الرياضية

فيـربيك: لدينـا مشوار طويل نحتاج فيه إلى تعزيز الصـفوف

06 سبتمبر 2017
06 سبتمبر 2017

خماسية ناقصة غير مكتملة -

الخمسة الأهداف التي أحرزها منتخبنا طوال شوطي المباراة كان من المفترض أن تكون مضاعفة نظرًا لضعف مستوى المنتخب الضيف لكنه تمكن من مجاراة منتخبنا طوال المباراة وخاصة في الشوط الأول، وقد تكون الحلول جاءت في الشوط الثاني بعدما أحرز منتخبنا 4 أهداف مستفيدًا من التغييرات التي أجراها الجهاز الفني حيث تمكن منتخبنا من إحراز الخماسية عن طريق محسن جوهر في الدقيقة ٤ من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني أضاف ٤ أهداف بواسطة خالد الهاجري في الدقيقة ٥٨ وصلاح اليحيائي في الدقيقة ٦٩ وجميل اليحمدي في الدقيقة ٨٥ وسامي الحسني في الدقيقة ٨٨، والمتتبع للأهداف الأربعة التي جاءت في الشوط الثاني كانت دقائقها متقاربة وهذا يوحي بأن منتخب المالديف أصابه الإعياء والتعب لقلة اللياقة البدنية بالرغم من ظهور اكثر من لاعب بمستوى جيد خاصة الكابتن إشفاق الذي كانت معظم الكرات الخطرة على مرمى فائز الرشيدي تأتي من ناحيته.

المركز الوصيف و6 نقاط

الفوز الذي حققه المنتخب على المالديف أبقانا في المركز الوصيف برصيد ٦ نقاط بعد مباراة لم يكن شوطها الأول بالمستوى المطلوب حيث اختلف في الثاني بعدما أشرك مدرب منتخبنا مجموعة من الأسماء ساهمت في تحقيق الفوز والارتقاء بالأداء الذي لا يزال دون المتوقع؛ لأن المنتخب الفلسطيني واصل انتصاراته على بوتان بهدفين نظيفين والذي يتربع على قمة المجموعة برصيد 9 نقاط، وهي العلامة الكاملة مما يؤكد أن التنافس على الصدارة سيكون مفتوحا حتى نهاية التصفيات حيث سيغادر المنتخب الوطني لملاقاة المالديف يوم 10 اكتوبر القادم وبعدها يوم 14 نوفمبر مع المالديف وسيختتم لقاءاته مع شقيقه المنتخب الفلسطيني يوم 27 مارس 2018 والتي ستكشف الصورة الكاملة لترتيب فرق المجموعة.

بداية جيدة دون نتيجة

البداية الجيدة التي بدأها المنتخب الوطني في الشوط الأول من خلال الاعتماد على الضغط الهجومي في توغل محسن جوهر وخالد الهاجري مستفيدين من تمويل سعد سهيل وجميل اليحمدي وأحمد مبارك الذي أراد من ذلك إحراز هدف مبكر، ولم يتأخر محسن جوهر سوى ٤ دقائق حتى تمكن من هز الشباك مؤكدًا الهدف الأول مستغلا الربكة التي حصلت في منطقة خط ١٨ ليرسلها جوهر زاحفة على يسار حارس المالديف محمد فيصل، وكان من المفترض أن يعطي هذا الهدف المبكر نزعة هجومية كبيرة لمنتخبنا الذي لم يتمكن من اختراق الدفاع المالديفي، حيث اعتمد الضيوف على بعض الكرات المرتدة، وكاد علي أحمدان أن يفرض التعادل في الدقيقة ٢٢ عندما ارسل كرة رأسية مستغلا اللعبة الركنية لكنها مرت خطرة جنب القائم خارج الملعب ليرد بعدها منتخبنا بفرصة ضائعة، وهذه المرة من المدافع المتقدم محمد فرج الذي تلقى في الدقيقة ٢٤ كرة ساقطة على مشارف خط ١٨ سددها دون تركيز خارج الملعب، وأتبعها جميل اليحمدي بتسديدة أخرى من خارج منطقة المناورات ذهبت بعيدة عن المرمى غاب فيها التركيز وكيفية الاستفادة من بعض الكرات الثمينة.

غياب التركيز في الهجوم

حاول منتخبنا أن يستغل بعض الفرص من خلال التوغل من العمق والتسديد المباغت لعلها قد تكون حلولًا جيدةً في البحث عن هدف جديد إلا أن جسارة المهاجمين لم تكن موجودة فحاول جميل اليحمدي في الدقيقة ٣٢ أن يجرب لكن المحاولة ذهبت خارج الملعب، ومن محاولة بعيدة المدى لمنتخب المالديف حاول عدي إشهاد استغلال تقدم حارس منتخبنا فائز الرشيدي ليطلق كرة من منتصف الملعب إلا أنها اعتلت العارضة لتكون محاولة بالفعل خطرة هددت مرمى منتخبنا في بعض الطلعات عندما ترك لاعبونا المساحات، وعدم التقارب في الخطوط لتمضي دقائق الشوط الأول دون الجديد ما عدا الهدف الوحيد الذي جاء في بداية الشوط والذي كان يتوقع البعض أن تزيد فيه غلة التهديف أكثر من الهدف اليتيم.

البدلاء وأربعة أهدف

نزل منتخبنا في الشوط الثاني بشكل أفضل من خلال تقارب الخطوط وكذلك الانسجام في وسط الملعب ومع المهاجمين والبحث عن هدف ثان لذلك حاول من الأطراف الاعتماد على الكرات العرضية من سعد سهيل ومحمد المسلمي، وكاد محسن الغساني أن يأتي بالهدف الثاني في الدقيقة ٥١ بعدما تلقى كرة عرضية من سعد سهيل سددها رأسية مرت جنب القائم واتبعها جميل اليحمدي بتسديدة قوية مرت جنب القائم حتى جاءت الدقيقة ٥٨ عندما استغل خالد الهاجري الكرة الزاحفة من سعد سهيل التي ارتجعت من المدافع عبدالله أحمد سددها الهاجري مباشرة في حلق المرمى الذي أضاف الهدف الثاني ليعطي هذا الهدف شيئا من التحسن في أداء منتخبنا ليدفع مدرب منتخبنا بصلاح اليحيائي بديلًا عن علي البوسعيدي الذي حرك خط الهجوم ببعض الطلعات وأكد ذلك في الدقيقة ٦٩ عندما سدد كرة قوية من خارج ١٨ اصطدمت بالقائم لترتد له مرة أخرى ويرسلها قوية في الزاوية البعيدة على حارس المالديف محرزا الهدف الثالث، وحاول الفريق الضيف أن يعزز صفوفه بدخول نشيد عمران وحمزة محمد بدلا عن محمد عمر وفاشير. وشهدت الربع الساعة الأخيرة عددًا من المحاولات لمنتخبنا لأجل البحث عن أهداف جديدة مستغلًا تراخي منتخب الضيوف لذلك أشرك المدرب سعيد الرزيقي بديلا عن خالد الهاجري لتعزيز الجانب الهجومي ودخل سامي الحسني بديلًا عن محسن الغساني لتزداد معها النزعة الهجومية المتأخرة وكاد سعيد الرزيقي أن يخطف الهدف الرابع في الدقيقة ٨٢ إلا أن كرته شتتها الدفاع المالديفي الى ركنية لكن جميل اليحمدي تمكن من إحراز الهدف الرابع في الدقيقة ٨٥ واتبعه سامي الحسني بالهدف الخامس في الدقيقة ٨٨ بعد تراجع واضح للمالديف الذي حاول أن يصل لمرمى فائز الرشيدي ببعض الطلعات النادرة التي لم تشكل الخطورة الواضحة إلا أنها كانت مزعجة في بعض الأحيان.