هبطة التاسع تنشط في الوافي وبهلا وضنك

10 ريالات سعر كيلوجرام لحم العرسية -

عرضة الخيل تجذب مجموعة كبيرة من الخيول الأصيلة  -

في سوق بهلا أعلى سعر للأغنام المحلية بـ284 للرأس وأعلى سعر للبقر 640 ريالا -

مزاد علني لبيع الأغنام والأبقار والطيور في بلدة دوت بولاية ضنك -

الكامل ــ سعيد بن راشد الراسبي -

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي - ضنك- محمد الوحشي -

شهدت هبطة الوافي بولاية الكامل والوافي بمحافظة جنوب الشرقية حركة تجارية كبيرة مع ختام هبطات العيد، حيث توافدت جموع المواطنين والمقيمين من قرى ومناطق الولاية والولايات القريبة منها وسط إقبال على شراء مختلف السلع واحتياجات العيد، وتقام هبطة الوافي بجانب حصن الوافي تحت ظل النخيل منذ ساعات الصباح الأولى، وشهد سوق بيع الأغنام إقبالا كبيرا من المواطنين وذلك لشراء الأغنام والمواشي لعيد الأضحى المبارك، وتتميز الهبطة بوجود سوق خاص للمواشي فقط لا تعرض فيه أي منتجات أخرى، حيث يقتصر بيع المواشي بالسوق على طريقة المساومة، وكان الأقبال على الشراء يوازي الحركة الشرائية التنافسية بين المستهلكين، وقد وصل أعلى سعر للغنم 280 ريالا للرأس الواحد، كما شهدت عرصة بيع الأبقار معروضا وفيرا من الأبقار المحلية، وسجلت العرصة أعلى سعر للبقر 700 ريال، ويعود ذلك إلى كثرة المعروض من الأغنام كونها آخر هبطات العيدين وبقيت أسعار اللحوم المحلية الصغيرة عند أسعارها المعتادة بسبب شدة الإقبال عليها من المواطنين، حيث تعد لحومها المكون الرئيسي لإعداد وجبة العرسية في أول يوم العيد عند بعض الأهالي، وبلغت أسعارها بين 50 و80 ريالا للجدي الصغير الذي لا يتجاوز عمره أربعة أشهر وبذلك يصل كيلوجرام من اللحم لهذا النوع إلى أكثر من 10 ريالات عمانية.

الأطفال وفرحتهم بالهبطة

ووسط فرحة كبيرة عمت الأطفال، فقد توافدت أعداد كبيرة من الأسر التي كانت بصحبة أطفالها، حيث شهدت أماكن بيع الألعاب المعروضة سواء للأولاد أو البنات زحاما، كما تم عرض أنواع كثيرة من المكسرات مثل الفستق والجوز واللوز والكاجو إلى جانب بيع القشاط ومختلف أنواع الحلويات المحببة لدى الأطفال وبعض الملابس والكماليات وحطب المضبي وغيرها من مستلزمات العيد.

ومن جهة أخرى تشهد محلات بيع الحلوى العمانية نشاطا تجاريا كبيرا، حيث تزداد القوى العاملة في تلك المحلات استعدادا لتلبية الطلبات المتزايدة على مختلف أنواع الحلوى.

ركضة العرضة

وفي سياق الهبطة أقيم على مركاض الوافي بالقرب من الحصن الجديد سباق عرضة الخيل بمشاركة مجموعة كبيرة من الخيول الأصيلة من أهالي الولاية والولايات المجاورة لها، ليشهدوا هذا التجمع المميز من اجل إظهار مظاهر العيد بزاوية تملؤها الفرحة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، حيث يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس، والتي ينطلق من خلالها فارسان في سباق ثنائي بسرعة فائقة، حيث يلتقيان في نقطة معينة بعد الانطلاق ويضع كل واحد منهما يده على امتداد كتفي الآخر خلف منطقة العنق ويمسكه جيدا، بينما يقوم بمسك زمام جواده باليد الأخرى وهما يظهران بعض الحركات والمهارات الاستعراضية التي لا تكاد تخلو من المغامرة والمخاطرة كالوقوف على ظهر الخيل، ويعتبر ركض عرضة الخيل من الفنون التقليدية التي يمارسها الفرسان في شتى المناسبات والأعياد المختلفة.

