العرب والعالم

المحكمة العليا تلغي الانتخابات الكينية وتدعو لتصويت جديد

01 سبتمبر 2017
01 سبتمبر 2017

أودينجا: القرار «يوم تاريخي» -

نيروبي -(د ب أ): صرح زعيم المعارضة في كينيا رايلا أودينجا أمس بأن قرار المحكمة العليا بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت الشهر الماضي هو «يوم تاريخي لكينيا وأفريقيا». وقال أودينجا بعد صدور قرار المحكمة إن «هذه هي المرة الأولى في تاريخ أفريقيا التي يتم فيها إلغاء نتائج انتخابات رئاسية، وهذا الحكم يرسي سابقة». وأضاف أودينجا أنه يعتزم مع تحالفه الوطني العظيم المطالبة بمحاكمة جميع مسؤولي الانتخابات المتورطين في تزوير النتائج.

وسط تهليلات وبهجة المئات من أنصار المعارضة، قاد سار أودينجا، وعدة سياسيين آخرين من التحالف الوطني العظيم، سياراتهم ببطء في موكب عبر شوارع العاصمة نيروبي، ملوحين للحشود.

وردد أنصار أودينجا « أوهورو يجب أن يرحل»، فيما احتفلوا في الشوارع. وقال أحدهم ويدعى جادوين دوباسو إن حكم المحكمة العليا « أعاد للكينيين ثقتهم في القضاء».

وقضى رئيس المحكمة العليا ديفيد ماراجا بأنه يجب أن تعيد الدولة الواقعة في شرق إفريقيا إجراء الانتخابات خلال 60 يوما، لأن اللجنة الانتخابية «أخفقت وأهملت ورفضت إجراء الانتخابات وفق الدستور». ووجدت المحكمة أيضا أن المخالفات أثرت على صحة التصويت.وذكر القاضي نجوكي ندونجو أن «المخالفات حدثت بشكل متعمد وبسوء نية».

ويأتي هذا القرار بعد أن منحت المحكمة زعيم المعارضة رايلا أودينجا والتحالف الوطني العظيم، الذي ينتمي إليه، حق الدخول على جهاز الخادم الإلكتروني الخاص باللجنة الانتخابية بغرض التحقق من النتائج.

وأجريت عملية المراجعة تحت إشراف خبراء تكنولوجيا مستقلين.

وكان أودينجا والتحالف الوطني العظيم قد رفضا نتائج الانتخابات التي أعلنت يوم 11 أغسطس الماضي وأسفرت عن فوز كينياتا بفترة ولاية ثانية بعد فوزه بـ54 بالمائة من الأصوات.

وقال أودينجا الذي حصل على 7ر44 بالمائة من الأصوات إن حاسبات اللجنة الانتخابية تعرضت لعمليات قرصنة إلكترونية من أجل ترجيح كفة كينياتا من أجل الفوز في الانتخابات.

وأثارت هذه الاتهامات موجة من الاحتجاجات الدموية في مختلف أنحاء البلاد الشهر الماضي، وبخاصة في معاقل المعارضة بغرب كينيا.

وتقول المعارضة إن 100 شخص لقوا حتفهم، فيما ذكرت الشرطة أن حصيلة القتلى في نيروبي بلغت 10 أشخاص.

وكان المراقبون الدوليون من الاتحاد الأوروبي ومركز كارتر وجهات أخرى قد وصفوا الانتخابات بأنها «تتمتع بالمصداقية».