1103646
1103646
الرياضية

السويق وظفار يشعلان فتيل الصراع على كأس السوبر .. الليلة

08 سبتمبر 2017
08 سبتمبر 2017

كتب _ فيصل السعيدي -

تتجه الأنظار في السابعة والنصف من مساء اليوم إلى استاد السيب الرياضي حيث مسرح المباراة المرتقبة في كأس السوبر بين ظفار بطل الدوري والسويق بطل الكأس في افتتاحية الموسم الكروي الجديد ٢٠١٧ /‏‏ ٢٠١٨م، ويسعى ظفار إلى التتويج بلقبه الثالث في كأس السوبر بعدما نالها مرتين عامي ١٩٩٩ و٢٠٠١م بينما يسعى السويق إلى التتويج بلقبه الثاني في كأس السوبر بعد الأول الذي حققه عام ٢٠١٣ م على حساب فنجاء بنتيجة ٢ /‏‏ ١.

وتحتل مباراة اليوم أهمية قصوى حيث ستعكس مدى جاهزية الفريقين لخوض معترك منافسات الموسم الكروي الجديد متسلحين بعامل التدعيمات الجديدة في صفوفهما، وهي التي ستضاعف من نسبة حظوظهما في المنافسة على جميع الألقاب المحلية هذا الموسم.

ظفار حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة الدوري (١٠ مرات) آخرها في الموسم الماضي حيث سيدخل مباراة اليوم بعد معسكر ناجح أنهاه في تركيا خاض من خلاله العديد من التجارب الودية الإيجابية وعينه اليوم على خطف أولى ألقاب الموسم الكروي الجديد ليعلن عن نواياه الحقيقية مبكرا، ويجدد تنصيب نفسه زعيما لكرة القدم العمانية كما جرت العادة.

ونجح مجلس إدارة نادي ظفار برياسة الشيخ علي الرواس في إبرام العديد من الصفقات المميزة استعدادا للموسم الجديد، حيث عزز الصفوف بالتعاقد مع المحترف الأجنبي الإسباني هوجو لوبيز لمدة موسم واحد قادما من الدوري المكسيكي كما نجحت إدارة النادي في ضم حاتم الروشدي الذي وقع لمدة موسمين قادما من نادي صحار والظهير الأيسر باسل الرواحي الذي وقع هو الآخر لمدة موسمين قادما من نادي فنجاء وعصام البارحي قادما من الرستاق فضلا عن التوقيع مع عزان عباس لمدة موسمين قادما من نادي السيب ومن بين الانتدابات أيضا التوقيع مع المدافع مانع سبيت لمدة موسمين قادما من نادي النهضة، ولم يكتف نادي ظفار بهذا القدر من ترسانة النجوم، حيث نجح في كسب ود المحترف السوري المميز عمرو جنيات الذي وقع على عقد انتقاله للزعيم لمدة موسم واحد قادما من نادي الشباب وصيف النسخة الماضية من بطولة الدوري في الوقت الذي نجحت فيه إدارة النادي من تجديد عقد المحترف السوري تامر الحاج لمدة موسم إضافي عقب مفاوضات لم تستغرق سوى أسبوع واحد فقط.

وتظهر التعاقدات الجديدة لنادي ظفار جديته الكبيرة في الحفاظ على لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي للمرة الحادية عشرة في تاريخه ممنيا النفس بأن يمنحه الفوز بكأس السوبر أمسية اليوم دفعة معنوية كبيرة لتحقيق أهدافه التي يصبو إليها هذا الموسم.

في الجانب الآخر يتسلح نادي السويق بعزيمة كبيرة، وهو يخوض لقاء كأس السوبر اليوم، حيث يتطلع إلى الفوز باللقب الثاني في تاريخه بهذه البطولة، وينظر أصفر الباطنة إلى لقاء اليوم بعين الجدية والاعتبار، حيث يراها فرصة مناسبة لقياس مدى تحضيرات الفريق للموسم الكروي الجديد الذي يأمل من خلاله في الدفاع عن بطولة كأس جلالة السلطان المعظم في المقام الأول باعتباره حامل اللقب كما أن مباراة اليوم تعد بمثابة تجربة تحضيرية مهمة لبطولة الدوري التي ستحرك من أطماع الفريق الأصفر هذا الموسم لا سيما بعد نجاح مجلس الإدارة في إبرام سلسلة من الانتدابات اللافتة التي تسيل لعاب جماهير شعاع الشمس.

