عمان اليوم

«أثر التدريس بالإستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي بالتحصيل» في رسالة دكتوراه

12 سبتمبر 2017
12 سبتمبر 2017

تنمية التفكير الابتكاري والناقد وسعة الذاكرة -

تم صباح أمس الأول بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس مناقشة رسالة دكتوراه بعنوان أثر التدريس بالاستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي في التحصيل، والاحتفاظ بالتعلم في مادة العلوم وتنمية التفكير الابتكاري، والناقد وسعة الذاكرة العاملة لدى طلبة الصف الثامن الأساسي في سلطنة عمان للطالبة خديجة بنت أحمد بن صالح البلوشية.

وتكونت لجنة التحكيم من الأستاذ الدكتور صوما بشارة بو جودة من الجامعة الأمريكية ببيروت مناقشا خارجيا، والدكتور عبدالله التوبي مناقشا خارجيا، والدكتور محمد سليم مناقشا داخليا.

وبعد إتمام المناقشة تمت إجازة الرسالة التي أشرف عليها كل من الدكتور سليمان البلوشي مشرفا رئيسيا، والأستاذ الدكتور عبدالله أمبوسعيدي مشرفا ثانيا، والدكتور إبراهيم الحارثي مشرفا ثالثا.

وهدفت الدراسة إلى استقصاء أثر التدريس باستخدام الإستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي على التحصيل الدراسي والاحتفاظ بالتعلم، وأثرها في تنمية التفكير الابتكاري والناقد وسعة الذاكرة العاملة لدى طلبة الصف الثامن من التعليم الأساسي في سلطنة عمان.

واستخدمت هذه الدراسة المنهج شبه التجريبي الذي تكون من مجموعتين تجريبيتين، ومجموعة ضابطة، حيث تمثلت المجموعة التجريبية الأولى التي تكونت من 64 طالبا وطالبة 31 من الذكور و34 من الإناث في الطلبة الذين تعلموا باستخدام الإستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي ذهنيا، بينما تمثلت المجموعة التجريبية الثانية، وهم البالغ عددهم 67 طالبا وطالبة: 33 من الذكور، و34 من الإناث في الطلبة الذين تعلموا باستخدام الإستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي بالاستعانة بالحواسيب اللوحية، وأما المجموعة الضابطة التي بلغ عددها 64 من الطلبة 31 ذكور، و34 إناث، فقد تم تدريسهم بالطريقة السائدة في تدريس العلوم، وتم تطبيق الدراسة على مدرستين من مدارس الحلقة الثانية(5- 9) بمحافظة مسقط.

ولتحقيق أهداف الدراسة تمت الاستعانة بعدد من الأدوات البحثية التي تحققت من المتغيرات التي استقصتها الدراسة، كالآتي أولا: اختبار التحصيل الدراسي الذي تكون من 30 مفردة، وقد تم التحقق من صدق هذا الاختبار بعرضه على مجموعة من المحكمين وحساب ثباته باستخدام معامل كرونباخ ألفا الذي بلغ 0,70.

ثانيا: اختباري التفكير الابتكاري لتورانس والتفكير الناقد لواطسون وجليسر اللذين تم عرضهما على المتخصصين في تدريس العلوم وعلم النفس للتحقق من مدى ملاءمتها للبيئة العمانية ومستويات طلبة الصف الثامن، وقياس ثباتهما بحساب معامل كرونباخ ألفا، وهما اللذان بلغا (0,78، 0,65) على التوالي. ثالثا: اختباران في سعة الذاكرة العاملة وهما: اختبار سعة الذاكرة البصرية المكانية ((Recall odd- one out test) واختبار سعة الذاكرة اللفظية (test (Recall Listening Span، وتم التحقق من صدقهما وثباتهما بالطرق المذكورة أعلاه، وبلغ ثباتهما (0,78، 0,70).

وتمت المعالجات الإحصائية والتحليل الإحصائي لنتائج هذه الدراسة وفقا للرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) باستخدام التحليل الوصفي والاستدلالي؛ باستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، وتحليل التباين الثنائي، وتحليل التباين المتعدد المرافق؛ لكشف الفروق في أداء الطلبة في الاختبارات القبلية والبعدية بين المتغيرات المختلفة، وكشفت النتائج ما يلي:

- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعات الدراسة في اختبار التحصيل الدراسي الكلي لصالح المجموعة التجريبية الحاسوبية، ووجود فروق دالة إحصائيا بين أداء الطلبة الذكور وأداء الإناث في اختبار التحصيل الدراسي، وذلك لصالح مجموعات الإناث.

- وجود فروق دالة إحصائيا في اختبار التحصيل الدراسي المؤجل «الاحتفاظ بالتعلم» بين المجموعة التجريبية ذهنيا، والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية الذهنية، وأيضا وجود فروق دالة إحصائيا بين أداء الذكور والإناث في الاختبار التحصيلي المؤجل وذلك لصالح الإناث.

- ظهور فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الدراسة في اختبار التفكير الابتكاري الكلي لصالح المجموعتين التجريبيتين: الذهنية والحاسوبية، ولم تظهر فروق ذات دلالة دالة إحصائيا بين أداء الذكور والإناث في اختبار التفكير الابتكاري الكلي.

- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الطلبة لاختبار التفكير الناقد ككل وعلى مستوى مهاراته الفرعية؛ معرفة الفرضيات والتفسير وتقويم المناقشات.

- ظهور فروق دالة إحصائيا بين مجموعات الدراسة التجريبيتين والضابطة في اختبار سعة الذاكرة العاملة البصرية المكانية؛ لصالح المجموعتين التجريبيتين، بينما لم تظهر فروق دالة إحصائيا بين الذكور والإناث في الاختبار نفسه.

- لم يظهر فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الطلبة في اختبار سعة الذاكرة اللفظية. وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة خلصت إلى عدد من التوصيات والمقترحات، منها: عقد الدورات والحلقات التدريبية لمعلمي ومشرفي مادة العلوم؛ لتدريبهم على استخدام الإستراتيجيات المحفزة للتشعب العصبي في حصص العلوم، وإجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية على مواد دراسية مختلفة، ومراحل دراسية مختلفة، بالإضافة إلى مستويات تحصيلية مختلفة «المتأخرين دراسيا، والعاديين، والمتفوقين»، ومتغيرات أخرى مثل الاتجاهات العلمية، والدافعية، وعادات العقل.