وعند تجوالنا في الهبطة، التقينا خالد بن سعيد الراسبي أحد المتسوقين بهبطة الوافي حيث قال: إن أسعار الأغنام مرتفعة، مؤكدا أن هبطات العيد تمثل ملتقى تجاريا واسعا يتجمع فيه التجار والمستهلكون، حيث يتم عرض العديد من المنتجات والسلع والأغذية والمواشي استعدادا لاستقبال العيد، مشير إلى أن فعاليات الهبطة تعكس الفرحة الشعبية بقدوم هذه المناسبة السعيدة والإقبال يختلف بين الرغبة في شراء الأغنام وأسر تفضل الأبقار، حيث يكثر الإقبال على السلالات المحلية. وعن ذكرياته عن الهبطة يضيف: كانت المواشي سابقا تعرض في سوق السوبارة ولكن ليس بهذا العدد، فالآن يتزايد الطلب على الأضاحي للزيادات السكانية، كما أنه في السابق كان الكثير من الأهالي يحرص على تربية ماشية العيد في بيته ولكن مع تطور الحياة والتغييرات التي طرأت على المجتمع قلت هذه العادة، ويعول الكثير من الأهالي على الأضاحي التي تعرض في الهبطة، موضحا أن الأضاحي لهذا العام أكثرها محلية وهذه بادرة طيبة وهذا دليل على توفر المرعى المناسب لتلك المواشي. ولقاء آخر مع مسعود بن راشد الراسبي من سكان ولاية الكامل والوافي فقال: أتيت للهبطة منذ الصباح الباكر وحتى الآن وأنا أبحث عن سعر يناسبني فلم أنجح لأن الأسعار مرتفعة بعكس أسعار العام الماضي، إلا أن مربي الماشية لهم العذر في ذلك نتيجة غلاء الأعلاف الحيوانية التي ارتفعت إلى أضعاف مضاعفة والبائع يرغب في الربح وكذلك الشاري يرغب في أسعار مناسبة، وأن هبطة الوافي يأتي لها باعة ومشترون من ولايات مجاورة الأمر الذي يعطي هذه الهبطة حركة بيع وشراء كبيرة مثلما يشاهد القادم إلى الهبطة وهي بحد ذاتها تظاهرة اجتماعية قبل أن تكون تجارية نظرا لالتقاء الناس في الهبطة وتبادلهم لأخبار شراء وبيع الأضاحي. ويضيف: من مظاهر العيد والهبطات الجميلة هو بحث الأطفال الصغار عن العيدية، حيث لا يهدأ لهم بال سوى الطرق على أبواب المنازل للبحث عن العيدية وهذه صورة من صور الفرحة والبهجة بالعيد، ثم يأخذ الأطفال ما يجمعونه من نقود ويتجهون بها للهبطة لشراء احتياجاتهم من الهبطة.

سوق بهلا

شهدت هبطة سوق بهلا حركة تجارية نشطة وارتفاعا في أسعار المواشي بعرصتي الأغنام والأبقار بالسوق رغم المعروض الجيد من مختلف الأنواع المحلية والمستوردة والكثافة التي يشهدها السوق من قبل المرتادين والمتسوقين .

بدأت هبطات سوق بهلا مع دخول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة مع تفاوت في المعروض خلال تلك الأيام وسجلت عرصة الأغنام بالسوق أعلى سعر لها من الأغنام المحلية 284 للرأس الواحد، بينما وصل أعلى سعر لرأس البقر 640 ريالا .

من جانب آخر شهدت عرصات السوق الأخرى ومحلات اللحوم الجاهزة تزايدا في الطلب عليها إلى جانب محلات بيع المكسرات والحبوب والحلوى العمانية والتي هي الأخرى تشهد طلبا كبيرا نظرا لارتباطها الشعبي مع أيام العيد المباركة، حيث لا تخلو المائدة العمانية منها ويتم في مصانع الولاية تصنيع مختلف أنواع الحلوى، كما تم إدخال الحلويات الجديدة. وشهدت مختلف محلات السوق حركة نشطة لتلبية احتياجات الأهالي للتبضع وشراء المستلزمات.

مزاد بلدة دوت

أقيم ببلدة دوت بولاية ضنك مزاد علني لبيع المواشي سواء من الأغنام أو الأبقار أوالطيور، حيث شهد المزاد مشاركة واسعة من الأهالي الذين قدموا إما للبيع أو للشراء، وتأتي إقامة هذا المزاد في إطار التسهيل على الأهالي وهو من الموروثات التقليدية، ويحرص مربو الماشية على عرض افضل ما لديهم من المواشي لتكون في متناول الجميع فيجدون ما يحتاجونه من الأضاحي والذبائح المحلية ذات الجودة، كما انه يعتبر مصدرا وعائدا ماديا لهم، وقد كانت أسعار المواشي مناسبة للمشترين، حيث بلغ سعر الأغنام 160 ريالا عمانيا للرأس الواحد، وبلغ سعر الأبقار 380 ريالا عمانيا للرأس الواحد، وتأتي فكرة إقامة المزاد العلني لتشجيع الأهالي للاهتمام بالماشية وتربيتها والعناية بها، كما يساهم في تنشيط الحركة التجارية والاهتمام بالثروة الحيوانية والحفاظ على المنتج المحلي.

وقد استقطب المزاد الزائرين من مختلف مناطق السلطنة، وقد حضر المزاد سعادة الشيخ الدكتور حمود بن احمد بن حمد اليحيائي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية ضنك، وحماد بن سعيد الخاطري مدير إدارة السياحة بمحافظة الظاهرة وأعضاء المجلس البلدي بالولاية وعلي بن صالح بن علي الكلباني رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة، وعدد من المشايخ والرشداء والأعيان والمواطنين وملاك المواشي.