراؤه، وتجنّب إدخال البلد في صراعات اقتتال أخوي في المناطق المتنازع عليها».

فيما وجّه العيساوي دعوة للقبائل في المناطق المتنازع عليها إلى «وحدة الصف، وتشكيل وفود للاتصال بالجهات المعنية في الإقليم والحكومة المركزية». وكان البرلمان، صوت أمس الأول على رفض قرار استفتاء كردستان العراق.

والاستفتاء المزمع غير مُلزم، وإنما يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، حول ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا.

فيما استقبل رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، أعضاء المجلس الجديد لمفوضية حقوق الإنسان، وفقاً لبيان من مكتبه الإعلامي.

وقال المكتب انه «جرى خلال اللقاء استعراض ملفات حقوق الإنسان في العراق والعمل على وضع حلول مناسبة تتناسب وحجم المشاكل الموجودة، بالإضافة إلى حفظ حقوق المواطنين وكشف التجاوزات والانتهاكات التي يتعرضون لها».

وأكد رئيس مجلس النواب على أن «تعمل مفوضية حقوق الإنسان على حماية حقوق المواطن العراقي في العدالة والمساواة وحقوق المواطنة، والاهتمام بحماية حقوق المرأة والأسرة والطفل»، داعيا «المفوضية إلى بذل جهود أكبر لنشر ثقافة حقوق الإنسان وحمياتها ومكافحة الانتهاكات ورصد أي تجاوزات على الحريات المدنية التي تحصل بحق المواطنين العراقيين». ميدانيا: قال مصدر عسكري أمس، إن الجيش شّن عملية عسكرية واسعة لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي قرب الحدود الإدارية للعاصمة بغداد.

وأوضح غسان العبيدي الملازم في الجيش العراقي أن «العملية تتم بدعم من الطيران الحربي واستهدفت منطقة الهاشميات وناحيتي الغالبية وهبهب التابعة لمحافظة ديالى المجاورة لبغداد».

وأوضح العبيدي أن «العملية نفذت وفق معلومات استخبارية تشير إلى وجود حواضن لمسلحي داعش في المناطق الزراعية والتي تشكل تهديدا للوضع الأمني على محافظتي ديالى وبغداد».

وقالت مصادر عسكرية في محافظة كركوك، إن «طيران القوة الجوية وبناء على معلومات استخبارية دقيقة استطاع ان يقتل مسؤول التحقيقات للتنظيم المدعو أبو عمر العراقي بضربة جوية أثناء وجوده في احد مقرات داعش وسط قضاء الحويجة».

وأضافت: إن «الضربة أدت أيضا إلى مقتل أربعة من مرافقي العراقي وإلى خلق حالة من الرعب لدى عناصره، وهروب عدد كبير منهم وترك مواقعهم».