صحافة

الفرنسية: فرنسا تتجدد

09 سبتمبر 2017
09 سبتمبر 2017

يوم الخميس الماضي، أفصحت الحكومة الفرنسية عن تفاصيل قانونها الإصلاحي الجديد المتعلق بشؤون العمل و العمال. هذا القانون كان من بين الوعود العديدة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أثناء حملته الانتخابية. القانون يمنح الشركات و المؤسسات مرونة قصوى في إمكانيات و شروط التوظيف و إجراء و تحديد مدة عقود العمل. النقابات العمالية الفرنسية ليست على توافق تام بالنسبة لهذا القانون و بعضها بدأ يهوّل بالاحتجاجات الشعبية. جريدة «لو فيجارو» الفرنسية كتبت أن فرنسا تسير فعلاً إلى الأمام بفعل هذا القانون الإصلاحي و غيره من القوانين المقترحة و ها هي فرنسا ترفع مع رئيسها شعار التفاؤل بعد سنوات من التشاؤم. الجريدة تسأل أيضاً: هل أن زمناً سيئاً يبتعد عن البلاد بعد أن دام ثلاثين عاماً؟ وهل تقطع الإصلاحات مسيرة ثلاثين عاماً من عهود غير مبالية بتطور العصر و العالم و من عقليات لا تقبل التغيير في النظم الاجتماعية؟ الجريدة الفرنسية تعتبر أنَّ الوقت ما زال مبكرا لمعرفة الجواب، فعهد الرئيس ماكرون ما زال في بدايته، و النقابات العمالية الشديدة التأثير على القطاع العمالي برمَّته لم تقل كلمتها بعد و لم تُصدر إلَّا القليل من البيانات الحذرة لا المُحَذِّرَة. هذا يعني أنَّ التغيير بدأ في الذهنيات و العقليات و التصرفات و ردود الفعل. الآن يمكن الحديث عن الجديد لأنَّ الحديث عن القديم أصبح قديماً. و الجديد هو الرئيس ماكرون و نهجه و لا حديث عن السياسيين السابقين أو القدماء. الجريدة الفرنسية الواسعة الانتشار تحذِّر الرئيس ماكرون من المبالغة في التفاؤل و تنصحه بإطلاق أوسع المشاورات و الحوارات مع النقابات العمالية كما مع معارضيه، كما تحثه على عدم التراجع في مشاريعه الإصلاحية لأن فرنسا تحتوي على الكثير من الشؤون و الأمور التي لن تتحسن ما لم يتم إصلاحها.