1106246
1106246
صحافة

الصحف البريطانية في أسبوع

11 سبتمبر 2017
11 سبتمبر 2017

لندن - عمان - اقلاديوس إبراهيم -

بدأت بريطانيا الاستعداد لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بالهجرة وضبط الحدود، حيث أعدت وزارة الداخلية وثيقة سرية شديدة الحساسية، حصلت صحيفة «الجارديان» على نسخة منها، تحدد ولأول مرة كيف ستتعامل بريطانيا مع قضية الهجرة، مع إعطاء الأفضلية للأيدي العاملة البريطانية أولا وتقييد حق المهاجرين الأوروبيين في الإقامة والاستقرار في بريطانيا.

ومن جانبها أجرت صحيفة «التايمز» لقاء مع اللورد هاريس احد الممولين الرئيسيين لحزب المحافظين ونائب رئيس الحزب سابقا، الذي شن فيه هجوما شرسا على رئيسة الوزراء تريزا ماي وقال انها ميؤوس منها وضعيفة، وحكومتها تسيء للبريكست، وانها ليست كمثل ثاتشر.

وتنقل التقارير الصحفية تحذيرات الأجهزة الأمنية من أن وقوع هجمات للمتطرفين على بريطانيا هي مسألة وقت فقط. حيث تطور التهديد الإرهابي بشكل دراماتيكي وسريع باستخدام الطائرات بدون طيار التي يسهل الحصول عليها، وان تنظيم (داعش) بعدما فقد مواقعه الرئيسية في سوريا والعراق سيتجه نحو مهاجمة الغرب مع التركيز على بريطانيا.

ومما يثير الدهشة كيف استطاع متطرفون يمينيون يطلق عليهم «النازيون الجدد» اختراق الجيش البريطاني لتجنيد عناصر منه. حيث كشفت التقارير الصحفية أن الشرطة قامت باعتقال مجموعة من الأفراد ينتمون لجماعة «العمل الوطني» النازية يشتبه في انهم كانوا يخططون لاعتداءات إرهابية في بريطانيا من بينهم عسكريون في الجيش بحسب ما أكدت وزارة الدفاع البريطانية.

ومازال معارضو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يقضون مضاجع مؤيدي الخروج. حيث خرجت حشودا من هؤلاء المعارضين للبريكست تجوب شوارع لندن في مظاهرة عارمة انتهت بالتجمع في ساحة البرلمان، رافعين اللافتات ومرددين الهتافات التي تطالب ببقاء بريطانيا داخل منظومة الاتحاد الأوروبي.

والى إعصار إيرما الذي تسبب في خسائر تقدر بملايين الدولارات في جزر البحر الكاريبي، ومن بينها جزر تابعة لبريطانيا، التي وإن تقاعست قليلا في تقديم المساعدات للمناطق المتضررة لكنها خصصت 32 مليون جنيه استرليني وأرسلت بارجة عسكرية وطائرات لإنقاذ المتضررين هناك.

تظاهرة تطالب بالتراجع عن البريكست

نشرت صحيفة «الاندبندنت» تقريرًا كتبه ادم لوشر، عن المظاهرة التي خرجت بعد ظهر السبت الماضي في شوارع لندن وأطلق عليها «مسيرة الشعب لأجل أوروبا»، للمطالبة بالتراجع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال الكاتب في مقدمة تقريره على لسان المعارضين للبريكست «أنا لست غاضبا من الفقراء الحمقى الذين صوتوا للخروج، لقد كذبوا، وأولئك الفقراء الحمقى سوف يصبحون أكثر فقرًا».

وأوضحت الصحيفة أن آلاف المحتجين المطالبين ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي خرجوا في مسيرة اتجهت من ميدان ترافلجار متجهين نحو ويستمنستر للتجمع بالقرب من مقر رئيسة الوزراء في داونينج ستريت، ومن ثم الاتجاه للاحتشاد في ساحة البرلمان للتعبير عن رفضهم الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأشارت الصحيفة إلى أن «المسيرة من أجل أوروبا» تأتي قبل يومين من تصويت أول سيجريه مجلس العموم البريطاني، مساء الاثنين، على مشروع قانون تقدمت به الحكومة يهدف الى تحديد التشريعات الأوروبية التي سيتم الاحتفاظ بها، ضمن القانون البريطاني بعد الخروج من الاتحاد، وهي خطوة رئيسية ضمن عملية تنفيذ بريكست.

