كلمة عمان

مزيد من العمل والعطاء لخير الوطن والمواطن

01 سبتمبر 2017
01 سبتمبر 2017

في هذه الأيام المباركة، التي تحتفل فيها الأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، يشرفنا أن نرفع أجمل التهاني وأسمى التبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- داعين الله- عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على جلالتكم، وأنتم ترفلون في ثوب الصحة والعافية، وأن يتمتع الشعب العماني الوفي بالتقدم والازدهار تحت قيادتكم الحكيمة.

في هذه الأيام المباركة، التي اجتمعت فيها جموع الحجيج أمس الأول على صعيد عرفة الطاهر، متجردين من نوازع الدنيا ومتسامين على مغرياتها، ومتوجهين بقلوب خالصة، وعواطف جياشة، إلى الله -عز وجل- داعين أن يمن عليهم بالقبول والمغفرة، وأن يوفق ولاة المسلمين إلى ما يجمع كلمتهم على كل ما يمكن أن يعود بالخير والطمأنينة والازدهار عليهم، دولا وشعوبا، في الحاضر والمستقبل، فإنه من المهم والضروري أيضا أن تحرص القيادات والدول العربية والإسلامية على استثمار هذه المناسبة الإسلامية العظيمة، من أجل بذل مزيد من الجهود المخلصة والدؤوبة لتحقيق التقارب بين الدول والشعوب العربية والإسلامية، وحل أية خلافات بالحوار البنّاء، وبما يحفظ لهذه الدول والشعوب مصالحها المشتركة والمتبادلة، ويمكنها من متابعة جهودها المشتركة لتحقيق حياة أفضل لدولها وشعوبها جميعها، خاصة أن الإسلام كدين يحض على التقارب والتآلف والوئام بين أبنائه، وعلى أساس من قيمه الرفيعة، القائمة على أسس العدل والاعتدال والوسطية، والبعد عن الغلو والتشدد والتطرف، تحت أية مسميات أو مبررات.

في هذه الأيام المباركة، وما تحفل به شعيرة الحج من معان سامية، تقوم على التضحية والفداء، وعلى البذل والعطاء، فإن أبناء الشعب العماني الوفي، في كل المواقع، وعلى مختلف المستويات، يعاهدون جلالتكم على بذل المزيد من الجهد والعمل، وعلى التفاني، في مختلف المواقع، لتحقيق المزيد من التقدم والرخاء للوطن والمواطن، ولتحقيق الأهداف السامية لمسيرة النهضة العمانية الحديثة التي تقودونها جلالتكم بحكمة واقتدار، في كل المجالات، لتظل عمان، تحت قيادة جلالتكم الحكيمة وبتوجيهاتكم السديدة، منارة خير، وموئل سلام وطمأنينة واستقرار، وطاقة خيرة وداعمة لكل تقارب يعود بالخير على دول وشعوب المنطقة، وبما يدعم جهودها أيضا، لبناء حياة أفضل لها في الحاضر والمستقبل. والمؤكد أنه ليس مصادفة على أي نحو، أن تنعم عمان، بما تعيشه وما تنعم به من أمن وأمان واستقرار، ومن طمأنينة وتماسك وتكافل وتعاضد، ومن علاقات طيبة ومتطورة أيضا مع الأشقاء والأصدقاء على امتداد المنطقة والعالم من حولها، وهو ما يمكنها دوما من تحقيق أهدافها الخيرة المنشودة في مختلف المجالات، وبما يعود بالخير عليها وعلى المنطقة من حولها أيضا.