صحافة

الإنتــاج الوطـني ومعضلــة البطالــة

03 سبتمبر 2017
03 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «بولتن» مقالاً نقتطف منه ما يلي: لا يختلف اثنان بأن البطالة تعتبر من أخطر المعضلات الاجتماعية لما لها من تأثير سلبي على كافة شؤون الحياة خصوصًا ما يتعلق بالجانب النفسي والوضع الاقتصادي للأشخاص العاطلين عن العمل لا سيّما في أوساط الشباب وحملة الشهادات الأكاديمية على وجه التحديد.

ودعت الصحيفة إلى التصدي لموضوع البطالة وأخذه على محمل الجد وذلك من خلال توفير فرص عمل كافية للباحثين عن عمل وتشجيع المستثمرين لتنفيذ مشاريع اقتصادية وخدمية قادرة على تلبية متطلبات الجيل الحالي الذي يطمح للمشاركة الفعّالة في إدارة شؤون البلاد لكنه يواجه مشاكل تحول دون تحقيق هذه الأمنية بسبب عدم قدرته في الحصول على فرصة مناسبة للعمل من جهة، أو لافتقاده القدرة على توفير رأس المال الذي يعينه في تأسيس ورشة عمل تمكنه من تطوير نفسه من ناحية وتأمين حاجاته المادية من ناحية أخرى.

وألمحت الصحيفة إلى ضرورة توزيع الثروات المادية بشكل متوازن بين كافة فئات الشعب للتخلص من الفوارق الطبقية التي نجمت عن التفاوت في الدخل والذي أدى بالتالي إلى حرمان شرائح لايستهان بها من مجاراة الحياة الطبيعة لغالبية أفراد المجتمع.

وشددت الصحيفة على ضرورة الإسراع في القضاء على معضلة البطالة من خلال استقطاب القادرين على العمل في المشاريع الوطنية وفي مقدمتها المشاريع الإنتاجية والتي تسهم بدورها في تطوير القطاعين الاقتصادي والتجاري وتؤهل البلد للاستغناء عن الخبرات الأجنبية أو الحدّ من الحاجة إليها على أقل التقادير.

وفي ختام مقالها حذرت الصحيفة من إمكانية تحول البطالة إلى أزمة اجتماعية حقيقية في حال لم يتم التعاطي معها بجدية ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بالتخلص من هذه الظاهرة التي لا تليق بسمعة إيران، فضلاً عن آثارها المدمرة على الفرد والمجتمع على حد سواء.