وينص مشروع القانون على إلغاء «قانون المجتمعات الأوروبية» الصادر عام 1972 الذي أعطى القانون المشترك أولوية على القانون البريطاني بعد انضمام المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق نفسه نشرت صحيفة «الجارديان» تقريرًا تقول فيه ان الآلاف قد خرجوا للشوارع في واحدة من أكبر المسيرات منذ الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو من العام الماضي، مطالبين ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وقد قيل لمعارضي الخروج من الاتحاد انهم بحاجة إلى «الاستماع والفهم» وترك الناخبين وشأنهم، وتخصيص وقتهم لإجراء استفتاء حول أي صفقة قد تنشأ فيما بعد.

ونقلت الصحيفة عن نائب الحزب الديمقراطي الليبرالي، والوزير السابق السير إدوارد ديفي، قوله أمام المحتشدين إن الوضع تحول من «غضب إلى قلق»، ومن «الحنق إلى اليأس». وأضاف: «منذ بدأت مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي بدأ يعتريني شعور ثالث هو الحرج، الحرج من قادة بلادي والحرج من بريطانيا العظمى».

وتجمع المطالبون بالبقاء في الاتحاد الأوروبي، مرتدين الألوان الزرقاء والصفراء، ومتشحين بعلم الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان، يحمل بعضهم لافتات كتب عليها: «ترك الخروج من الاتحاد الأوروبي»، و«ضد الخروج حتى الموت». وقال النائب ديفي لبحر من المتظاهرين في ساحة البرلمان أن الاحتمالات والحسابات البرلمانية، كانت مكدسة ضدهم اكثر من ذي قبل. مضيفا: «إننا نحتاج أن نكون قوة موحدة وهذا يعني أننا بحاجة إلى الاستماع إلى الجانب الآخر، وعلينا أن نفهم من أين يأتون ويستمعون بطريقة تلتئم الجراح وتعيد توحيد بلادنا».

ونقل تقرير «بي بي سي» عن واحدة من المحتجات البريطانيات، كانت ترتدي قبعة مزينة بنجوم صفراء مماثلة لتلك الموجودة على علم الاتحاد الأوروبي، قولها إنها انضمت إلى التجمع لأنها شعرت بأن فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي فيها كثير من العنف». وأضافت: «عشت وعملت وأحببت في أوروبا سنوات طويلة، حياتي كلها عشتها أوروبية، زوجي له تجارة في أوروبا، عملنا لسنوات من أجل هذا، ما الذي سيحدث».

وقالت متظاهرة أخرى إنها خرجت «للوقوف ضد الأفكار اليمينية الفظيعة التي ينشرها الخروج من الاتحاد الأوروبي». وحمل رجل لافتة كتب عليها: «لا أعتقد أن الشعب كان على علم بما سوف يصوت له». وقال «منذ الاستفتاء وأنا أزداد إحباطا. الذين قادوا حملة الخروج لم يكونوا مدركين لتبعات ما فعلوا». وقال زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، السير فنس كيبل، إن المزيد من الناس قلقون من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي. وان عددًا متزايدًا من الناس يريدون أن تحافظ بريطانيا على علاقات مع الاتحاد الأوروبي، وهذه بداية حركة «قوية ستسمع صوتها». وأضاف: إن الحكومة لا تسمتع لأنها مصابة بالصمم. مازال معارضو خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يقضون مضاجع مؤيدي الخروج. حيث خرجت حشودا من هؤلاء المعارضين للبريكست تجوب شوارع لندن في مظاهرة عارمة انتهت بالتجمع في ساحة البرلمان، رافعين اللافتات ومرددين الهتافات التي تطالب ببقاء بريطانيا داخل منظومة الاتحاد الأوروبي.