مركبة روسية - ألمانية لرصد الأرض والشمس والقمر

يحدد الموعد النهائي لإطلاق مختبر «سبيكتر-أر جي» الروسي الألماني الفضائي بعد انتهاء تجربته، في سبتمبر المقبل. مركبة روسية-ألمانية لرصد الأرض والشمس والقمر معا.

أعلن ذلك مدير عام شركة «لافوتشكين» الروسية المصنعة للأجهزة الفضائية، سيرجي ليميشيفسكي، في حديث أدلى به للصحفيين، على هامش منتدى «الجيش-2017» العسكري الدولي.

وأوضح أن أفضل وقت لإطلاق المختبر الفضائي هو الخريف. ويتوقع أن يطلق المختبر من قاعدة «بايكونور» الفضائية الروسية، في نوفمبر 2018، بواسطة صاروخ «بروتون» ووحدة التسريع «دي أم»، التي ستقوم بإيصال المختبر الفضائي من المدار الأرضي إلى نقطة (لاجرانج) بصفتها نقطة تبعد 1.5 مليون كيلومتر عن الأرض، أو نقطة للتأثير المتكافئ لجاذبية الأرض والشمس.

وسيكلف إطلاق المختبر الفضائي الوكالة الفضائية الروسية مبلغا قدره 853.4 مليون روبل، ما يعادل نحو 14 مليون دولار.

يذكر أن مختبر «سبيكتر-رونجن-جاما»(أر جي) الفضائي هو أكبر مشروع مشترك روسي ألماني في مجال الفيزياء الفلكية. ويتألف المختبر الذي تم تصنيعه في شركة «لافوتشكين» الروسية من مرصدين: «eRosita» الذي تم تصميمه في معهد «بلانك» الألماني للفيزياء الفضائية، ومرصد «ART-XC» الذي صمم في معهد البحوث الفضائية لدى أكاديمية العلوم الروسية. وسيعمل المختبر في نقطة لاجرانج، حيث يمكنه رصد الأرض والشمس والقمر في آن واحد. ومن هناك سيرسم خارطة السماء بالأشعة السينية.

ومن المتوقع أن يرسم المختبر 8 خرائط من هذا النوع خلال 4 أعوام، لتشكل خريطة دقيقة واحدة للكون المرئي. ويمكّن المختبر العلماء من متابعة تغيرات تطرأ على ملايين الأجرام الفضائية وذلك بواسطة الأشعة السينية.