1102923
1102923
مرايا

الدفع بالبطاقة المصرفية في محطات الوقود.. خدمة إلكترونية مطلوب تعميمها

13 سبتمبر 2017
13 سبتمبر 2017

لخدمة مستخدمي الطرق بالسلطنة -

استطلاع - نايف بن علي المعمري -

بطاقة الدفع المصرفية(Visa Card) في محطات الوقود، واحدة من الخدمات الإلكترونية المطلوب تفعيلها وضرورة توافرها وتعميمها على جميع محطات الوقود في السلطنة، ولا شك أن هذه الخدمة التي تبنتها بعض محطات الوقود في بلدنا سهلت على الكثير من قائدي المركبات في ظل ارتفاع أسعار النفط، والحاجة إلى تعبئة خزانات الوقود في السيارات بين الحين والآخر، ولعل هذه الخدمة كما أشارت إليه الآراء في هذا الاستطلاع أنها وفرة للجهد والعناء الذي قد يتطلب من قائد المركبة أن يبذله في البحث عن آلات السحب هنا أو هناك، وربما أيضا بُعد المسافات بين تلك الآلات وأخرى يستدعي ضرورة توافر مثل هذه الخدمة في محطات الوقود. هذا، إلى جانب أن الكثير من الناس أصبحوا يفضلون الدفع بواسطة البطاقة المصرفية الـ(Visa Card) أينما توفرت في جميع المؤسسات.

مطالبة بالتعميم

وقد طالب الكثير من سائقي السيارات سواء الذين استطلعنا معهم الرأي في هذا الاستطلاع، أو حديثنا العابر مع آخرين حول الموضوع، طالبوا بضرورة تعميمها على جميع محطات الوقود، فهم يرون أهميتها وخصوصا لمرتادي محطات الوقود من الموظفين والمسافرين والذين هم يستخدمون الطرق على الدوام في الذهاب والإياب لإنجاز أعمالهم، ومن جانب آخر هي تسويق أيضا لمؤسسات وشركات البترول القائمة على محطات الوقود، إذ أثبتت الآراء الجدوى الاقتصادية من توفير خدمة بطاقة الدفع المصرفية الفيزا كارد في جذب الزبائن والمستهلكين، فأينما توفرت مثل هذه الخدمات الإلكترونية السريعة تجد الكثير من المؤيدين لها والمطالبين بتعميمها على كافة المؤسسات الحكومية والخاصة.

تسهيل وتيسير

وحول الحديث أكثر عن ضرورة توفّر خدمة بطاقة الدفع المصرفية الفيزا كارد وتعميمها على جميع محطات الوقود، استطلعت (مرايا) عددا من الآراء، حيث يؤكد محمد بن ناصر الشبلي، بقوله: في الحقيقة توفّر مثل خدمة بطاقة الدفع المصرفية(Visa Card) في محطات الوقود فيها تسهيل وتيسير على الناس، ويضيف الشبلي: الناس الآن يفضلون ما يتواكب مع التطورات الحديثة، لأن هذه التطورات والتقنيات الحديثة وفرت على الناس الكثير من الجهد والوقت، فبدلا عن أن يضيع شخص وقته في البحث عن آلة سحب في حال لا يتوفر في محفظته مبلغا أثناء حاجته لتعبئة سيارته بالوقود، فهذه الخدمة سوف تُغنيه عن البحث عن آلات السحب أو الذهاب إلى مواقع البنوك لسحب مبلغ قد لا يتجاوز الخمسة ريالات لتعبئة سيارته بالوقود.

ويضرب لنا محمد الشبلي مثالا حول المحلات التجارية التي وفرت البطاقة وسهلت على الكثير من الناس، حيث يقول مستطردا: الآن أغلب محلات التسوق الكبيرة كالمجمعات والمراكز والمولات المعروفة وكذلك المحلات التسوق المتوسطة تتوفر فيها هذه الخدمة، ناهيك عن أن محلات التسوق السريع والتي هي أيضا جنبا إلى جنب مع محطات الوقود تتوفر فيها هذه الخدمة فكيف لا تكون في محطات الوقود.

قلة توفرها

ويؤكد محمد الشبلي أنه من الأشخاص الذين يفضلون التعامل ببطاقة الدفع المصرفية الفيزا كارد في محطات الوقود، إلا أنه يُشير إلى عدم توفر بطاقة الدفع المصرفية الفيزا كارد في جميع محطات الوقود، حيث يقول: في الحقيقة بطاقة الدفع المصرفية الفيزا كارد رغم أهميتها للناس لا تتوفر في جميع محطات الوقود في السلطنة وإنما في محطات محدودة فقط، رغم ضرورة توفرها توفرها خاصة في محطة وقود قد تكون بعيدة عن الخدمات، مثل الطرق البعيدة ونحوها، ويضيف محمد الشبلي قائلا: لذا فمن المفترض تعميم خدمة بطاقة الدفع المصرفية الفيزا كارد على جميع محطات الوقود في السلطنة، بحيث تكون متوفرة أينما أردت الذهاب وفي أي مكان.

وسيلة آمنة

والتقينا مع خالد بن خصيب الشبلي، حيث يؤكد أنه من الذين يفضلون خدمة الدفع بواسطة البطاقة المصرفية الفيزا كارد عندما يريد تعبئة سيارته بالوقود، حيث يقول: أنا من الناس الذين يستخدمون خدمة الدفع بواسطة البطاقة المصرفية الفيزا كارد، بل كنت استخدمها منذ فترة طويلة، ويصف خالد الشبلي هذه الخدمة بقوله: صراحة هذه الخدمة وفرت علينا الكثير، ويكفي أنها وسيلة آمنة للمبالغ وفي طريقة دفعها بصورة مباشرة من البنك.

وكما يؤيد خالد الشبلي توفر خدمة الدفع بواسطة البطاقة المصرفية الفيزا كارد، فإنه يستطرد قائلا: لذلك، فإن توفر مثل هذه الخدمة في محطات الوقود جعلتها تزدحم بزبائنها، فقد أصبحت معروفة لدى الناس، ولذلك هي أحد أسباب جذب الزبائن في ضوء السبق والتنافس إلى مواكبة الحداثة والتطور التي وفرت علينا الكثير من المشاق والمتاعب. ومن وجهة نظر خالد الشبلي أن هذه الخدمة يجب أن تتوفر في جميع محطات الوقود وليس في نوعية واحدة من المحطات، حيث يقول: في الحقيقة، إن هذه الخدمة وكما نلاحظ أنها متوفرة فقط في محطات نفط عُمان في حين أن باقي محطات الوقود الأخرى نادرا ما توفر مثل هذه الخدمة، ويتساءل قائلا: فلماذا لا يتم تعميمها على جميع محطات الوقود نظير أهميتها وحاجة الناس إلى ضرورة توفرها!

وفي إشارة لخالد الشبلي إلى أن الجهات المسؤولة عن محطات الوقود مثل وزارة النفط والغاز وإدارات شركات النفط يجب أن تقوم بدورها في هذا الجانب، وأن تقوم بفرض وتعميم هذه الخدمة في جميع محطات الوقود في السلطنة لما تتميز به من سهولة ويُسر في الدفع لتعبئة الوقود من خلالها، وعلى حد تعبيره يمكن اعتبار الخدمة من الاشتراطات العامة التي تعود منافعها إلى الصالح العام.

حكومة إلكترونية

ومن جانبه يؤكد مسعود بن خلفان الجابري، أن خدمة الدفع بواسطة البطاقة المصرفية الفيزا كارد في محطات الوقود، هي من الخدمات التي تشجع على تفعيلها الحكومة وتدخل ضمن نطاق تطبيق وتفعيل الحكومة الإلكترونية، ويضيف: ولا شك أن تفعيل الحكومة الإلكترونية في جميع مؤسسات الدولة سواء كانت حكومية أم خاصة له فوائد عديدة للمواطنين والمقيمين في شتى المجالات ومناحي الحياة، ويضيف مسعود الجابري مبررا آخر يؤول إلى ضرورة توفر خدمة الدفع بواسطة البطاقة المصرفية الفيزا كارد في محطات الوقود، وهي أنها تعطي ضمانا وحماية أفضل للأشخاص أو مرتادي محطات الوقود من حمل مبالغ مالية في محفظته قد تكون عرضة لفقدانها، كما يضيف قائلا: وهذه الخدمة أيضا تتناسب مع ظروف الاشخاص على تنوع أعمالهم، وخصوصا أصحاب الأعمال والشركات الذين هم بحاجة إلى أن تكون مثل هذه الخدمة حاضرة ومتوفرة في جميع محطات الوقود.

ويشير مسعود الجابري إلى أن هناك الكثير من محطات الوقود على شوارعنا إلا أن هذه الخدمة لا تتوفر في جميع المحطات، فتضطر أحيانا للوقوف عدة مرات للبحث عن محطات توفر هذه الخدمة وخصوصا ما إذا كنت من خارج المحافظة التي تسكن فيها.

وبهذا الرأي لمسعود الجابري فإنه يؤكد ما أشار إليه أيضا خالد الشبلي ومحمد الشبلي الذين أكدا قلة توفرها في جميع المحطات إلا في عدد محدود من شركات البترول. وبطبيعة الحال، ونظرا لفوائد التقنية الحديثة في حاضرنا ومناحي حياتنا، وفي ظل التشجيع الحكومي على تفعيل الحكومة الإلكترونية كما أشار إليه الجابري، فإنه يطالب بتفعيل خدمة الدفع بواسطة البطاقة المصرفية الفيزا كارد وتعميمها ليس فقط على نوع معين من محطات الوقود وإنما على كافة محطات تعبئة الوقود في السلطنة؛ لكون هذه المحطات مختلفة ومنتشرة في ربوع البلاد.

توصيات

وفق ما أشارت إليها الآراء في هذا الاستطلاع، وتوجه الحكومة نحو ضرورة تفعيل الخدمات الإلكترونية الآمنة والتي يعود نفعها إلى المواطنين والمقيمين في هذه الأرض الطيبة، فإننا نقترح على المعنيين في وزارة النفط والغاز الوقوف على استطلاعنا هذا، ودراسة فوائد توفر خدمة الدفع بواسطة البطاقة المصرفية الفيزا كارد في محطات الوقود من خلال واقع تلك المحطات، ودراسة إقبال المستهلكين نحو الحاجة لتفعيلها، وتعميمها على جميع المحطات في السلطنة، بل جعل ذلك ضمن الاشتراطات التي يجب أن توفرها مؤسسات النفط على اختلاف مسمياتها، وذلك عند طلب إنشاء محطات الوقود، وقبل منح التراخيص، بل ويمكن أيضا تضمين ذلك ضمن دراسات الجدوى الاقتصادية التي تقدمها الشركات ضمن عرض إنشاء محطة الوقود.