1102877
1102877
مرايا

البطل الخارق «خريف مان» .. رسائل شبابية بطابع فكاهي

13 سبتمبر 2017
13 سبتمبر 2017

هدفها الحفاظ على البيئة -

كتبت- تيمورة الغاوية -

الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة أحد الاهتمامات المجتمعية التي تسعى الكثير من الأسر للبحث عنها في رحلاتهم الجماعية، ومع كثرة السياح على الأماكن الطبيعية الخضراء والواحات والأودية والجبال حيث تتوافد مجموعات كبيرة منهم، نشهد الكثير من السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الزائرون مما تؤثر سلبا على الطبيعة، وتكون وسيلة نفر للزوار في تلك الأماكن، مثل رمي القمامة في الشوارع، وتخريب الممتلكات العامة.

«خريف مان» البطل الخارق العماني جاء هذا العام، لتوعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة، حيث تتلخص فكرة البطل الخارق في عمل فيديوهات شبابية توعوية بطابع فكاهي ذي رسائل متعددة، ويتكون فريق العمل من خمسة أفراد وهو من بطولة إبراهيم الكندي، وإخراج نصر الذهين، وتصوير ومونتاج أسعد طالب، وتصوير جوي محمد عجزون، وإعداد ماهر السليمي.

عن البداية في فكرة خريف مان، قال نصر ناصر الذهين –صاحب الفكرة ومخرج العمل: «بدأت الفكرة بالتبلور منذ أن أخبرني زميلي ماهر السليمي بوجود نجم وسائل التواصل الإجتماعي إبراهيم الكندي في صلالة، ومن بعدها بدأت أبحث عن فكرة نستغل من خلالها إبداعات الكندي. ومن خلال السلوك غير الحضاري الذي نراه دائما من بعض زوار الأماكن السياحية، رأيت أن أغلب الرسائل التوعوية للسياح اسلوبها مباشر، ومن هنا جاءت فكرة عمل رسائل توعوية بطريقة غير مباشرة وبأسلوب كوميدي خفيف للحد من هذه الظواهر السلبية».

كما قال الذهين بأنه اختيار مقاطع الفيديو كوسيلة لنشر الرسائل التوعوية جاء لأنها الأكثر رواجًا في مواقع التواصل الإجتماعي، وتعتبر الوسيلة الأسهل والأسرع بالنسبة لفريق العمل لضيق الوقت. وعن الرسائل التي يحاول فريق العمل من خلال خريف مان، قال نصر: «الرسائل التي نريد إيصالها هي الحفاظ على الطبيعة الخلابة، والحذر وعدم المجازفة في العيون المائية، والأماكن المنحدرة، وكذلك قيادة المركبات في الأماكن المخصصة لها، وغيرها من المواضيع».

كما ذكر إبراهيم الكندي، بطل خريف مان: «الهدف الأساسي للفكرة هو إيصال رسالة المحافظة على جمالية مواردنا وسياحتنا الطبيعية، فمن خلال الحلقة الأولى حاولنا توعية الناس لأهمية رمي القمامة في الأماكن المخصص لها بطريقة فكاهية نوعا ما، وهادفة في الوقت ذاته. إضافة الفكاهة هي الطريقة المضافة لخريف مان، بحيث أنه تجذب الناس أكثر من الطرق العادية التي لم تعد تفي بالغرض».

بالنسبة للصعوبات التي واجهت فريق العمل، قال الكندي: «من أهم الصعوبات التي واجهتنا هي ضرورة تنسيق المواعيد والتواصل بين فريق العمل لمدة يومين، مع وجود أعطال بالكاميرات وصعوبة كاميرات الفانتون بالعمل وسط وجو الرذاذ والأمطار وغيره، وكثرة الحشرات اللادغة. كما أخذ المونتاج أخذ منا الكثير من الوقت، ونظرة الناس للملابس التي أرتديها».

وقد لا تقتصر فكرة خريف مان فقط على الفترة الصيفية فقط، وإنما تمتد لتشمل الشتاء أيضا، حيث قال الذهين: « خريف مان قد تكون بدأت من صلالة لفترة الخريف، ولكنها تمتد لما بعد ذلك وتنتشر في أرجاء السلطنة، لتشمل مواضيع أخرى تهم المجتمع. فنحن الآن بصدد إنتاج فكرة مشابهة بنفس الطابع من خلالها ننشر رسائل توعوية للمجتمع».