وكانت إدارة نادي السويق قد بكرت في القيام بجملة من التعاقدات المميزة، حيث عززت الصفوف بتخمة من النجوم اللامعة في سماء كرة القدم العمانية على غرار خالد الهاجري القادم من تجربة احتراف قصيرة قضاها في نادي الظفرة الإماراتي، وعبد العزيز المقبالي الذي وقع لمدة موسم واحد متنقلا من نادي فنجاء، وعاد ابن النادي فايز الرشيدي إلى أسوار بيته القديم قادما من نادي النصر، وامتدت ترسانة النجوم السويقاوية لتسطع بالقناص سعيد عبيد قادما من نادي الخابورة وعبدالله دينج قادما من نادي صحم وعلي البوسعيدي قادما من نادي ظفار، ويحسب لمجلس إدارة نادي السويق نجاحها في تجديد عقد النجمين حسين الحضري وأنور العلوي ليستمرا في كنف القلعة الصفراء. والملاحظ من خلال تعاقدات الفريقين أن تشكيلتهما المدججة للموسم الكروي المرتقب ستعج بكم وافر من النجوم المحلية والأجنبية ما ينبئ عن تنافس شرس سيضع ألقاب هذا الموسم على المحك، ولعل مباراة اليوم تكشف لنا ملامح خارطة الطريق لدى كل من ظفار والسويق، حيث من المؤكد أن تغلي المنافسة بينهما على فاتحة ألقاب الموسم الجديد كأس السوبر الذي ينذر بأن يكون على صفيح ساخن قياسا على التعاقدات الناجحة التي غزت الفريقين على الرغم من ضيق فترة الإعداد، ولكن المؤشرات تدل على أن ظفار هو الأكثر جاهزية حتى من النواحي النفسية بعدما أكمل تسجيل جميع لاعبيه للموسم الجديد أما السويق فاشتكى طوال الفترة الماضية من صعوبة تجميع لاعبيه الأساسيين خصوصا الدوليين منهم نظرا لارتباطهم مع المنتخبات الأولمبية عطفا على عدم إكمال قيد لاعبيه في كشوفات الاتحاد، وكلها عوامل نفسية تصب من الناحية النظرية في صالح ظفار، ولكن من يدري قد يخالف السويق التوقعات ويكشر عن أنيابه ليقبض هذه الليلة على أولى ألقاب الموسم الجديد. على الورق ظفار الأقرب، ولكن قد ينزلق في وحل الصدام مع الأصفر العنيد ليخسر الرهان على كأس السوبر لصالح الأخير الذي سيكون مدعوما بجماهيره نظرا لقرب عامل المسافة إلى استاد السيب الرياضي، وقد عودتنا جماهير الأصفر على الحضور في المواعيد المهمة، وهذا ما سنشاهده - على الأرجح - أمسية اليوم التي من المؤكد أن تؤجج الصراع على لقب يذكر أن فنجاء قد توج بلقب كأس السوبر عام ٢٠١٢ على حساب ظفار ١ /‏‏ صفر، وفاز السويق باللقب عام ٢٠١٣م على حساب فنجاء ٢ /‏‏ ١ وظفر النهضة بكأس السوبر عام ٢٠١٤م على حساب فنجاء بركلات الترجيح ٨ /‏‏ ٧ بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي صفر /‏‏ صفر، بينما توج فنجاء بطلا لكأس السوبر عام ٢٠١٥م على حساب العروبة باحتساب النتيجة ٣ /‏‏ صفر لصالح فنجاء بعد تطبيق العقوبة على نادي العروبة؛ نظرا لعدم حضوره المباراة التي كانت من المقرر أن تقام في مجمع بوشر حينذاك في حين استقرت آخر القاب كأس السوبر في خزانة نادي صحم الذي توج العام الماضي على حساب فنجاء بنتيجة ١ /‏‏ صفر .