«الكهرباء والمياه»: 473 ألف مشترك بخدمة المياه حتى نهاية يوليو الماضي وارتفاع المحطات إلى 46

الاحتفال بمرور 10 سنوات على إنشائها -

61 % نسبة تغطية شبكات المياه في السلطنة بنهاية العام الفائت ارتفاع الإنتاج الكلي للمياه ليصل إلى 330 مليون متر مكعب -

كتب - نوح بن ياسر المعمري -

احتفلت الهيئة العامة للكهرباء والمياه (ديم) مساء أمس، بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائها، تحت رعاية معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، بحضور أصحاب المعالي والسعادة.

وأكدت الهيئة على وضع الاستراتيجية للعمل على تطوير شبكات المياه، والتركيز على جودة المياه التي تقدمها الهيئة العامة للكهرباء والمياه في إيجاد برنامج فعال في مراقبة أنظمة مياه الشرب، والعمل على توفير المياه الصالحة للشرب وذلك من خلال بناء شبكات نقل وتوزيع المياه ذات جودة وفاعلية عالية لتغطية 98% من سكان السلطنة بحلول عام 2040م.

قال سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه: إن نسبة تغطية شبكات المياه في السلطنة قد ارتفعت من (38%) في 2007م إلى (61%) بنهاية 2016م، مشيرا إلى أن الهيئة سعت نحو تطوير البنية الأساسية والتوسعة في شبكات المياه حيث زاد عدد المشتركين من 196 ألف مشترك في عام 2007م ليصل إلى ما يقارب 473 ألف مشترك حتى نهاية يوليو 2017م. كما قامت الهيئة بعدة مبادرات على المستوى التنظيمي والتشغيلي وتطوير الأنظمة والإجراءات لإدارة العلاقات مع الزبائن.

موضحا سعادته بأن تسليط الضوء يجب أن يشار على تطوير الاستراتيجية المشتركة لخدمات المشتركين مع شركات الكهرباء، والتي بدأت خلال هذه السنة، وتشير النتائج حتى الآن إلى تحسن ملحوظ في جودة ودقة البيانات الخاصة بقراءة العدادات، كما تم مؤخرا تدشين نظام جديد للفوترة وإدارة الزبائن وتم البدء في استخدامه اعتبارا من 1 يوليو 2017م، وسوف يتيح النظام الجديد منصة جديدة لتقديم خدمات قيمة مضافة للزبائن مما سوف يعمل على تسهيل الإجراءات ومواكبة توقعات الزبائن.

محطات التحلية والآبار

كما قال المحروقي في كلمته إن الإنتاج الكلي للمياه والذي يتم عبر مصدرين أساسيين هما محطات التحلية والآبار قد ارتفع من 122مليون متر مكعب في 2007م الى 330 مليون متر مكعب في 2016، ويعزى هذا الارتفاع إلى الزيادة التي تمت في عدد محطات التحلية التي تم إنشاؤها حيث ارتفع عدد المحطات الكبيرة من 3 محطات في 2007 إلى 7 محطات في 2016 . فيما ارتفع عدد محطات التحلية الصغيرة من 32 محطة بعام 2007 إلى 39 محطة بعام 2016م ، وأشار المحروقي في كلمته إلى أن الموارد البشرية أهم الركائز الأربع التي حددتها الهيئة لتحقيق رؤيتها، وقد قامت الهيئة في ضوء التوسع في بنيتها الأساسية بمضاعفة مواردها البشرية من 998 موظفا في عام 2007م إلى حوالي 1800 موظف في عام 2017م.

كما اشتمل الحفل على إقامة معرض مصغر لمديريات الهيئة وتقسيماتها الإدارية تم خلاله تعريف راعي الحفل والحضور على آلية العمل في ديم وتوضيح الدور الذي تقوم به كل مديرية والذي يعتبر تكميليا للمديريات الأخرى بما يسهم في تحقيق رؤية ديم الرامية إلى توفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الطاقة بجودة عالية وبصفة مستدامة لكل المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، إضافة إلى ذلك تم خلال الحفل تكريم الموظفين المجيدين في ديم واستعراض مادتين مرئيتين حول رحلة التميز للهيئة طيلة السنوات العشر الماضية وعرض مرئي آخر لصوت موظفي ديم يعبرون من خلاله عن فخرهم بالعمل في ديم.

الحملات التوعوية

وقد نظمت الهيئة العامة للكهرباء والمياه حملات توعوية عديدة ومتنوعة للمحافظة على استهلاك المياه والترشيد في استخدامها، مؤكدة على أهمية تركيب الخزانات المنزلية لحث المواطنين والمقيمين في السلطنة على ضرورة تركيب خزانات واسعة للمنازل بالإضافة إلى تركيب خزان احتياطي يعمل بالتوازي مع الخزان الرئيسي ويتناسب مع عدد أفراد العائلة وتفي باحتياجاتهم لمدة (48 ساعة) وذلك تجنبا لأي انقطاع في خدمة إمداد المياه ولضمان توفرها أثناء فترة الصيانة الدورية أو حالات الطوارئ. وحول أهمية تركيب خزان احتياطي يعمل بالتوازي مع الخزان الرئيسي جاءت التوعية ليتناسب الخزان مع عدد أفراد العائلة ويأتي ذلك تماشيا مع مواكبة الطلب المتزايد على المياه نظرا للتوسع العمراني والاقتصادي وزيادة الكثافة السكانية الذي تشهده السلطنة سنويا من خلال بناء محطات تحلية جديد وشبكات مياه حديثة بالإضافة إلى صيانة وتجديد عدد من الشبكات الحالية بهدف تحسين ورفع كفاءة الخدمات المائية المقدمة حيث يعتبر قطاع المياه أحد المرتكزات الأساسية في التنمية المستدامة والعمل على بعض مشاريع التوسعة الجديدة لمحطات تحلية المياه وما يترتب عليه من تذبذب وانقطاعات في خدمة المياه لفترات قد تصل إلى أكثر من 24 ساعة على بعض المحافظات ولتخفيف النقص المحتمل للمياه.

وتسعى الهيئة العامة للكهرباء والمياه من خلال إقامتها للحملات التوعوية والمعارض والفعاليات المتنوعة للتأكيد على التزام الهيئة بتقديم النصح والإرشاد لجميع مشتركيها وصولاً إلى رفع الوعي بإجراءات الترشيد وتحقيق نسب معينة من تخفيض استهلاك المياه في المستقبل بالإضافة إلى التزام الهيئة بتوفير خدمة مياه الشرب وضمان استخدامها بالطرق المناسبة لكافة أفراد المجتمع، فالماء ثروة وطنية واجب المحافظة عليها.