1095811
1095811
مرايا

أهداف عديدة حققها فريق ودق الخيري بالمضيبي منذ انطلاق أنشطته

06 سبتمبر 2017
06 سبتمبر 2017

أكثر من 300 متطوع يرسمون الفرحة على وجوه الأسر المعسرة -

المضيبي – علي بن خلفان الحبسي -

تعتبر الأعمال التطوعية التي تقوم بها العديد من الفرق الأهلية في السلطنة واحدة من الجهود البارزة التي يقوم بها الشباب والفتيات المنضمون إلى هذه الفرق، والتي تظهر فعالياتها وأنشطتها في مختلف المناسبات وتقوم بتقديم خدماتها المختلفة لتحقيق أهدافها في غرس التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع نفسه.

ويعتبر فريق ودق الخيري بولاية المضيبي واحدا من الفرق النشطة بالولاية والذي استطاع منذ إنشائه في عام 2013م بتقديم العديد من الخدمات والأنشطة بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة. وقال محمد بن ناصر الحبسي رئيس الفريق بأن الفريق بدأ أنشطته منذ انطلاقته الأولى تحت مسمى حملة شباب ولاية المضيبي للأعمال الخيرية، وفي عام 2016م تم تغيير المسمى إلى فريق ودق للأعمال الخيرية والذي تم اقتباسه من كتابه الله في سورة النور الآية (43) «ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ» وفي موضع آخر في سورة الروم «اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ» الآية (48).

ومنذ تاريخ إنشائه بدأ الفريق ببرنامج الريال والذي يهدف إلى جمع المبالغ من المتبرعين وصرفها لشراء مواد أساسية للأسر المعسرة، ومن تم تدشين برامج أخرى منها الرسائل التوعوية الأسبوعية بمواضيع مختلفة كجمع العملات المعدنية وغيرها من البرامج. وقال بأن من أهم الأهداف التي يسعى الفريق إلى تحقيقها هي التعاون مع كافة الفرق التطوعية وحصر الأسر وكيفية تقديم الدعم لها وتحويلها إلى أسر منتجة، والعمل في مجالات تطوعية مختلفة، ودمج الفرق التطوعية بالولاية تحت مسمى واحد إدارياً ومالياً، وحاليا يبلغ عدد المندوبين في الفريق ستة وعشرين مندوبا لعدد تسع وعشرين قرية على مستوى الولاية، أما على مستوى المتطوعين بشكل كامل فيصل العدد لأكثر من ثلاثمائة متطوع من مختلف أبناء السلطنة يتم الاستعانة بهم حسب الفعاليات التي يقيمها الفريق وحسب مقدرتهم في حينها.

البرامج

وعن البرامج التي نفذها الفريق قال: نفذ الفريق برامج عدة منها مساعدة الأسر بتوفير المواد الغذائية الأساسية حسب المبالغ التي تتوفر لدى الفريق، وكذلك توزيع مبالغ نقدية خلال الفترة قبل عيد الفطر وعيد الأضحى، وكذلك توزيع طرود غذائية في شهر رمضان المبارك وشهر ذي الحجة مقدمة من مؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية حسب الكشوف المسجلة لدى الفريق، وتوفير مياه للشرب خلال شهر رمضان المبارك وفي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة بدعم من مؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية.

كما يقوم الفريق بجمع العملات المعدنية لتنفق في خدمة بيوت الله أو توفير أجهزة للأسر حسب الإمكانيات، إلى جانب قيام الفريق بعمل إفطار صائم على الشارع الرئيسي بالولاية وفي أماكن أخرى بالولاية بدعم من مؤسسة سهيل بهوان لأعمال الخيرية وتبرعات أخرى، كما نفذ الفريق العديد من حملات التبرع بالدم بالتعاون مع فريق بنك الدم بمحافظة شمال الشرقية والفرق الرياضية بالولاية، كما سيتم تنفيذ حملة تبرع في قرية العيون وأخرى ببلدة العليا خلال الفترة المقبلة إن شاء الله.

وأضاف: قام الفريق بتقديم هدايا للمرضى في مستشفى سناو في أيام عيد الفطر والأضحى، وقام كذلك بالتعاون مع بلدية المضيبي بتنظيف مصلى العيد بالولاية، ونظم مسابقة تطوعية في مركز صيفي للفتيات وذلك لترسيخ مبدأ التطوع، ويقوم الفريق بعمل رسائل توعية أسبوعية في مواضيع شتى تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف نشر العلم والمعرفة، كما نظم الفريق خلال الفترة الماضية معرض «كسوة عيد» وهي فعالية مخصصة للأسر المعسرة في نادي المضيبي، وصاحبها بعض البرامج الترفيهية للأطفال بشكل عام منها ركوب الخيل والألعاب، وبيع المأكولات وغيرها.

دمج الفرق

وعن أهمية العمل التطوعي قال محمد الحبسي: إن العمل التطوعي له أهمية كبيرة، فمن خلاله تكتسب مهارات عدة من خلال تعاملك مع الفئة المحتاجة من المجتمع وتوفير الحاجات لها، وكيفية إيجاد مصادر دخل تعين الأسر على توفير مصادر دخل لها، إضافة إلى أنه عمل يشعرك بنعم الله تعالى عليك والتي تأتيك من حيث لا تحتسب «عمل يكسب الأجر وليس الأجرة إذا كان لوجه الله تعالى».

وعن تعاون المجتمع والمؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة مع الفريق قال: الحمد لله رب العالمين يوجد تعاون خاصة خلال هذه السنة، وهو الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه ولا زلنا نرغب بالمزيد. أما عن خططنا المقبلة فهي الاستمرار فيما مضى من جهود ومعالجة القصور إن وجدت، وإقامة برامج أخرى حسب الإمكانيات المتوفرة، ونسعى إلى توحيد الجهود لدمج الفرق للحصول على الإشهار الرسمي، وتوحيد جميع الجهود على مستوى الولاية، ولكن هذا يحتاج لتضافر الجهود من المختصين بذلك، ومن خلالها سيتم تنفيذ برامج عدة تخدم هذه الفئة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، إضافة إلى إيجاد مصادر دخل تخدم مسيرة الفريق.

وعن عدد الأسر والأفراد الذين استفادوا من الفريق منذ بدايته قال: التوزيع الأول للفريق شمل ست عشرة أسرة والذي كان في عام 2013م، أما الآن في عام 2016م وحسب الكشوفات الأولية لشهر ذي الحجة سيشمل خمسمائة أسرة بدعم من مؤسسة سهيل بهوان للأعمال الخيرية التي نكن لها جزيل الشكر والتقدير على دعمهم للفريق.

والشكر لصحيفة عمان على تغطيتها المستمرة لأعمال الفريق وللمندوبين في كافة القرى بالولاية وجميع المؤسسات الحكومية والفرق الرياضية والتطوعية والمؤسسات التجارية المختلفة والمتطوعين وأهالي مجلس العام بالعينين على جهودهم والتي ساهمت بإيصال الفريق إلى ما هو عليه الآن.