صحافة

النازيون الجدد يخترقون الجيش

11 سبتمبر 2017
11 سبتمبر 2017

تنحصر مهمة الجيوش في حماية حدود بريطانيا من الاعتداءات الخارجية بالدرجة الأولى، وعند الضرورة يستعان بالجيش لمساعدة الشرطة في ضبط الوضع الأمني الداخلي اذا استدعى الأمر ذلك. لكن ما يدعو للدهشة ان تخترق مجموعة النازيين الجدد الجيش البريطاني لتستقطب عناصر منه للانضمام إلى تلك المجموعة اليمينية المتطرفة، وهو ما لا يتفق ولا يليق بالمؤسسة العسكرية في بريطانيا. وهذا ما أشارت إليه صحيفة «المترو» في تقرير نشرته بعنوان «انقضاض مجموعة الإرهابيين النازيين الجدد على الجيش»، في إشارة إلى اختراق النازيين الجدد للجيش.

وفي التفاصيل تقول الصحيفة إن شرطة (ويست ميدلاندز) وسط انجلترا، القت القبض على مجموعة يشتبه في انها كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات إرهابية في بريطانيا، ينتمون إلى حركة «العمل الوطني National Action» وهي حركة نازية يمينية متطرفة محظورة منذ ديسمبر الماضي. وتأكيدا لذلك أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن من بين الموقوفين عسكريون ينتمون للجيش. وقالت في بيان لها: «يمكننا تأكيد أن الشرطة أوقفت عددًا من أفراد الجيش»، لم تحدده الوزارة، موضحة أن التحقيق عهد به إلى جهاز الشرطة. وفي الوقت نفسه قالت شرطة (ويست ميدلاندز) في بيان لها إن الرجال الأربعة «يشتبه في أنهم جهزوا لاعتداءات إرهابية» على الأراضي البريطانية. والرجال الأربعة أعضاء في حركة النازيين الجدد «العمل الوطني»، وكانوا يخضعون لمراقبة الشرطة. وأوضحت الصحيفة: إن عمليات دهم تجري لمختلف منازل الموقوفين الذين كانوا يعيشون في مناطق مختلفة داخل المملكة المتحدة، في (برمنجهام وباويز وايبسيتش ونورثهامبتن).

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية امبر راد وصفت جماعة «العمل الوطني» بالعنصرية والمعادية للسامية وللمثليين، ورأت الوزيرة امبر أن «لا مكان لهذه المجموعة في المملكة المتحدة».

وجماعة «العمل الوطني» هي أول مجموعة يمينية متطرفة تمنع بموجب قانون مكافحة الإرهاب البريطاني. وكانت قد رحبت بالتضحية، التي قدمها قاتل النائبة العمالية جو كوكس التي اغتيلت في يونيو 2016 من قبل أحد مؤيدي النازيين الجدد.

وتحت عنوان «مطالب بالتحقيق في ظهور عناصر متطرفة في الجيش البريطاني بعد اعتقال 4 جنود» نشرت صحيفة «الاندبندنت» تقريرا قالت فيه إن أحد النازيين الجدد الذي أعلن دعمه لمجموعة إرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي تمكن من الالتحاق بالجيش البريطاني هذا العام على الرغم من عمليات التدقيق الصارم التي يفرضها الجيش على قبول الجنود الجدد.

وتقول الصحيفة إن سيرج فورستر، وهو النازي الذي تمكن من الانضمام للجيش، قد خرج من التدريب الأساسي في غضون أسابيع لأسباب لم يتم الكشف عنها، ولكن قبوله المبدئي بالجيش أثار الإنذار عقب اعتقال أربعة جنود للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية.