1105286
1105286
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

10 سبتمبر 2017
10 سبتمبر 2017

طهران - عمان - سجاد أميري:

ركّزت الكثير من الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي على تطورات الاتفاق النووي بين طهران والمجموعة السداسية الدولية، فيما تناولت بعض الصحف مستجدات الوضع السياسي الداخلي في إيران بعد تشكيل الحكومة الجديدة، في حين سلّطت صحف أخرى الضوء على الأوضاع الإقليمية والدولية. ففي الشأن النووي كتبت صحيفة «جوان» مقالاً تحت عنوان «عودة الاتفاق النووي إلى المربع الأول»، فيما نشرت صحيفة «اعتماد» تحليلاً في ذات السياق حمل عنوان «ترامب وتحديات الاتفاق النووي». وحول الشأن السياسي الداخلي أوردت صحيفة «جهان اقتصاد» مقالاً بعنوان «علاقة الإصلاحيين بالحكومة الجديدة». وعلى الصعيد الخارجي كتبت صحيفة «تابناك» مقالاً بعنوان «مسلمو الروهينجا بين اضطهادين» تناولت فيه على أوضاع المسلمين في ميانمار، فيما أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً بعنوان «عندما يتحوّل مفاعل ديمونا إلى مصدر قلق إسرائيلي»، في حين نشرت صحيفة «الوفاق» تحليلًا بعنوان «أمريكا، كوريا الشمالية حرب إعلامية لا غير» سلّطت من خلاله الضوء على الأزمة الحالية بين واشنطن وبيونج يانج.

جوان : عودة الاتفاق النووي إلى المربع الأول

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «جوان» تحليلًا جاء فيه: أكد وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أن الدول الأوروبية «بريطانيا وفرنسا وألمانيا» ستواصل الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران حتى وإن عمدت أمريكا إلى ترك هذا الاتفاق، وأعرب عن اعتقاده بأن خروج واشنطن لن يعود بالنفع عليها.

وألمحت الصحيفة إلى أن ظريف شدد في مقابلة صحفية على أن إيران تؤكد على ضرورة تنفيذ كافة بنود الاتفاق النووي حتى وإن فضلت أمريكا اتخاذ منحىً مغاير لباقي الدول الموقعة على الاتفاق، ما يعني أن إيران باتت مقتنعة بأن أمريكا في طريقها لمغادرة الاتفاق النووي تحت ذريعة اتهام طهران بخرق الاتفاق، وذلك من خلال اتهامها بمواصلة تجاربها الصاروخية الباليستية ومطالبتها بالسماح بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، الأمر الذي ترفضه طهران باعتباره لم يرد ضمن الاتفاق النووي وتؤكد في الوقت ذاته بأن تجاربها الصاروخية لا تتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الذي سمح لإيران بإجراء هذه التجارب شريطة أن تكون الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس نووية وهذا ما تؤكد طهران الالتزام به.

ودعت الصحيفة الدبلوماسيين الإيرانيين إلى اتخاذ إجراءات سياسية لمنع عودة الاتفاق النووي إلى المربع الأول خصوصًا بعد أن هدد الرئيس الأمريكي بالخروج من الاتفاق في حال لم تستجب طهران لمطالب واشنطن في تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية ولم توقف تجاربها الصاروخية الباليستية.

واعتبرت الصحيفة التزام الدول الأوروبية بمواصلة تنفيذ الاتفاق النووي بمثابة نقطة قوة لهذا الاتفاق خصوصًا فيما يتعلق برفع الحظر عن إيران لاسيّما فيما يرتبط بالتعامل المصرفي بين البنوك الأوروبية ونظيراتها الإيرانية والتي تشكل حلقة وصل لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين إلى الأمام، وإتاحة الفرصة للمشاريع الاستثمارية المشتركة كي تأخذ طريقها إلى التنفيذ.

وحذرت الصحيفة من إمكانية حصول تطورات سياسية قد تؤدي بالدول الأوروبية إلى تغيير موقفها من الاتفاق النووي نتيجة علاقاتها القوية مع أمريكا الأمر الذي ربما سيعود بالاتفاق النووي إلى نقطة الصفر، ما يعني بالتالي ضياع جهود كبيرة بذلت لإبرام الاتفاق النووي عبر مفاوضات ماراثونية استمرت لعدة سنوات.